مارس 7, 2024آخر تحديث: مارس 7, 2024

المستقلة/- رائد نيسان حنا /.. صوفيا سعيد كامل، شابة أرمنية يتيمة الوالدين، من بغداد. مُفعمة بالحيوية والأمل.

بدأت معاناتها منذ الولادة تسبّب لها خلع ولادي، وعلى الرغم من الصعوبات الجسدية التي تعانيها منذ ذلك اليوم، فقد كرّست صوفيا نفسها لمريم العذراء، ومنحت لها كنيسة سيدة النجاة وشاحًا باسم “مريم العذراء” لخدمتها للأيتام وذوي الهمم وكبار السن، ولمساعدتها للعائلات المتعففة والمرضى.

لم تستسلم صوفيا لتصبح أسيرة للاحباط واليأس. متسلحة بالارادة والعزيمة لممارسة حياتها اليوميّة، استطاعت أن تحوّل إعاقتها إلى نافذة تطلّ بها نحو المستقبل. فدرست علم النفس لكي تعطي الأمل لغيرها، ولتنقل رسالة مفادها أنّ الطموح لا يقف عند الإعاقة، وبإمكاننا أن نمحي كلمة مستحيل من قاموسنا.

واجهت صوفيا إعاقتها بتفاؤل وأمل، ولم تكن حاجزًا أمام طريقها، وأصرّت على مواجهة التحديات، وهي اليوم فخورة بنفسها وبإنجازاتها.

أستضيف في هذا الحوار شابة مبدعة لتحدثنا عن أعمالها اليدوية وهذه فرصة ثمينة أن أتحاور معها

ضيفتي العزيزة، هل بامكانكِ اطلاعنا على نفسكِ بسطور قليلة؟

اسمي صوفيا سعيد كامل، من بغداد، عمري 38 سنة. أرمنية الأصل، يتيمة الوالدين. أعمل في مجال الأعمال اليدوية، وبالرغم من صعوبة حالتي أعمل لكي أوفّر العلاج لإعاقتي.

متى بدأتِ بأعمالك اليدوية؟ وكيف أتتكِ هذه الفكرة؟

بدأت بعملي منذ أن كان عمري 15 سنة، حينها كنت صغيرة ولم أكن مدركة لهذا العمل. وبعد أن أعطاني الرب رؤية في سنة 1995 بإعطائي رسالة مهمة بعمل مسابح الصلاة لحث الناس على الصلاة والرجوع إلى الرب وتمجيده من خلال هذا العمل. ونعمة الرب الموجودة في حياتي والمعطاة لي هي التي أعطتني دافع وفكرة لهذا العمل ويجب أن احافظ على هذه النعمة وألا أخسرها.

ماذا يعني لكِ صناعة مسبحة الصليب ؟

إنجاز مسبحة الصليب عمل مميز ونعمة كبيرة وأنا في إعاقتي أحمل صليب الرب بفرح وإرادة التي استمدها من عنده.

كم يستغرق أعمالكِ اليدوية وهل هناك طلبيات؟

عشرة دقائق أو أكثر، وهذا يعتمد حسب صحتي، ولكن هذا لا يمنعني من إنجاز عملي. وبالتأكيد توجد طلبيات الزبائن، وأعمل حسب توصية الزبون وتجهيز التصاميم لمن يرغب باقتنائها. إنّ عملي ليس محصورًا بعمل مسبحة الصليب، وإنما يمتد لعمل قلادات وأساور وغيرها من الاكسسوارات.

أعمالكِ على مواقع التواصل الاجتماعي؟

نعم عملت على هذه الخطوة لتعريف الجمهور على جميع أعمالي اليدوية لأنها أكثر انتشارًا، وتعمل على إظهار هذه المصنوعات لجمهور واسع وللمهتمين أيضًا على هذه الأعمال.

هل تفكرين بتوسيع عملكِ؟

هذا مؤكد. إنني أعمل على توسيع عملي وتطويره سواء من خلال زيادة الإنتاج أو تجسيد أفكار جديدة. لقد أتيحت لي المشاركة بأكثر من عشرين بازارًا والتي تم تنظيمها من قبل الكنائس، وأنا على استعداد للمشاركة في النشاطات التي سأدعى إليها وتدعم مثل هذه الأعمال.

هل كان لعائلتكِ دور في التشجيع؟

بالتأكيد. إنّ دور العائلة مهم وضروري، فبوقوفهم إلى جانبي تخطيت مرحلة إعاقتي، وكانوا داعمين مستمرين لمواصلة أعمالي اليدوية. إن مساندة عائلتي ومتابعتها هي بمثابة إعطائي نظرة للسير نحو الأمام، ولتخطي جميع مصاعب الحياة والسعي لتحقيق الإنجازات.

