اتهمت 25 منظمة دولية عاملة في قطاع غزة بعض الدول التي نفذت إسقاطات جوية للمساعدات الإغاثية على القطاع، بأنها تزود في الوقت نفسه إسرائيل بالسلاح.

حرب غزة تكبد شركة زيم الإسرائيلية للشحن 2.7 مليار دولار مصر والأردن يقدمان المساعدات لقطاع غزة جوًا يوميًا (شاهد)

ونقلت وكالة "صفا" عن تلك المنظمات بيانا مشتركا نشرته منظمة العفو الدولية، قالت فيه إنه "لا يمكن للدول الاختباء وراء عمليات الإنزال الجوي وجهود فتح ممر بحري لخلق وهم بأنها تفعل ما يكفي لدعم الاحتياجات في غزة، خاصة وأن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لا تلبي الاحتياجات الهائلة في القطاع".

وأشارت إلى أن "بعض الدول التي قامت بإنزال جوي للمساعدات، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، تقوم أيضا بتزويد إسرائيل بالأسلحة التي قد يتم استخدامها في جرائم دولية".

ودعا البيان الدول المذكورة إلى وقف عمليات نقل الأسلحة وتنفيذ تدابير لفرض وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات دون قيود ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن للدول الاستفادة من المساعدات للتحايل على مسؤولياتها وواجباتها الدولية بموجب القانون الدولي".

وشدد البيان على أن "المسؤولية الأساسية لتلك الدول هي منع وقوع الجرائم الفظيعة وممارسة ضغط سياسي فعال لإنهاء القصف المستمر (على قطاع غزة) والقيود التي تمنع الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية".

جدير بالذكر أن البيان المشترك جاء بتوقيع 25 منظمة عاملة في غزة؛ منها "العفو الدولية" و"أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" فرع فرنسا، و"شبكة أطباء العالم" و"المجلس الدنماركي للاجئين"، ورابطة المنظمات الإيطالية غير الحكومية، وغيرها.

وفي وقت سابق، صرحت، سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بأن "إيصال المساعدات جوا أو بحرا ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا لأنه السبيل الوحيد للوفاء بالحجم الهائل للاحتياجات لسكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص".

ونقل موقع الأمم المتحدة عن المسؤولة، قولها بأن "الإسقاط الجوي للمساعدات يعد رمزا على دعم المدنيين في غزة، وشهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنه قطرة في محيط، وأبعد عن أن يكون كافيا، إنه مهم ولكنه يبقى متواضعا للغاية".

جاءت تصريحات كاخ، عقب مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي للاستماع منها إلى إحاطة عن جهودها، التي تقوم بها وفق ولايتها التي ينص عليها قرار المجلس رقم 2720.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل القطاع منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ضد وكالات الأمم المتحدة

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، "تدرس اتخاذ إجراءات بعيدة المدى ضد وكالات الأمم المتحدة العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، بما في ذلك احتمال طرد الموظفين.

 

ووفقا للصحيفة، فإن هذا الموقف المتصلب، جاء بعد أن أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى على قائمة أطراف النزاع المسلح التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، المعروفة بـ"قائمة العار".

 

ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، تلك القائمة بأنها "مخزية"، في حين تعهد مسؤولون إسرائيليون باتخاذ إجراءات انتقامية بحق هيئات الأمم المتحدة التي تعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ عقود.

 

ونظر مجلس الوزراء الإسرائيلي في مجموعة من الخيارات، في اجتماع عقد مساء الأحد الماضي، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.

 

وقال مسؤول إسرائيلي عن وكالات الأمم المتحدة: "عليهم أن يشعروا بالقلق".

 

وأفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس في السابع من يونيو، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدرج أيضا حركتي حماس والجهاد الإسلامي على "قائمة العار" الأممية المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات والتي ستُنشر رسمياً في 18 يونيو الجاري.

