أكدت دولة الكويت اليوم الجمعة أن جهود المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات يجب أن توجه إلى الأخذ والعمل بالاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام أمام الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة ال67 للجنة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات.

وأكد الفصام أن تعزيز التشريعات والاستراتيجيات الوطنية ضروري من أجل القضاء على تعاطي المخدرات والعمل لتحسين الأداء وفرص العمل.

وشدد على دعم الكويت للوثيقة الوزارية وخطة العمل التي اعتمدت في الاجتماع وجميع الالتزامات التي اتفق عليها المجتمع الدولي في سبيل مواجهة خطر المخدرات.

كما شدد السفير الفصام على ضرورة الالتزام الكامل بمضمون الاتفاقيات الدولية الثلاث للمخدرات باعتبارها حجر الزاوية في التصدي لمشكلة المخدرات العالمية.

ولفت الفصام إلى أن الاتفاقيات تمثل الركيزة الأساسية التي تستند إليها السياسات الوطنية في مكافحة نشاط المخدرات منوها بالتزام الكويت بالإعلان السياسي وخطة العمل للعام 2009 وما تضمنته من غايات وأهداف وصولا إلى البيان الوزاري لعام 2014 والوثيقة الختامية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية بشأن مشكلة المخدرات لعام 2016.

وذكر أن جميع هذه الاتفاقيات هي “الأدوات الكفيلة بمعالجة مشكلة المخدرات وآثارها السلبية” منوها بأهمية ما جرى الاتفاق عليه من أجل موعد تنفيذ الأهداف التي تضمنها الإعلان السياسي لعام 2009 إلى ما بعد 2019 وذلك وفق جدول زمني لاستعراض التنفيذ.

وقال الفصام إن مبدأ السيادة الوطنية يتقدم الأولويات بمراعاة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول آخذين بعين الاعتبار تنوع الأنظمة القضائية والقانونية والاجتماعية والدينية للدول الأعضاء إضافة إلى مبادئ حقوق الإنسان.

وأضاف أن أفضل الممارسات والتطبيقات أصبحت منهجا تقوده الأجهزة الأمنية المختصة والأخرى المساندة في دولة الكويت خلال القيام بعملياتها وواجباتها بهدف رصد وتتبع مروجي المخدرات ورصد جميع أساليبهم المبتكرة لا سيما أن الكويت مستهدفة من مروجي المخدرات الأمر الذي انعكس إيجابا على احصائيات الجهات المختصة في عدد القضايا والكميات المضبوطة والأشخاص.

وأشار الفصام إلى أن دولة الكويت شكلت عام 2022 لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية وعضوية وزارات الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني ضمن الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات ووفرت مواقع لعلاج وتأهيل للمدمنين لافتا إلى أن رؤية اللجنة تهدف إلى التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها ثم المكافحة والقضاء على هذه السموم وعلاج المدمنين وإعادة تأهيلهم للانخراط في المجتمع.

كما تطرق الفصام في كلمته إلى جهود الكويت على الصعيد الصحي والعلاجي مشيرا إلى أن الكويت تحرص على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمدمنين من المواطنين والمقيمين سواء قدموا طوعا أو عبر أحكام قضائية من خلال المؤسسات العلاجية التي تقدم لهم جميع أشكال الرعاية الصحية اللازمة بالإضافة الى تقديم الخطط العلاجية المناسبة للراغبين في التعافي من المخدرات وإعادة إدماجهم في المجتمع.

وأكد الفصام في كلمته أن الكويت تؤمن بأهمية التوعية والوقاية التي تبدأ من المراحل الأولية للإنسان من خلال الأسرة والمدرسة “ومن هذا المنطلق حرصت دولة الكويت على إقامة أنشطة في المدارس والجامعات للتوعية بمخاطر وآثار المخدرات بالإضافة الى الحملات الاعلانية المعدة من قبل المختصين بالشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجامعات”.

وأكد الفصام في كلمته ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لموضوع الروابط القائمة بين الاتجار في المخدرات وجميع أشكال الجريمة المنظمة عبر الوطنية خاصة فيما يتعلق بالإرهاب وتمويله وغسل الأموال والفساد لا سيما من خلال تعزيز القدرات والكفاءات في جميع المجالات المتعلقة بمكافحة المخدرات بما في ذلك المراقبة الأمنية.

وتابع “هذه الدورة تعقد وقد اعتمدنا بالتوافق وثيقة وزارية نؤكد من خلالها أهمية مراعاة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان المتمثلة بالحق بالحياة والرعاية الصحية لرسم السياسات الخاصة بالمخدرات”.

وأضاف ” هذا الاجتماع يعقد في ظرف يعاني فيه أشقاؤنا في فلسطين من ويلات العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف أرواح المدنيين والاطفال والنساء ويسلبهم الحق بالحياة كما يستهدف البنى التحتية ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات ويحرمهم من الحق بالحصول على الرعاية الصحية ويواجهون الظروف السيئة والقاسية جراء هذا العدوان الهمجي الذي طال أمده ويعانون نقص الغذاء والمعدات الصحية والأدوية اللازمة وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان القانون الدولي الإنساني”.

