تحقيق أممي: تعرض أعضاء فريق منظمة أمريكية وجمعية بريطانية لقصف إسرائيلي بأسلحة مصنعة في دولهما
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن الأسلحة أو الأجزاء المصنعة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد استخدمت على الأرجح لقصف فرق طبية عاملة في القطاع، وفق منظمتين.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان: "سبق أن شاركت جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) تفاصيل الغارة الجوية شبه المميتة التي شنها الجيش الإسرائيلي في 18 يناير 2024 على مجمع سكني يضم فريق الطوارئ الطبي التابع لنا (EMT) وأعضاء فرق جمعية العون الطبي المحلية للفلسطينيين (MAP) الفريق وأفراد أسرهم".
وأضاف البيان: "ووقعت الغارة الجوية في منطقة المواصي – "المنطقة الآمنة" المزعومة – في غزة. وخلص تحقيق مستقل متعدد الوكالات أجرته الأمم المتحدة في 19 يناير إلى أنه من المرجح أن يكون الأمر يتعلق بحزمة صواريخ GBU32 (MK83)، حيث تم إطلاق هذه "القنبلة الذكية" المصنعة في الولايات المتحدة والتي يبلغ وزنها 1000 رطل من طائرة F16، ويتم تصنيع طائرات F16 في الولايات المتحدة وتتضمن أجزاء مقدمة من المملكة المتحدة".
وأردف البيان: "أصابت الغارة عددا من أعضاء الفريق وألحقت أضرارا جسيمة بالمبنى، وقد تعرض المجمع للهجوم بعد أن تمت مشاركة إحداثياته مع الجيش الإسرائيلي من خلال عملية الأمم المتحدة لفض الاشتباك، والتي من المفترض أن توفر حماية إضافية للعاملين في المجال الإنساني في غزة. وأكد موظفو الحكومة البريطانية أيضًا في 22 ديسمبر أن المجمع تم تسجيله باعتباره "موقعا حساسا" من قبل الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "لقد أثارت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة، مخاوفنا إلى حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وطلبتا الدعم لمعرفة سبب وقوع هذه الغارة الجوية والحصول على ضمان بعدم حدوثها. مرة أخرى".
وأكملت المنظمة الدولية في بيانها: "منذ 18 يناير، قدمت أطراف مختلفة من الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية ستة تفسيرات مختلفة حول سبب وقوع الغارة الجوية إلى جمعية العون الطبي ولجنة الإنقاذ الدولية ومحاورينا، ولم توفر هذه التفسيرات الوضوح، بدءا من عدم علم الجيش الإسرائيلي بما حدث، ونفوا تورطهم لأنهم لم يكونوا يعملون في تلك المنطقة" مردفة: "قبول المسؤولية عن الضربة التي كانت تحاول إصابة هدف مجاور للمجمع (المجمع ليس قريبًا من أي مبنى آخر)، قبول المسؤولية عن الضربة والتأكيد على أن ذلك كان خطأ ناجما عن خلل في ذيل الصاروخ الذي تم إطلاقه، وقبول المسؤولية والإبلاغ بأن ما أصاب مجمع "MAP-IRC" كان قطعة من جسم الطائرة قام قائد الطائرة المقاتلة الإسرائيلية بتفريغها. ويسلط تنوع الردود الضوء على استمرار الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بما حدث. ومن الواضح من هذه التجربة أن الجيش والحكومة الإسرائيليين إما غير قادرين أو غير راغبين في إجراء تحقيق مناسب في هذا الحادث الخطير".
وأضاف البيان: "إن الهجوم على مجمعنا هو دليل لآلاف الهجمات الأخرى على المباني المدنية والطبية والإنسانية والناس في غزة. وقد أدى القصف الإسرائيلي، الذي دخل شهره السادس، إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ضعف هذا العدد..لقد دمرت الغارات المنازل والمستشفيات والملاجئ والمواقع الدينية والخدمات الأساسية مثل المخابز، ولم تترك أي مكان آمن في جميع أنحاء قطاع غزة. وقد أدت الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إلى عدم وجود مستشفى واحد يعمل بكامل طاقته، في حين لا يزال 24% فقط من مرافق الرعاية الصحية الأولية في غزة عاملة، كما تضرر أكثر من 60% من المساكن. ولم يستثنِ الدمار المدنيين أو العاملين في المجال الإنساني من وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية، حيث قُتل المئات منهم. علاوة على ذلك، فقد أدت هذه الهجمات المتواصلة إلى عرقلة الجهود الإنسانية بشكل كبير، مما زاد من تعقيد عملية إيصال المساعدات الحيوية إلى السكان المدنيين اليائسين".
واستطرد: "وباعتبارها الموردين الحاليين للأسلحة والذخائر لإسرائيل، فإن حكومات مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة في محاسبة إسرائيل على هذه الهجمات وغيرها من الهجمات على عمال الإغاثة والمدنيين".
ودعت لجنة الإنقاذ الدولية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين حلفاء إسرائيل، بما في ذلك حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى:
- الاتفاق على عملية لإجراء تحقيق كامل ومستقل ومحدد زمنيا في حادثة 18 يناير - وجميع الهجمات المبلغ عنها على المرافق والأفراد الذين تم فصلهم - مما يؤدي إلى تقرير عام وقاطع.
- الحصول على ضمانات ملموسة من حكومة إسرائيل بأن الهجمات ضد عمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة لن تحدث في المستقبل.
وكررت لجنة الإنقاذ الدولية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين دعوتهما العاجلة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لمنع المزيد من الضرر للمدنيين وللسماح لفرقنا بالوصول ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها.
