في مثل هذا اليوم.. وقوع غزوة بدر الكبرى أول معركة في الإسلام
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تمر علينا اليوم الأربعاء الموافق ١٣ شهر مارس ذكرى وقوع غزوة بدر الكبرى التي تعتبر أول معركة في الإسلام، وجاء ذلك في ١٣ شهر مارس عام 624.
غزوة بدر
وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
سبب التسمية
سميت غزوة بدر نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها التي تقع بين مكة والمدينة المنورة.
أحداث المعركة
وبدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عبور قبيلة قريشٍ متوجهة من الشام إلى مكة، وكان يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم،
فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين. وكان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، معهم فرسان وسبعون جملا، وكان تعدادجيش قريش ألف رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبًا. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام،
وقتل٧٠ رجلا من قريش في غزوة بدر سبعين رجلًا وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يقتل منهم سوى أربعة عشر رجلًا، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
وخرج الرسول محمد في شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة سنة 2 هجريا في مئة وخمسين أو مئتين من المهاجرين لاعتراض عير لقريش ذاهبة من مكة إلى الشام، فلما وصل مكانا يسمى «ذا العشيرة» وجد العير قد فاتته بأيام فصالح بها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة وكلهم من قبيلة كنانة .
فلما اقترب رجوع العير من الشام إلى مكة، بعث الرسول محمدٌ طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشَّمال ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلى منطقة تسمى الحوراء، ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بن حرب بالعير، فأسرعا إلى المدينة وأخبرا الرسول محمداً بالخبر.
لقد أرسل الرسول محمدٌ بَسْبَس بن عمرو ليقوم بجمع المعلومات عن القافلة، فلما عاد بسبس بالخبر اليقين، ندب الرسول محمدٌ أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها»، ولكن الرسول محمداً لم يعزم على أحد بالخروج، لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال في معركة مع قريش، ولذلك تخلَّف كثير من الصحابة في المدينة، ولم يُنكِر على أحد تخلفه في هذه الغزوة، ومن المؤكد أنه حين خرج الرسول محمد من المدينة لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عير قريشٍ التي كانت فيها أموال كان جزء منها للمهاجرين المسلمين من أهل مكة، وقد استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المدينة المنورة في مثل هذا اليوم والمدينة المنورة غزوة بدر الرسول محمد غزوة بدر
إقرأ أيضاً:
"نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
نظَّم مجلس حكماء المسلمين ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين"، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالقضايا الفكرية والدينية، أدار الجلسة الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، فيما كان ضيف الندوة الشيخ الدكتور علي عبد العزيز الجبوري، أستاذ القانون المدني والأحوال الشخصية في كلية القانون بجامعة مدينة العلم وعضو مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية.
وافتتح الدكتور سمير بو دينار الندوة بتأكيد أهمية الحوار في تعزيز الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن "نداء أهل القبلة" يحظَى بدعم المرجعيات الكبرى في العالم الإسلامي، وأنَّ الحديث حوله ليس مجرد نقاش فكري، بل يشكِّل خطوة عملية لتعزيز التفاهم المشترك بين المسلمين، وأوضح أنَّ هذا الميثاق المهمَّ يسعى إلى تحديد مقوِّمات الوحدة الأساسية، وبيان ما هو مطلوب من العلماء والمجتمع، خاصَّة في مواجهة الحملات الإعلامية التي تسعى إلى الفرقة والتفرقة بين أبناء الأمَّة.
من جهته، أشار الدكتور الجبوري إلى أنَّ الدعوة إلى الوحدة الإسلامية لا تعني تذويب المذاهب أو محو الاختلافات، بل التَّركيز على المشتركات الكبرى واحترام الخصوصيات الفقهية لكل مذهب، لافتًا إلى أنَّ "نداء أهل القبلة"، يحدِّد الأطر التي يجب أن تنطلق منها الأمة في تعزيز الوحدة، ويضع تصورًا لكيفيَّة مواجهة دعوات الفرقة والتَّحريض على التعصب، في ظلِّ شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، مؤكدًا أنَّ القرآن الكريم يشكل مرجعًا أساسيًّا يحكم الخلافات ويضع أسس الاحترام المتبادل بين المسلمين.
وأوضح الجبوري أنَّ العلماء ووسائل الإعلام والمجتمع جميعًا يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة. فعالم الدين عندما يوجِّه رسالته بصورة تحترم جميع الآراء، فإن ذلك يساهم في بثِّ ثقافة الاحترام المتبادل، لافتًا إلى أن العالم يجب أن يكون قدوة في احترام الاختلافات، والاقتداء بسلوك العلماء السابقين، الأمر الذي يوحِّد الأمة في مواجهة الأزمات والمخاطر.
وأكَّد أنَّ التعاون والتفاهم بين المسلمين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المعاصرة، وتحقيق استقرار مجتمعاتهم، لافتًا إلى أن العمل المشترك بين العلماء والإعلام والمجتمع المدني هو الضامن لوحدة الأمة وحمايتها من الانقسام والفتن.
واختتمت الندوة بتأكيد الحضور أن نداء أهل القبلة ليس مجرد وثيقة نظريَّة، بل خطة عملية لتعزيز الوحدة بين المسلمين، ودعوة واضحة للعلماء والمؤسسات والمجتمع للالتزام بمبادئها في حياتهم اليوميَّة.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم 16 - H6.