الاتحاد الأوروبي ينسق مع قبرص لفتح ممر بحري لدعم سكان غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
من المرتقب أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، في حين يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، لدعم سكان غزة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم رئيسة المفوضية الأوروبية، في تصريح صحافي، الأربعاء، إن "جهود المفوضية تتركز على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين.
ونقلت قناة "أن بي سي" الأميركية، عن مسؤول أمريكي، الثلاثاء، أن إدارة جو بايدن، تبحث خيارات أخرى لنقل المزيد من الغذاء والمساعدات إلى غزة، بما في ذلك احتمال بناء رصيف عائم أو جسر مؤقت قبالة ساحل القطاع لتمكين السفن من توصيل الإمدادات الإنسانية.
وتشير التقارير إلى أن "مثل هذه الخطوة قد تتطلب تأمين المنطقة ونقل المساعدات إلى الشاطئ من قبل دول أخرى أو وكالات دولية، حيث استبعدت الإدارة وجود أي قوات أميركية في غزة".
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إنهم يجرون مناقشات مع عدة شركاء بشأن مبادرة "ممر مساعدة بحرية" محتملة، ورغم أنها لا تزال في مرحلة التطوير، إلا أنهم متفائلون بإمكانيتها في دعم الجهود الجوية والبرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشدد فيه الولايات المتحدة ضغوطها على دولة الاحتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحذّرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، على شفا المجاعة، فيما يعاني الأطفال من سوء التغذية وقد استشهد بعضهم خلال هذه الفترة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أوقف تسليم المساعدات مؤقتا في 20 شباط/ فبراير بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة والهجمات على قوافله.
وأشارت التقارير إلى أن محاولة استئناف تسليم المساعدات فشلت تماما وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد القافلة بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش، فأجبرها على تغيير مسار الشاحنات. فيما أوقف حشد كبير، بوقت لاحق، الشاحنات، واستولى على نحو 200 طن، وفقا للبرنامج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قبرص الاتحاد الأوروبي غزة غزة الاتحاد الأوروبي قبرص المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استقالة مفاجئة لمدير «مؤسسة غزة الإنسانية».. وبرنامج الأغذية العالمي: 500 ألف فلسطيني على شفا المجاعة
في تطور دراماتيكي يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أعلن المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، جيك وود، استقالته المفاجئة والفورية، وذلك قبل ساعات قليلة من بدء المؤسسة في توزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر.
وجاءت استقالة وود لتثير جدلًا واسعًا حول مصير هذه المبادرة الإغاثية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.
"القاهرة الإخبارية": أكثر من 60 شهيدا بغارات الاحتلال على غزة (فيديو) صحة فلسطين: استشهاد 30 مدنيًا بينهم أطفال ونساء في قصف مدرسة بقطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة وتحذيرات أممية من المجاعةتزامنت استقالة وود مع تحذيرات أطلقها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث أكدت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، أن هناك نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهم على شفا المجاعة، مضيفة أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية كبرى إذا لم يتم التحرك العاجل لتقديم المساعدات.
وخلال مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأمريكية، أوضحت ماكين أن إسرائيل سمحت بدخول القليل جدًا من المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار كان يتم إدخال نحو 600 شاحنة يوميًا، إلا أن هذا العدد انخفض الآن إلى نحو 100 شاحنة فقط، وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل الحصار المستمر والتصعيد العسكري.
أسباب الاستقالة ورسالة المدير التنفيذيفي بيانه الرسمي، أوضح وود أن قراره بالاستقالة جاء بعد قناعة راسخة بأن المنظمة لن تتمكن من تنفيذ مهمتها الإنسانية في غزة مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للعمل الإغاثي، مشددًا على ضرورة التمسك بقيم الحياد وعدم التحيز والاستقلالية، وعدم التورط في أي شراكات تفرغ العمل الإنساني من مضمونه.
وأكد وود أن خطط المؤسسة كانت تهدف إلى تقديم مساعدات عاجلة لتخفيف معاناة السكان، والتعامل مع التحديات الأمنية المتعلقة بتوزيع المساعدات، ودعم جهود المنظمات غير الحكومية العاملة ميدانيًا، لكنه أشار إلى أن كل هذه الجهود ستظل بلا جدوى ما لم يتم احترام المبادئ الإنسانية بشكل صارم.
كما دعا وود في بيانه إسرائيل إلى توسيع عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكافة الوسائل الممكنة، مطالبًا المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة ببذل جهود حثيثة لإيجاد حلول مبتكرة لتسريع إيصال المساعدات دون تأخير أو تمييز.
ردود فعل متباينة حول «مؤسسة غزة الإنسانية»وبينما أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنها ستبدأ في توزيع المساعدات بالقطاع رغم استقالة مديرها، أكدت أن خطتها تهدف إلى التوسع السريع لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، رفضت الأمم المتحدة وعدد من وكالات الإغاثة التقليدية التعاون مع المؤسسة، مشيرة إلى اتهامات بتورطها في شراكة مع إسرائيل، وهو ما أثار مخاوف بشأن استقلالية العمل الإغاثي وحياده.
تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيليأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار الهجوم العسكري وتصاعد التحذيرات من تفشي المجاعة، وسط مطالبات متكررة بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع كارثة أكبر.
وأكدت ماكين أن المجتمع الدولي لا يمكنه البقاء متفرجًا بينما يموت الناس جوعًا، مشددة على أهمية الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات بشكل عاجل ومستمر لتخفيف معاناة السكان.