كيان اقتصادي عملاق يرسم معالم نجاحات دبي المستقبلية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كيان اقتصادي عملاق يرسم معالم نجاحات دبي المستقبلية
دبي: ملحم الزبيدي
جاءت توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، بضم «نخيل» و«ميدان»، تحت مظلة مجموعة «دبي القابضة»، برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، لترسم معالم الخطة المستقبلية والمرحلة الثانية من تطوير الإمارة وتحقيق أهدافها بعيدة المدى.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في تغريدة على حسابة بمنصة «إكس»: «انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تشرع دبي في كتابة فصل جديد لترسيخ نموها الاقتصادي. ضم «نخيل» و«ميدان» تحت مظلة «دبي القابضة» سيسهم في تعزيز الكفاءة المالية وخلق تأثير عالمي أكبر. وبمحفظتها المتنوعة التي تمتد عبر مختلف القطاعات، تتميز المجموعة بموقع جيد لتعزيز تنافسيتها الإقليمية والعالمية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية دبي الاقتصادية 2033. أتشرّف بقيادة هذه المهمة الجديدة ومتفائل بالمستقبل الواعد لوطننا». ورحب اقتصاديون ورجال أعمال وعاملون في القطاع العقاري في دبي بالقرار، حيث سيسهم هذا التوجه في رفد البيئة الاستثمارية عامة والعقارية خاصة في دبي بالمزيد من فرص البناء والنمو.
مجموعة عالمية
«دبي القابضة» مجموعة عالمية متنوعة بقطاعاتها، حيث تنشط في 13 بلداً ويعمل لديها نحو 20 ألف موظف. وتضم 5 شركات تعمل في مجالات متخصصة هي:
«دبي القابضة لإدارة الأصول»
تمتلك وتدير محفظة واسعة ومتنوعة تضم 20 وجهة مميزة للبيع بالتجزئة و15 مجمّعاً سكنياً و10 مجتمعات للأعمال. ودورها محوري في ترسيخ مكانة دبي العالمية الرائدة في قطاعات الأعمال والسياحة والترفيه، بما يسهم في تعزيز موقعها إحدى أبرز الوجهات العالمية التي يرغب الكثير في العيش والاستقرار فيها.
«دبي القابضة للعقارات»
رسّخت مكانتها واحدةً من أهم شركات التطوير العقاري وأكبرها في الإمارة، بتقديمها مجموعة متنوّعة من المجمّعات السكنية والمنازل، ومحفظتها القوية والمميزة من الأراضي المخصّصة للبيع وتوجد في مواقع بارزة ومرغوبة في الإمارة. تضم نحو 35 ألف وحدة عقارية منجزة و100 ألف مقيم، و752 مليون قدم مربعة من الأراضي.
«دبي القابضة للضيافة»
تأتي في طليعة الشركات الرائدة التي توفّر تجارب ضيافة بأرقى مستوى بفضل جميرا وهي العلامة التجارية المحلية للضيافة الفاخرة التابعة لها، إلى جانب شراكاتها الاستراتيجية مع أفضل مشغّلي الفنادق في جميع أنحاء العالم. تضم 42 فندقاً ومنتجاً عالمياً ونحو 100 ألف غرفة فندقية.
«دبي القابضة للترفيه»
إحدى أكبر المجموعات الترفيهية المتنوعة في المنطقة، وتلتزم بترسيخ مكانة الإمارة واحدةً من أكثر الوجهات السياحية المرغوبة في جميع أنحاء العالم. تضم 20 وجهة ترفيهية و4 ملايين مستمع و9 ملايين زائر للقرية العالمية.
«دبي القابضة للاستثمارات»
ذراع المجموعة المتخصصة في تطوير استراتيجياتها الاستثمارية، لتحقيق قيمة مستدامة وطويلة الأمد، بإبرام صفقات الدمج والاستحواذ في المجموعة أو التخارج من الاستثمارات أو إدارة محفظة استثمارية نشطة. تتولى إدارة 10 مليارات دولار من الأصول في 10 قطاعات تتوزع على 4 قارات.
«مِراس»
تلتزم بتقديم أرقى المشروعات العقارية التي تصمّم وتنشأ، وفقاً لأحدث المعايير العالمية. وتواصل التزامها الدائم بإنشاء مشروعات متميزة تتحول فيما بعد إلى عدد من أبرز معالم المدينة، بتقديم تصميمات مبدعة ومبتكرة وتوفير أسلوب حياة متميز في جميع مشروعاتها، سواء المقامة على البحر، أو في داخل المدينة، أو على أطراف المدينة. وتقدم مجموعة استثنائية من أرقى المجمعات السكنية، ومن بينها «سيتي ووك»، و«بلوووترز»، و«نيكي بيتش»، و«بلغاري»، و«بورت دو لا مير»، و«لا مير ميزون»، و«جميرا باي»، و«تشيري وودز»، وغيرها من المشروعات العقارية المذهلة.