وعلى الرغم من أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن التدابير قيد المناقشة تشمل "البطء أو الرفض التام لتجديد التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة الأجانب، ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية لمسؤولين رئيسيين في الأمم المتحدة، فضلا عن إنهاء مهام وطرد بعثات الأمم المتحدة".

 

وأثيرت مخاوف إضافية في الدوائر الدبلوماسية الغربية بشأن مصير وكالات الأمم المتحدة، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليات المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مكاتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط

ووفقاً لعدد من المصادر، فإن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو الذراع السياسي الرئيسي لجهود الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قد يكون مستهدفاً أيضاً.

 

ولعب مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة دوراً محورياً في تهدئة التوترات وتأمين وقف إطلاق النار عبر دبلوماسية القنوات الخلفية خلال جولات سابقة متعددة من الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في قطاع غزة.

وكانت العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة بالفعل إلى حد الانهيار حتى قبل قرار الأسبوع الماضي بشأن الجيش الإسرائيلي، إذ يتبادل المسؤولون الإسرائيليون والأمم المتحدة الاتهامات بشأن المسؤولية عن نقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

المشاركة في هجمات السابع من أكتوبر

واتهمت إسرائيل موظفين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بـ"المشاركة في هجمات السابع من أكتوبر" على أراضيها، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل المؤسسة الأممية.

 

واستهدفت إسرائيل أيضًا العديد من مدارس ومنشآت الأونروا في غزة خلال عملياتها العسكرية، قائلة إن حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، تستخدمها كمنشآت عسكرية، وهو ما تنفيه حماس.

 

وانتقدت الأمم المتحدة إسرائيل لعدم قيامها بما يكفي لحماية العاملين في المجال الإنساني التابعين للمنظمة في غزة أو المدنيين الفلسطينيين، فيما اتهمت إسرائيل المؤسسة الأممية بالتسبب في عدم وصول المساعدات وتوزيعها للمدنيين في غزة.

 

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر، وفق الصحيفة البريطانية، إنه مهما كانت الإجراءات العقابية التي ستتخذها الحكومة الإسرائيلية، فإن "الدور والمهام التي قامت بها وكالات الأمم المتحدة على الأرض لن تختفي، بل ستنتقل ببساطة إلى إسرائيل نفسها".

 

وكل عام، ينشر الأمين العام "قائمة العار" الخاصة بحقوق الأطفال في الصراعات، وكان غياب إسرائيل عن هذه القائمة يواجه انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان. 

 

وحسب منظمات الإغاثة فإن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، سببه عدم وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة إلى من يحتاجون إليها.

 

وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحاصر منذ الثامن من أكتوبر، والدمار واسع النطاق، إلى إثارة أزمة إنسانية حادة، مع تباطؤ دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

 

واندلعت في أعقاب الهجوم الدامي الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.

 

وردت إسرائيل بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال. كما حولت مباني القطاع ومؤسساته وطرقاته إلى أكوام من الدمار، فيما يواجه سكانه الذين يبلغ عددهم 2,4 مليون نسمة خطر المجاعة.

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ضد وكالات الأمم المتحدة
  • منظمة دولية: الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة تتزايد بسبب عمليات النزوح المستمرة
  • بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة دولية طويلة
  • إدانة دولية واسعة بالأمم المتحدة لتجنيد الأطفال بمخيمات تندوف
  • عقب لقاء البحرين.. مصادر إسرائيلية: ليس هناك جهة تقبل دخول غزة دون تدمير حماس
  • أول رد موحد من منظمات الأمم المتحدة على ااختطاف موظفيها من قبل المليشيات الحوثية
  • بايدن: سنؤخر توريد باتريوت للمشترين الأجانب حتى تلبية احتياجات أوكرانيا
  • ماكرون يعلن إطارا ثلاثيا مع الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان
  • 40 دولة تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين
  • منظمات الأمم المتحدة تقول إن اختطاف عامليها في اليمن غير مسبوقة على مستوى العالم