وأكمل البيان: "يجب أيضا احترام القانون الدولي الذي يحظر الهجمات على عمال الإغاثة والمدنيين والبنية التحتية المدنية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
On January 18, a near-fatal airstrike was carried out by the Israeli military on a residential compound housing IRC and @MedicalAidPal staff. The attack was likely carried out with a US-manufactured “smart bomb” and an F16 jet, manufactured in the US with parts from the UK.
— IRC - International Rescue Committee (@RESCUEorg) March 14, 2024المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة لجنة الإنقاذ الدولیة الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة الغارة الجویة الأمم المتحدة العون الطبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بالخضوع لضغوط أمريكية وإسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن سقوط نحو 700 مدني وإصابة 5 آلاف آخرين خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، فضلاً عن مقتل 18 من الكوادر الطبية. جاء ذلك في تصريح لوزير الصحة محمد رضا ظفرقندي خلال زيارة لمركز طبي في طهران.
وأوضح ظفرقندي أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر 7 مستشفيات، مما اضطر لإخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ، كما أصيبت 11 سيارة إسعاف بالرصاص والقصف، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً للمبادئ الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وشنّت إسرائيل هجوماً في 13 يونيو 2025 استهدف البرنامج النووي الإيراني، فيما ردّت طهران بضربات صاروخية وطائرات مسيرة على عدة أهداف داخل إسرائيل. كما تدخلت الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وردّت إيران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.
وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما أنهى المواجهة العسكرية التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
إيران: الوكالة الذرية فقدت مصداقيتها ورضخت لضغوط أميركية وإسرائيلية
وجّه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، انتقادات حادة للمؤسسات الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني، معتبراً أن بعضها لم يعد يتحرك وفق القانون الدولي، بل بات يخضع لاعتبارات سياسية تمليها قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي تصريح نقلته وكالة “تسنيم”، قال عزيزي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية انحرفت عن مهامها القانونية، ولم تعد جهة موثوقة، داعياً إلى تعليق التعاون معها كخطوة لحماية ما وصفه بـ”المصلحة الوطنية الإيرانية”.
وأضاف أن القانون الذي أقرّه البرلمان بوقف التعاون مع الوكالة ليس خطوة رمزية أو دعائية، بل إجراء جاد أُحيل إلى التنفيذ بعد تصديق مجلس صيانة الدستور، ويُلزم الحكومة الإيرانية، ومن ضمنها منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، باتباع نهج أكثر تشدداً تجاه المؤسسات الدولية “المنحازة”.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا تمتلك القدرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر
أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن ألمانيا تمتلك الإمكانات التقنية والمواد الخام التي تمكنها من تطوير سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة تمتد إلى بضعة أشهر فقط.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة Rzeczpospolita البولندية، حيث أشار غروسي إلى البنية التحتية النووية المتطورة في ألمانيا، التي تضم مفاعلات بحثية ومرافق تخصيب اليورانيوم مثل منشأة جونشينغن (Jülich)، والتي يمكن أن تنتج نظريًا مواد قابلة للاستخدام العسكري.
وشدّد غروسي على أن الخبرة التاريخية لألمانيا في المجال النووي، رغم فشل مشروع “يورانيوم” أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب نقص الموارد، اليوم تعزز من قدرتها عبر وجود خبراء في الهندسة النووية وصناعات متقدمة.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مكة ويبحثان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي
التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الثلاثاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مدينة مكة المكرمة، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد محمد بن سلمان تطلع المملكة لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز الأمن والاستقرار، مشدداً على دعم المملكة للحوار كوسيلة دبلوماسية لتسوية الخلافات الإقليمية.
من جهته، أعرب عباس عراقجي عن شكره للمملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، مبرزاً تقديره لجهود ومساعي ولي العهد لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقاء سعودي-إيراني في مكة: بن فرحان يستقبل عراقجي لبحث الأمن الإقليمي وتعزيز العلاقات
استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء، نظيره الإيراني عباس عراقجي في مدينة مكة، في خطوة تعكس استمرار التقارب بين الرياض وطهران ضمن جهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة أبرز التطورات الإقليمية، والجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية، من بينهم الأمير مصعب الفرحان مستشار الوزير للشؤون السياسية، ومحمد اليحيى، وناصر آل غنوم، والدكتورة منال رضوان.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق أن زيارة عراقجي إلى المملكة تأتي ضمن جولة دبلوماسية شملت البرازيل، وتهدف إلى التباحث حول قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التواصل بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود التهدئة بين القوى الإقليمية، بعد شهور من التحركات السياسية المتبادلة بين السعودية وإيران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية العام الماضي.
الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل واعتقال 6 إرهابيين في مدينة تشابهار جنوب شرقي البلاد
أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن مقتل واعتقال ستة إرهابيين في مدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، في عملية استخباراتية دقيقة.
وقالت العلاقات العامة لمقر “القدس” التابع للقوة البرية للحرس الثوري، إن العملية جاءت ضمن مناورات شهداء الأمن في المنطقة الجنوبية الشرقية، وبمساعدة أهالي المحافظة الذين ساهموا في تحديد مخبأ عناصر الجماعات الإرهابية في تشابهار.
أسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، الذخيرة، والمتفجرات التي كان الإرهابيون ينوون استخدامها لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية في مناطق ذات كثافة مرورية عالية.
وأشارت العلاقات العامة إلى أن تدخل كوادر جهاز استخبارات فيلق “سلمان” التابع للحرس الثوري بمحافظة سيستان وبلوشستان أسهم في تفكيك الخلية الإرهابية بالكامل، مؤكدة أن يقظة وتعاون الأهالي كانا عاملاً حاسماً في نجاح العملية.