ترامب يلتقي بالرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
مارس 9, 2024آخر تحديث: مارس 9, 2024
المستقلة/- التقى الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الجمعة برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مارالاغو، مما أثار أنتقاد من الرئيس جو بايدن خلال الحملة الانتخابية.
و في قراءة للاجتماع، قالت حملة ترامب إنهم “اجتمعوا اليوم في مارالاغو لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر على المجر والولايات المتحدة، بما في ذلك الأهمية القصوى لحدود قوية و آمنة لحماية سيادة كل أمة.
و انتقد بايدن بشدة لقاء ترامب بأوربان خلال تصريحاته في حفل استقبال انتخابي في بنسلفانيا حيث أكد رسالته بأن انتخابات نوفمبر تتعلق بالحرية و الديمقراطية.
قال بايدن: “هل تعرفون من سيلتقي اليوم في مارالاغو؟. أوربان من المجر، الذي صرح بشكل قاطع أنه لا يعتقد أن الديمقراطية ناجحة”.
و أضاف: “أرى مستقبلاً ندافع فيه عن الديمقراطية، و ليس التقليل منها”.
و نشر أوربان، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2010، مقاطع فيديو على حسابه على إنستغرام يوم الجمعة حيث ظهر مع ترامب و السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب في منتجع مارالاغو.
و في اليوم السابق، زار أوربان مؤسسة التراث، و هي مؤسسة فكرية محافظة في واشنطن، لحضور حدث مغلق أمام الصحافة. و في رسالة إلى X بعد ظهوره هناك، كتب: “دعم العائلات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والدفاع عن سيادة دولنا. هذه هي الأرضية المشتركة للتعاون بين القوى المحافظة في أوروبا و الولايات المتحدة”.
نشر ترامب الشهر الماضي مقطعًا على منصة Truth Social أظهر أوربان و هو يشيد به خلال خطاب حالة الأمة و يوضح بالتفصيل رغبة ترامب في العودة إلى البيت الأبيض. و في عام 2022، أيد ترامب أوربان قبل أشهر من إعادة انتخابه لولاية رابعة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية
أكدّت حركة النهضة التونسية المعارضة، الخميس، في بيان رسمي بمناسبة الذكرى 44 لتأسيسها، أنها ليست فوق المساءلة، لكنها رفضت استبعادها من المشهد السياسي، معتبرة أن ذلك "أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية".
وأوضحت الحركة في بيانها أن "الديمقراطية تُعرف بوجود الحركة في الساحة السياسية، ويُعرف الاستبداد بغيابها أو تغييبها"، مستذكرة السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011، والتي وصفتها بـ"العسيرة"، لكنها أكدت أنها لم تفقد خلالها حريتها.
وفي 14 يناير 2011، شهدت تونس احتجاجات شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تلتها أول انتخابات ديمقراطية فازت فيها النهضة في أكتوبر 2011، وتولت السلطة عبر حكومة ائتلافية حتى 2014، قبل أن تتخلى عن الحكم إثر تصاعد التوترات السياسية واغتيال قياديين بارزين.
وأكدت النهضة أن تونس كانت توصف بـ"البلد الحر" خلال تلك العشرية، لكنها فقدت هذه الصفة منذ 25 يوليو 2021، حين بدأ الرئيس قيس سعيد تنفيذ إجراءات استثنائية أفضت إلى حل البرلمان، وحكم فردي مطلق بحسب الحركة، وهو ما تصفه أطراف أخرى بأنه "تصحيح لمسار الثورة".
وحذرت النهضة من أن "شعبنا خسر حريته ولم يحقق كرامته"، مشيرة إلى تفاقم البطالة والفقر وهجرة النخب وتعطل الاقتصاد ونقص المواد الأساسية، بالإضافة إلى تحويل تونس إلى "حارس حدود" لمنع الهجرة غير النظامية، في إشارة إلى الضغوط الأوروبية.
ويأتي هذا البيان في ظل وضع استثنائي، حيث يقبع عدد من قادة حركة النهضة في السجن، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي قد يقضي باقي حياته خلف القضبان، إضافة إلى عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة الذين يقبعون في السجون لفترات طويلة، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد.
وردت الحركة على الدعوات لتقديم نقد ذاتي أو المشاركة في الحكومة بالقول: "لقد خبر شعبنا طيلة عقود الحياة السياسية بدون الإسلاميين، والخلاصة أن لا ديمقراطية حقيقية بدونهم"، مشددة على أن استبعادها أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية.
وأشارت النهضة إلى أن "الرصاص الذي اغتال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كان يراد منه اغتيال التجربة الديمقراطية وإسقاط الحكومة التي كانت تقودها"، مؤكدة أنها تدعو إلى مساءلة وطنية بناءة تشمل الجميع للكشف عن أسباب انهيار التجربة الديمقراطية أمام زحف الشعبوية.
محطات بارزة في تاريخ حركة النهضة التونسية
تأسست حركة النهضة عام 1981 تحت اسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، قبل أن تغير اسمها في 1988 إلى "حركة النهضة"، كأحد أبرز القوى الإسلامية في تونس. ومرت الحركة بفترات من المنع والقمع في ظل النظام السابق، لكنها بقيت تعمل في الخفاء وتواصل بناء قواعدها الشعبية.
بعد ثورة 2011، نجحت النهضة في الفوز بأول انتخابات ديمقراطية حرّة، وتولت الحكم بين عامي 2012 و2014 ضمن حكومة ائتلافية، مما مثل انطلاقة تاريخية للحركة في المشهد السياسي التونسي. لكن توترات سياسية واغتيالات قياديين بارزين أدت إلى انسحابها من الحكم وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط.
في السنوات التالية، استمرت النهضة في لعب دور المعارضة الرئيسية، قبل أن تتعرض لموجة حادة من الاستهداف منذ 2021، مع إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية التي شملت حل البرلمان واحتجاز قيادات الحركة، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي يقضي فترة اعتقال قد تطول.