عباس السيد
تراجعت مساعي ادخال المساعدات الانسانية عبر المعابر ، وغابت اخبار معبر رفح عن الإعلام .
هل استسلم العالم للإرادة الصهيونية التي تصر على استمرار حرب الإبادة في غزة عبر القصف والتجويع .
نجح الإسرائيليون والأميركيون والمتواطؤن العرب في تحويل انظار المحاصرون الجوعى فى غزة و الرأي العام في العالم نحو السماء ، نحو الساندويتشات التي تلقى من الجو .
أكثر من 2 مليون نسمة يحرمون من حقوقهم الاساسية في الغذاء والدواء بشكل متعمد و ممنهج كجزء من حرب الإبادة الجماعية ، بينما يجري الحديث اعلاميا عن ” مساعدات انسانية ” .
غزة لم تتعرض لكارثة طبيعية ، لم تتعرض لزلزال او طوفان .
غزة تتعرض لحصار اسرائيلي أمريكي وعربي ايضا ، حصار يحرم اهلها من حقوقهم الأساسية في الغذاء والدواء لأهداف سياسية خبيثة .
ولأننا نعتبرها مجرد” مساعدات ” نكتفي بالاستجداء والمناشدة .
اهل غزة بحاجة الى المساعدة في استعادة حقوقهم مثل كل البشر في العالم ، واستعادة الحقوق تحتاج الى صوت عال وذراع طويلة من كل احرار العالم . تماما كما يفعل اليمنيون .
والذين يعتقدون انهم قاموا بواجبهم من خلال إلقاء الساندوتشات عبر الجو وأنهم بذلك حجزوا مقاعدهم في الجنة :
أنتم مشاركون في الحصار وانتم قادرون على كسره ، وقد حُجزت مقاعدكم في مزبلة التاريخ وفي جهنم .
القاء المساعدات من الجو مسرحية هزلية ، في ظل اغلاق معبر رفح ، وسماح العرب بالجسر البري الذي يكسر حصار اليمنيين لكيان الاحتلال مهزلة أكبر .
الجسر البري يجب إيقافه ، هذه أسهل مهمة لإخواننا الأحرار في العراق وسوريا ، والاردن فهل يفعلوها ؟.
آخر المبادرات الهزلية لإدخل المواد الغذائية والدوائية الى القطاع ، اعلنت عن مساع لفتح ممر بحري من قبرص إلى غزة ، ويعمل حلفاء الإحتلال على تسويق هذه المسرحية لصرف الأنظار عن معبر رفح . دولة الامارات التي بادرت بكسر الحصار البحري الذي فرضه اليمنيون على كيان الإحتلال ، اعلنت استعدادها لتمويل الممر البحري قبرص – غزة . وظهر الشرير بايدن بقناع رجل الخير معلنا اصداره توجيهات للجيش الأميركي بإنشاء رصيف بحري مؤقت في ساحل غزة لاستقبال المساعدات القادمة عبر البحر . كل هذه المبادرات الهزلية تعطي من القاء الساندويتشات جوا الى الممر البحري تعطي وقتا اضافيا لسلاح التجويع للفتك باكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في غزة ، بينما تتوقف آلاف الشاحنات على بعد امتار من حدود غزة منذ اشهر .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«وزير الصحة»: 150 سيارة إسعاف كانت تنقل الجرحى من معبر رفح إلى المستشفيات
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، إن الدولة حرصت خلال الفترات الماضية على تقديم خدمات إسعافية وإنسانية متميزة للأشقاء القادمين من غزة والسودان، مشيرًا إلى أن المرفق لعب دورًا محوريًا في نقل آلاف المصابين من معبر رفح والحدود الجنوبية.
أضاف عبد الغفار، خلال لقاء خاص على قناة «إكسترا نيوز» أن، ما يقرب من 150 سيارة إسعاف كانت تعمل على مدار الساعة لنقل الجرحى من معبر رفح إلى مستشفيات شمال سيناء، ومنها إلى مستشفيات أخرى بمحافظات الجمهورية مثل أسيوط وسوهاج وأسوان، موضحًا أن فرق الإسعاف كانت تتسابق لأداء واجبها.
أكد وزير الصحة والسكان، أن مرفق الإسعاف كان وما زال في طليعة الجهات المستجيبة لأي طارئ، سواء داخليًا أو على الحدود، وأن الدولة المصرية لا تميز بين مواطن أو ضيف عندما يتعلق الأمر بالحق في الرعاية الصحية، وهذا ما يعكس روح التضامن والمسؤولية الوطنية.
اقرأ أيضاًوزير الصحة يبحث تطوير الخدمات الطبية بمستشفى الشيخ زايد التخصصي وآل نهيان
وزير الصحة يناقش مع «أطباء بلا حدود» الجهود الطبية لدعم الشعبين الفلسطيني والسوداني
محافظ البحيرة تستقبل مساعد وزير الصحة لتفقد عدد من المستشفيات