ودعا السفير الفصام في كلمته المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية ذات الصلة كما دعا إلى وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية الأمنة لضمان وصول الغذاء والمعدات الصحية اللازمة.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاتفاقيات الدولية مكافحة المخدرات

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتفاقيات الدولية مكافحة المخدرات بمکافحة المخدرات المجتمع الدولی الرعایة الصحیة الأمم المتحدة دولة الکویت من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي تنظم ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين منظمة الصحة العالمية تدعو لحظر منتجات التبغ

نظمت مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية، تزامناً مع اليوم العالمي للتدخين، وذلك في مركز سالم بن حم الثقافي بمدينة العين؛ بهدف نشر الوعي بالآثار الصحية والاجتماعية للتدخين، وتعزيز دور الأسرة في حماية الشباب من السلوكيات السلبية. وحضر افتتاح الملتقى الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، ومتحدثون من الجهات المعنية، وعدد من طلبة المدارس.
وأكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات، حرص شرطة أبوظبي على تقديم خدماتها وبرامجها التوعوية لمنتسبيها وأفراد المجتمع، موضحاً أن الملتقى جاء ليؤكد اهتمام المديرية برفع التوعية بالقضايا المجتمعية ضمن خطتها الاستراتيجية لعام 2025، الرامية إلى نشر الوعي بأضرار التدخين والمخدرات، وتحقيق رؤية شرطة أبوظبي عبر إشراك المجتمع بمختلف أطيافه في تعزيز رسالة الأمن والأمان.
وقال الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي، إن حماية الأجيال الناشئة من آفة التدخين مسؤولية مجتمعية ووطنية تتطلب تضافر الجهود من جميع القطاعات، داعياً إلى استمرارية مثل هذه المبادرات الهادفة التي تعزز أهمية التوعية، باعتبارها خط الدفاع الأول لمختلف المشكلات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
وأكد العقيد دكتور سالم عبيد العامري، مدير إدارة مكافحة المخدرات - منطقة العين، اهتمام الإدارة، ومن ضمن أولوياتها بتعزيز التوعية للشباب وحمايتهم من أضرار التدخين ومخاطر المخدرات وآثارها المؤلمة، مؤكداً أهمية دور الأسرة في بناء المجتمع، والحفاظ على سلوكيات أفراده، تعزيزاً لحماية الشباب والمراهقين من مخاطر المخدرات.
واستعرض الدكتور محمد مأمون الزبير، اختصاصي الطب الباطني من مستشفى ميديكلينك - العين، في المحور الصحي، مخاطر التدخين على الصحة العامة للإنسان وما يسببه من أضرار في القلب وانسداد الشرايين، وقدم إحصائيات منظمة الصحة العالمية وحقائق مهمة عن أضرار التدخين خصوصاً بين أوساط الشباب والمراهقين.
وتحدث في المحور الاجتماعي الدكتور آلان محمد حمادة، من المركز الوطني للتأهيل، عن تأثير التدخين على شخصية الفرد وما يترتب عليه من اضطرابات في الشخصية وضغوط نفسية تحد من تواصله مع المجتمع، حاثاً على تكثيف البرامج التوعية في المدارس والمجالس الشعبية لتجنب هذه العادة السيئة، ومؤكداً أهمية تشديد آلية ضبط بيع السجائر في البقالات، لافتاً إلى النتائج الإيجابية لتعاون الشركاء الاستراتيجيين مع الجهود المبذولة في مكافحة التدخين بمختلف صوره.
دور الآباء والأمهات في مراقبة الأبناء
أكدت الاختصاصية الاجتماعية يمنى الشرقي العامري، في المحور الأسري، على أهمية دور الآباء والأمهات في مراقبة أبنائهم، وتقديم الدعم لهم، وغرس القيم والعادات الإيجابية، وتشجيعهم على اتخاذ القرار الصحيح للإقلاع عن التدخين، وحثهم على قضاء أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة من أجل بناء جيل مفكر واعٍ لمخاطر التدخين، ويتبع أنماطاً صحية وحياة سليمة وبيئة خالية من التدخين. 
وقدمت مؤسسة التنمية الأسرية مسابقات توعية حول أضرار التدخين وطرق الوقاية منها، تفاعل معها الطلبة والحضور، وشاركت مكتبة زايد المركزية في تثقيف الحضور بمخاطر استخدام السيجارة الإلكترونية، وحثت على تشجيع السلوك الإيجابي داخل البيئة المدرسية.
وشارك في الملتقى عدد من منتسبي شرطة أبوظبي وطلبة المدارس، واشتمل برنامجه على عرض حول تأثير وخطورة التدخين وطرق الوقاية منه، وجرى في ختام الفعاليات تكريم الجهات المشاركة وتوزيع كتيبات إرشادية حول مكافحة التدخين.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يلتقي نظيره الإيراني في طهران لبحث تفعيل الاتفاقيات العدلية والقانونية المبرمة بين الطرفين
  • الصحة: تقييم الأداء الخاصة بمديري ووكلاء مديريات الشئون الصحية
  • بن شرادة: المجتمع الدولي يمثل عائقًا حقيقيًا أمام التوافق الليبي
  • العفو الدولية تدعو البرلمان الإيطالي إلى رفض قانون يجرم الاحتجاج
  • شرطة أبوظبي تنظم ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»
  • شرطة أبوظبي تنظم ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»
  • «تيته» تدعو إلى ضمان سلامة المتظاهرين وتسريع العملية السياسية في ليبيا
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • وزارة الإعلام تدعو الإذاعات الخاصة لمراجعة المؤسسة العربية للإعلان
  • “الحج” تدعو ضيوف الرحمن للتقيد بالتعليمات الصحية والتنظيمية ليؤدوا مناسكهم بيسرٍ وطمأنينة