«نخيل العقارية»
تضم معالم أيقونية في شتى القطاعات، السكنية والتجزئة والضيافة والترفيه، التي تسهم في تحقيق رؤية دبي. حيث أضافت مشاريعها على الواجهة البحرية، بما في ذلك «نخلة جميرا» المشهورة عالمياً، 300 كلم إلى ساحل دبي الأصلي الذي يبلغ طوله 70 كلم، ما يمهد الطريق لتطوير المئات من المنازل المطلة على البحر والمنتجعات والفنادق الشاطئية، فضلاً عن مناطق للجذب السياحي. وتشمل محفظة مشاريع شركة نخيل الرئيسية مساحة 15 ألف هكتار، وتوفر السكن لنحو 300 ألف نسمة. وتشمل محفظة مشاريعها، نخلة جميرا، وجزر العالم، وجزر جميرا، وجميرا بارك، وقرية جميرا، والفرجان، والحدائق (ذا غاردنز)، وديسكفري جاردنز، وقرية جبل علي، ومدينة التنين، وفلل ند الشبا، وقرية ورسان، والمدينة العالمية (انترناشيونال سيتي)، وجزر ديرة، الوجهة الجديدة القادمة للسياحة والعيش والترفيه الواقعة في أقدم منطقة تجارية بدبي.
وتشمل المحفظة 17 ألف وحدة موزعة بين الفلل والشقق السكنية وذلك في الحدائق (ذا غاردنز)، وديسكفري غاردنز، وقرية جبل علي، والفرجان، وفلل ند الشبا، ونخلة جميرا، وبدره، وفينيتو، والمدينة العالمية «إنترناشيونال سيتي».
«ميدان»
انبثقت فكرة «ميدان» من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويأتي المشروع تتويجاً لرؤيته لما هو أكثر من مجرد موقع رئيسي لسباقات الخيل، حيث يصبو إلى بناء مدينة متكاملة ومستدامة لجعل دبي إحدى أهم مدن العالم الصديقة للبيئة، وتعزيز مكانتها التجارية العالمية. وتضم محفظة مجموعة ميدان تشكيلة واسعة من العقارات، تشمل الفلل والمنازل والشقق، ومساكن موظفي طيران الإمارات التي تضم 528 تاون هاوس تتخللها المتاجر والحدائق الخضراء الغنّاء والمرافق الحيوية.
أما مشروع «دستركت ون» في مدينة محمد بن راشد آل مكتوم، فيمتد على 45 مليون قدم مربعة، مع 7 كلم من البحيرات، و1100 فدان من فرص التملك الحر، وواجهة شاطئية تمتد 14 كلم توفر فرص الترفيه والتجمعات العائلية.
حسين سجواني: خطوة مهمة
قال رجل الأعمال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «داماك العقارية»: «إن القرار الاستراتيجي الذي اتخذه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدمج اثنتين من كبرى الشركات العقارية في دبي، خطوة مهمة نحو تعزيز التنافسية والابتكار في السوق العقاري، وطرح مشاريع نوعية تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33. ومن شأن هذا القرار أن يعزز زخم النمو الاقتصادي في إمارة دبي، وجاذبية القطاع العقاري على الخريطة العالمية».
توقيت مناسب
قال رجل الأعمال حسين العباس لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة «إتش إل جروب»: «إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بضم شركتي نخيل وميدان إلى مجموعة دبي القابضة، دليل على حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة النمو والتطوير وتجسيد أهداف المرحلة المقبلة».
وأكد لوتاه أن هذه التوجيهات جاءت في الوقت المناسب لتصب في مصلحة المنظومة الاقتصادية المحلية لإمارة دبي التي تتطلب الابتكار ومواكبة التغيرات لتحقيق شتى أهداف الرؤية المستقبلية للإمارة في شتى القطاعات والمجالات لخدمة شتى أطياف المجتمع، كما تساهم في خلق كيان عملاق سيلعب دوراً قوياً على صعيد المنافسة على الساحة العالمية.
تحول في قطاعات العقارات
قال مهدي أمجد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أمنيات»: سيكون لهذه الخطوة البالغة الأهمية، التي أعلنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، دور في إحداث تحول في قطاعات العقارات والضيافة والتجزئة في الإمارة.
إن ضم شركتي «نخيل العقارية» و«ميدان» تحت مظلة «دبي القابضة» سيدفع قدماً القطاع العقاري والنشاط الاقتصادي بالإمارة، ما سيعزز قدرة الشركة الموحدة على التنافس في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي السياق ذاته، ستواصل «أمنيات» دورها الريادي في قطاع العقارات الفاخرة، بتقديم وحدات سكنية ووجهات فريدة تجذب العملاء الدوليين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات إمارة دبي الشيخ أحمد بن سعيد الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم دبی القابضة صاحب السمو تحت مظلة
إقرأ أيضاً:
المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية
حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا
هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».
وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.
ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.
كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.