أعلنت "هيئة التفاوض" السورية التابعة للمعارضة، موافقتها على إرسال ممثليها لحضور الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، تلبية لدعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

جاء ذلك في بيان ختامي لهيئة التفاوض أمس السبت، عقب اجتماعات ليومين بمدينة إسطنبول، استمعت خلالها لإحاطة سياسية شاملة من رئيسها بدر جاموس، واستعرضت تقارير لجانها وناقشت الوضع السياسي العام.

وأوضحت الهيئة في بيانها أنها تناولت دعوة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا لعقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة باللجنة الدستورية في جنيف خلال الفترة ما بين 22-26 أبريل/نيسان المقبل، وأرسلت الهيئة موافقة رسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة لحضور الاجتماع.

ولفتت الهيئة إلى "استعدادها للعمل الإيجابي البّناء لتحقيق ولاية اللجنة في صياغة دستور جديد لسوريا، والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي للدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي قابل للاستدامة عبر التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون (رويترز) القرار 2254

والقرار 2254 أصدرته الأمم المتحدة عام 2015 بهدف تشكيل حكومة انتقالية في سوريا وإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات، متضمنا إجراءات لبناء الثقة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا أن المصطلحات الواسعة المستخدمة في القرار ولدت خلافات وتفسيرات عديدة بين الأطراف خاصة بخصوص تشكيل الحكومة الانتقالية أو "هيئة الحكم الانتقالي".

وأكدت الهيئة "موقفها بأن العملية السياسية التفاوضية بمحاورها الأربعة، والتي تبدأ بالاتفاق السياسي وهيئة الحكم الانتقالي، هي المدخل الوحيد للحل السياسي في سوريا"، وفق تعبيرها.

كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والدول الأعضاء فيها للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه حقوق اللاجئين والمهّجرين والنازحين بالحماية، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ووقف الانتهاكات والإجراءات التي تُرتكب وتُتخذ بحقهم بهدف دفعهم نحو العودة القسرية وغير الآمنة.

وشددت اللجنة على "ضرورة إلزام النظام بالإفراج عن المعتقلين كافة، وكشف مصير المفقودين دون قيد أو شرط تنفيذا لما ورد في القرار الأممي حول الموضوع".

وفي 16 يوليو/تموز 2022، أعلن بيدرسون أن الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية لن تعقد في موعدها الذي كان مقررا أواخر الشهر ذاته، في ظل اتهام النظام السوري لسويسرا بعدم الحيادية.

وتشكلت اللجنة الدستورية السورية رسميا عام 2019، وتتكون من 150 عضوا بالتساوي بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وعقدت 8 جولات في جنيف لإنجاز إصلاح دستوري، لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن.

وهذا المسار هو واحد من عدة مسارات هدفها إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا التي بدأت في مارس/آذار 2011 عندما خرجت مظاهرات ضد حكم الرئيس بشار الأسد، قابلتها السلطة بالقمع ما أدى لاندلاع صراع خلف عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها، قبل أن يتوسع ذلك الصراع بدخول دول وأطراف خارجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اللجنة الدستوریة

إقرأ أيضاً:

عبدالله الرواحي ثانيا بالجولة الرابعة في رالي الأردن الدولي

"عُمان": حقق المتسابق الدولي عبدالله الرواحي المركز الثاني في رالي الأردن الدولي، الجولة الرابعة لبطولة الشرق الأوسط، بعدما أنهى السباق خلف الفائز بالمركز الأول المتسابق العالمي القطري ناصر العطية، وبفارق حوالي 3 دقائق، فيما اعتلى المتسابق عبدالله الزبير قمة الصدارة في الفئة (ن) ميرك 2، وهي نتيجة قوية وأكثر من رائعة، محققًا المركز الخامس في الترتيب العام للرالي على متن سيارة سوبارو إمبريزا، ليأتي خلفه مباشرة زميله زكريا العامري في الترتيب الثاني في الفئة نفسها.

وجرت منافسات الرالي في ظل أجواء حارة في منطقة البحر الميت، في مراحل شهدت منافسة قوية حتى الرمق الأخير على احتلال المراكز الأولى بالرالي، وخاصة بين المتسابق الدولي عبدالله الرواحي والقطري ناصر العطية، ولولا حالات انفجار الإطارات بسيارة الرواحي، لكانت النتيجة متقاربة جدًا بين الاثنين.

الرالي الذي تكوّن من 12 مرحلة، بين جبلية وقريبة من البحر الميت، شهد نجاحًا في التنظيم والمشاركة، حيث بلغت السيارات المشاركة 22 سيارة، توزعت على مختلف الفئات، وكان البطل عبدالله الرواحي قد تصدّر المراحل الصباحية في يوم الجمعة في تل هلال والكرامة والمغطس، لكن العطية استطاع استعادة الصدارة في المراحل المسائية وبفارق لا يتعدى ثوانٍ معدودة فقط، فيما واصل المتسابق عبدالله الزبير وملاحه طه صومار تسيد المجموعة ميرك 2، رغم محاولات باقي المتسابقين من اللحاق به، وخاصة منافسه المباشر زكريا العامري وملاحه محمد المزروعي وبعض المتسابقين المحليين من الأردن ولبنان، ومع ذلك، ما زال العامري يتصدر الفئة بفارق 9 نقاط عن الزبير الطامح إلى الفوز باللقب هذا العام.

