مايكروفون مفتوح وكاميرا تسجل.. تسريب تفاصيل لمحادثة محمومة بين بايدن ونتانياهو
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، تفاصيل محادثة جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، دون أن يدرك وجود مايكروفون "مفتوح"، سرب ما قاله بخصوص المكالمة المحمومة.
وجاءت تعليقات بايدن أثناء حديثه، الخميس، مع السناتور الديمقراطي عن كولورادو، مايكل بينيت، في قاعة مجلس النواب الأميركي بواشنطن العاصمة، بعد خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس، دون أن يدرك أن المايكروفون الموجود ليس مغلقا، وقد التقط ما يدور في هذه المحادثة الجانبية.
وبعد الخطاب مباشرة، وقف بايدن مع السناتور بينيت، الذي أبلغه أنه زار إسرائيل مؤخرا، وطلب من الرئيس مواصلة الضغط من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأجاب بايدن: "لقد أخبرت بيبي (تسمية يشتهر بها نتانياهو).. ولا تكرر هذا (داعيا السناتور للحفاظ على سرية المحادثة)، وقلت ’أنا وأنت سنقوم باجتماع (القدوم إلى يسوع)"، في إشارة إلى مصطلع بالإنكليزية الأميركية، يتم استخدامه للإشارة إلى جدية اجتماع ما.
BIDEN: "I told him, Bibi — don't repeat this — you and I are going to have a come to Jesus meeting."
HANDLER: Sir, you're on a hot mic pic.twitter.com/slevQZPDap
واكتسب مصطلح "تعال إلى يسوع" شعبية متزايدة في اللغة الإنكليزية للإشارة إلى اجتماع ما، إذ يؤكد على جدية الاجتماع، أو وجود عواقب قد تترتب على أفعال أحد المشاركين به.
وبعد تصريح بايدن، تحدث أحد مساعديه الذي كان يقف في مكان قريب، بهدوء في أذن الرئيس، ويبدو أنه نبهه إلى أن المايكروفون ظل قيد التشغيل. وقال بايدن بعد تنبيهه: "المايكروفون يعمل هنا.. حسنا هذا جيد".
وسأل الصحفيون بايدن عن الحادثة عندما غادر على متن طائرة الرئاسة إلى فيلادلفيا. وقال في البداية: "لم أقل ذلك"، في إشارة على ما يبدو إلى حقيقة أن التعليق لم يكن في الجزء المتعلق بغزة، من خطابه عن حالة الاتحاد.
لكن عندما سئل عما قاله بعد الخطاب، قال: "لقد تنصتم علي يا رفاق".
وكان بايدن قد انتقد حكومة نتانياهو لعدم تعاملها مع الأزمة الإنسانية في غزة كأولوية، مشددا على أنه يجب على إسرائيل ألا تستخدم المساعدات "كورقة مساومة سياسية".
وتقول الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية آخذة في الاتساع بقطاع غزة، لافتة إلى أن السيطرة الإسرائيلية المشددة على شاحنات المساعدات "تركت جميع السكان تقريبا يعانون من نقص شديد في الغذاء".
ويحذر المسؤولون منذ أشهر من أن الحصار والهجوم الإسرائيلي يدفعان الأراضي الفلسطينية إلى المجاعة.
وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة.
كذلك، تعمل الولايات المتحدة على إنزال إمدادات إغاثية بمظلات في القطاع منذ أسبوع.
وفي خطاب حالة الاتحاد، قال بايدن إن القوات الأميركية ستُنشئ ميناء مؤقتا في غزة، لنقل المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع المحاصر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العدالة الانتقالية وعلاقتها بالسلم الأهلي… في حوار مفتوح بحلب
حلب-سانا
مفهوم العدالة الانتقالية ومسارها وتجاربها على مر التاريخ، وأهمية الحوار في جمع شرائح المجتمع ضمن بيئة واعية لفهم المفاهيم الأساسية لبناء سوريا الجديدة، ودور القانون الدولي في محاسبة المجرمين بحق الشعب السوري، شكلت أبرز نقاط الحوار المفتوح الذي أقامته منظمة “وحدة دعم الاستقرار” في مقرها بحلب، تحت عنوان “العدالة الانتقالية وعلاقتها بالسلم الأهلي”.
الباحث الأكاديمي الدكتور عبد الحميد عواك قدم عرضاً عن مفهوم العدالة الانتقالية ومسارها وتجاربها على مر التاريخ، وأهمية العدالة الانتقالية في إنصاف الضحايا والمتضررين وفق منظور قانوني عادل ملائم للسياق المجتمعي، وبين أن العلاقة بين العدالة الانتقالية والسلم الأهلي هي عدالة تكاملية، وتشكل أساس الاستقرار على المدى الطويل.
واعتبر عواك أن السلم الأهلي يمثل شرطاً لبدء العدالة الانتقالية التي تعد أساس بدء السلم الأهلي المستدام، المبني على معالجة المظالم وفق ثلاثة مسارات أساسية تتضمن كشف الحقائق، والمساءلة، ثم التعويض.
بدوره، قال المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار منذر سلال في تصريح لمراسل سانا: إن الحوار المفتوح يأتي ضمن مسار العقد الاجتماعي لتحقيق التماسك الاجتماعي من خلال نشر التوعية حول أبرز المواضيع والتحديات ومنها العدالة الانتقالية، وأشار إلى أهمية الحوار بين جميع شرائح المجتمع ضمن بيئة واعية لفهم المفاهيم الأساسية لبناء سوريا الجديدة.
ولفت الباحث نورس العبد الله خلال مشاركته في الحوار إلى دور هذه المناقشات في تحليل السياق السوري، وما ينتج عنه من تدابير العفو وتحديد احتياجات الاستقرار العام، ودور القانون الدولي في محاسبة المجرمين بحق الشعب السوري، وفي نفس الوقت معالجة انتهاكات حقوق الإنسان لدعم الاستقرار.
تابعوا أخبار سانا على