ما هي رسالتكِ للموهوبين؟

الموهبة هي نعمة ووزنة من الرب يجب على الإنسان العمل بها بإخلاص، وأن يحافظ عليها مهما كان الإنسان بصحته أو إعاقته. ينبغي عليه أن يؤمن وأن يثق بإمكانياته وبقدراته، وأن يستمرّ، وألا يدع الصعوبات أو المواقف من أن تؤثر فيه أو تحبطه وتقلل من عزيمته. عليه أن يثابر ويجتهد، وأن يكون لديه الإرادة والعزيمة والسعي نحو تحقيق هدفه، وأن يسعى وراء طموحاته لتحقيق أحلامه.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

كأس العالم للأندية لكرة القدم.. “الفيفا” يحتفل بمشجعة مغربية باعتبارها المتفرج رقم مليون

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن الحضور الجماهيري في كأس العالم للأندية 2025 تجاوز مليون متفرج بالتزامن مع مباراة الوداد الرياضي ضد جوفنتوس الإيطالي، التي جرت مساء الأحد، مشيرا إلى أن مشجعة مغربية حظيت بشرف أن تصبح المشجع رقم مليون في البطولة.

وذكر الاتحاد الدولي، في بلاغ له، أن هذه المشجعة الشابة هي رشيدة العماري، التي تقيم في ولاية فرجينيا الأمريكية، ولم يسبق لها مشاهدة مباراة مباشرة في ملعب قبل مباراة الوداد الرياضي فريقها المفضل، ضد جوفنتوس على ملعب لينكولن فاينانشال فيلد بفيلادلفيا، مضيفا أن هذه البطولة في نسختها الجديدة، التي تضم 32 فريقا، مكنت هذه الشابة من مشاهدة فريقها وهو يلعب لأول مرة، وهي لحظة كانت تنتظرها منذ تأهل الوداد.

ونقل المصدر ذاته عن العماري قولها “أنا هنا في فيلادلفيا لأن والدي أبلغاني قبل عامين أن الوداد سيلعب في الولايات المتحدة. كنت أنتظر بفارغ الصبر لمشاهدة فريقي المفضل يلعب ودخول الملعب لأول مرة”.

وتابعت أن كأس العالم للأندية “يوفر فرصة جديدة للعائلات الأمريكية التي تشجع الوداد لمشاهدة فريقها يلعب دون أداء آلاف الدولارات للسفر إلى الخارج”، مبرزة أنها كانت تشاهد كأس العالم على التلفاز لكن حضورها شخصيا في الملعب “فرصة رائعة”.

وأشارت الشابة المغربية إلى أنها استمتعت بلعب كرة القدم، “لأنها من أكثر الرياضات شعبية في بلدي. إضافة على أنها لعبة ممتعة، فإن ممارسة الرياضة تحافظ على الصحة وتقي من المشاكل”.

وعلاوة على ذلك، يضيف البلاغ، حضر البطولة بعد المباراة الثلاثين من هذه المنافسة مليون و94 ألف و686 متفرجا، بمعدل 36 ألف و490 متفرجا في المباراة الواحدة.

وكانت مباراة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد في ملعب روز بول في لوس أنجلوس في 15 يونيو الجاري، شهدت أعلى حضور جماهيري حتى الآن في البطولة حيث حضرها 80 ألف و619 متفرجا.

مقالات مشابهة

  • كيف ضمن قانون ذوي الإعاقة حقوقهم في التعليم والعمل.. تفاصيل
  • كأس العالم للأندية لكرة القدم.. “الفيفا” يحتفل بمشجعة مغربية باعتبارها المتفرج رقم مليون
  • انطلاق فعاليات صيفنا ريادة وإبداع بشمال الباطنة
  • إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة
  • 200 برنامج متنوع ضمن فعاليات "صيفنا.. ريادة وإبداع" بشمال الباطنة
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تتفقد سير العمل والخدمات المقدمة في منظمة “آمال” لذوي الإعاقة
  • شاهد بالفيديو.. بعد أسابيع من إنفصالها.. الفنانة فهيمة عبد الله تندن مع نفسها باسم رجل وتمدحه وجمهورها: (شكله كدة دا الحب الجديد)
  • تكريم فاتن سعيد في المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن مسلسل «لام شمسية»
  • استشاري يوضح أبرز الأساليب التي تساعد الأفراد على التكيف مع ضغوط العمل اليومية .. فيديو
  • نقدر سوا .. المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة تحتفل بانتهاء العام الدراسي