اليوم الأول من الرالي قدّم فيه الرواحي مستوى كبيرًا، رغم حصول انفجارات في إطارات سيارته، وكان الفارق بالثواني بينه وبين العطية، أما المتسابق عبدالله الزبير فقد ضمن تصدّر الرالي في فئته منذ اليوم الأول، وأعطى لنفسه الأريحية التامة في القيادة في اليوم الثاني، وقام بالتهدئة بعدما ضمن فارقًا كبيرًا بينه وبين المتسابق المُلاحق له، فيما قدم العامري سباقًا مميزًا، لكنه صادف بعض المشاكل بالسيارة في اليوم، تمكن من خلالها من التعويض في اليوم التالي وكسب تواقيت جيدة.

ومنافسات اليوم الثاني من الرالي، التي جرت في بانوراما وسويمة ووادي نار، شهدت هي الأخرى احتدامًا واضحًا في المنافسة بين العطية وعبدالله الرواحي، حيث حاول كل طرف إحداث فارق في التوقيت في المراحل المتبقية من الرالي، لكن الرواحي فقد الكثير من الوقت بسبب الإطارات، حيث انفجرت إطارات سيارته مرة أخرى.

وعلى السياق نفسه، شهدت المجموعة ميرك 2 منافسات بين الزميلين عبدالله الزبير وزكريا العامري لخطف لقب الفئة، لكن الزبير قدم أداء متوازنًا واستثنائيًا، وطبّق استراتيجية واضحة لإبقاء الفارق بينه وبين البقية، واستطاع حسم الأمر مسبقًا خلال منافسات اليوم الأول والتوقيت القوي والسريع الذي سجّله بالمجموعة، مانحًا نفسه صدارة الفئة برالي الأردن، ليقتنص 30 نقطة في الفئة في بطولة الشرق الأوسط للراليات بعد ختام جولته الرابعة في الأردن، نحو المنافسة على الصدارة.

وبعد ختام المنافسات، أكد المتسابق عبدالله الرواحي أن الرالي كان صعبًا وممتعًا في آن واحد، وقال: كانت المنافسة بيني وبين ناصر العطية طوال اليوم الأول، وكنا قريبين جدًا، وتواقيتنا قريبة جدًا، وتصدّرت الفترة الصباحية، ولكن كما يعرف الجميع، هناك فرق كبير بين خبرتي وناصر، والبطولات التي يشارك بها، كما أن فرق إمكانيات السيارة أيضًا يضيف إلى نقاط تفوّق ناصر العطية علينا طبعًا، ومع ذلك، أنا سعيد بهذا الفوز، وأشكر كل الرعاة والداعمين لي في هذه البطولة على وقفتهم خلف نجاحاتي في البطولة، وتحقيقنا للمركز الثاني، وهو إنجاز لي، حيث لم أوفّق في العام الماضي، وهذا العام ولله الحمد توفقنا، كما فزنا بالمركز الأول في الجولتين الأولى والثانية بالرالي الوطني الأردني.

رالي مميز

أما الفائز بالمركز الأول في الفئة ميرك 2 (ن)، عبدالله الزبير، مع ملاحه طه صومار، فقال: إن الرالي كان مميزًا من حيث المنافسة التي كانت شرسة في الكثير من المراحل، ولكن الحمد لله، تفوقت على الكثير من المتسابقين الذين لديهم سيارات أقوى وذات فئة أكبر من فئتي، ونجحنا في تحقيق الهدف، وهو الفوز بالمركز الأول في الفئة، لتقليص الصدارة بالمجموعة مع زميلي زكريا العامري، وأنا سعيد بهذه النتيجة، كما أتمنى من شركات القطاع الخاص دعم المتسابقين الذين يقدمون نجاحات خارجية باسم سلطنة عمان، وخاصة أن هذه الرياضات مكلفة جدًا، وأشكر كل من وقف خلفنا في هذا الرالي والبطولة، والداعمين، ومساعدي طه صومار، والفريق الفني على المجهود الكبير.

يجدر الذكر أن الكثير من الحاضرين للرالي طالبوا الزبير بالمشاركة العام المقبل بسيارة من فئة (R5) كونه كان من أسرع المتسابقين بالرالي.

أما المتسابق زكريا العامري، من جهته، فقد ذكر أن الرالي كان صعبًا وشاقًا، وواجه بعض المشاكل في بعض المراحل، ولكنه استطاع التغلب عليها وقدم سباقًا مثاليًا، رغم شدة المنافسة ووعورة المراحل وحرارة الجو. وأضاف: الحمد لله، ما زلنا في صدارة المجموعة ميرك 2، وسنحاول الاحتفاظ بهذا التفوّق في الراليات القادمة، والفوز بالفئة، وأشكر ملاحي محمد المزروعي على كل الدعم، وكذلك الجمهور الذي حضر لمؤازرتنا في هذا الرالي بالأردن.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: انتخاب نافروتسكي رئيسا لبولندا قد ينتهي بانتخابات برلمانية مبكرة
  • مراسل سانا في حلب: بدء عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • ألمانيا ترحب بالتقدم في المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المبعوث الأممي لليمن في عمان
  • عبدالله الرواحي ثانيا بالجولة الرابعة في رالي الأردن الدولي
  • وزير الخارجية السوري يستقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مطار دمشق الدولي بعد تغيّر المشهد السياسي في سوريا
  • المنتخب السعودي يفوز على الأردن
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك
  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: صفقة الطاقة البالغة 7 مليارات دولار ليست سوى البداية في سوريا