بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{{ المسؤول السياسي الحزبي العراقي من حاف مفلس يستجدي التمن والقيمة بجدر صغير مخسوف في المهجر …… الى …. ثري ثراء سحتٱ حرامٱ فاحشٱ ، تنوء عصبته الحزبيين الرفاق من حملها ، أو عدها وحسابها ، أو كيلها ، أو تقديرها ….. ، لكثرتها المهولة المرعبة المزلزلة المذهلة …..

والعجيب المضحك ، السفيه المزعج ، الكذب الزيف ، الخناثة الجبن …… لما تسأله ويحس من السؤال أذى ، يقول ، أنه { أي هذا الثراء ) هو ليس لي ؛ وإنما هو من أبي وأجدادي ….

. وحاشا الأب والأجداد من هذه الفرية ، إن سألتهم وصدقوا القول ، وقالوا ليس لنا هذا ، وإنا لم نكن من الوارثين حتى نورث …… أو أن السياسي الحزبي اللص الفاسد يقول أنا ليس عندي هذا الذي تقول به ، وأتحدى من يجد لي حسابٱ في مصرف أو بنك …… ويقول أنا لا أملك إلا هذا البيت القديم المتواضع وأنا فيه من قبل سقوط نظام المجرم الطاغية صدام …… أو البعض منهم من يقول ، أنا فقير مملق ليس عندي شيء من المال ، ولا تجارة عندي ، ولا مصلحة ، ولا وظيفة ، ولا إرث أتقوت به ؛ بل أنا مديون …… وأسطول جگساراته وتاهواته الفارهة الطويل الممتد المتعرج يكذبه …..

وأظن أن بطاقته التموينية قد ضاعت ، كما ضاعت بطاقة المجرم المعوق السافل المنحرف عدي صدام حسين التموينية ….. !!! }}

الحكومة العادلة هي من تترسم خطى الإمام علي عليه السلام في قوله الذي هو منهاج الحاكمية الحقة المستقيمة المنصفة ، لما يقول :
{{ ألا أن أقواكم عندي الضعيف حتى ٱخذ الحق له ، وأضعفكم عندي القوي حتى ٱخذ الحق منه …. }}

كلمات مهمة في قول علي عليه السلام ، مصاديقها كثيرة ، وهي { أقواكم } ، و { أضعفكم } ….. بينما كلمة { الحق } معناها العدل ، وكل ما هو عدل ، هو مصداقها المعبر عنها …. بلا إلتواء ، أو إحتواء ….. ، أو إستبراء أو إستنجاء …..؟؟؟!!!

{ أقواكم } مصاديقها كثر متكاثرة ، نشير الى بعضها ، ومنها ، السياسي ، والمتسلط ، والغني ، وصاحب النفوذ والأهل والعشيرة ، والحزبي ، والمتعفرت ، والمتفرعن ، والمستقوي ، والملزوم الظهر ، والدكتاتور ، والظالم ، والطاغية ، واللص ، والناهب ، والذباب الألكتروني ، والمتملق ، والفاسد ، والفاحر ، والعميل المأجور ، والبطانة المسنودة من الطاغية ( بعموم مفهوم الطغيان ) والحاشية ، واللگلگية ، واللوگية ، والمتسلقين والوصوليين ، والمأجورين ، والصائع ، والضائع ……. وغيرهم كثير متكاثر متشاطر متنامي ……

وفي حالنا الراهنة ، نؤكد ونخص ونركز على السياسي المتسلط الذي من خلال سلطان كرسي حاكمية إجرام لصوصية نهب وسلب ، وإستئثار وحمى ، وإستيلاء وإمتلاك صعلكة جاهلية للمنصب والموقع الحكومي المسؤول …..

نقول هذا هو {{ القوي }} ، لما يسرق ، أو ينهب ، أو يظلم ، أو بتصرف ( مالكٱ ) بتعد شبه مالكية لا حق له فيها ، أو يتبرمك ، أو يتصرف جهالة ، أو يمنح ، أو يمنع ، او ما الى ذلك من حالات وأدوات إجرام ….. فإنه يجب على الحاكم الذي يدعي أن حكومته ، هي حكومة عدل وإستقامة ، وخدمات وإعطاء كل ذي حقه حقه …. ان يحاسب هذا الطاغية المجرم المستفحل ، المخنث المسترجل ، الجبان إبن ٱوى اللئيم …. ولا يتوانى معه بأي حال من الأحوال ، أو تؤخذ به رأفة …. ولا إلغاء محاسبة ، ولا تأجيلها أو تأخيرها ، أو التمطمط بها لتمييعها ، لأسباب عديدة كثيرة لا يسع المجال لذكرها ؛ ولكن منها الأهم هو ، أن هذا القوي —- بما يصطلح عليه الإمام علي عليه السلام في قوله —- هو مثل الحاكم الذي يدعي العدالة والإستقامة وتقديم الخدمات ، وأن مصيره ٱيل الى مثل ما هو عليه هذا القوي من ثراء سحت حرام فاحش ، وبلطجة جاهلية إغارة على حقوق الشعب العراقي ، فيرسم لمستقبله ، لأنه هو سيكون مثله ، وحتى لا يحاسب …… ؟؟؟

وإلا لو كان الحاكم {{ أي مسؤول له سلطان تأثير حاكمية وكلام مسموع منفذ ، سواء رئيس مجلس وزراء ، أو وزير ، أو رئيس مجلس برلمان ، أو عضو برلمان ، أو رئيس جمهورية ، أو محافظ ، أو مدير عام ، أو أمين عام حزب ، ……. أو أي عنوان ٱخر مسؤول } ……. أقول : هل أخذ هذا الحاكم السياسي الذي يدعي العدل والإستقامة وخدمة المواطن من هذا المسؤول السياسي اللص ، ما نهبه وسرقه وإستولى عليه وغصبه ، وبزه في عينيه ، وأرجع الحق المغتصب الى صاحبه …… ؟؟؟ !!!!

و{ الضعيف } في قول علي عليه السلام ، هو الإنسان المستضعف الضعيف اللاحول له ولا قوة ، والمظلوم ، والمسلوب حقه ، والممنوع التملك لما هو حقه من بركات الله تعالى ونعمه عليه في وطنه ، من مثل ثروات النفط ، والفوسفات ، والمنتجات النباتية والحيوانية ، والمعادن الظاهرة والتي في الجوف في باطن الأرض …… ، وما الى ذلك من فيض نعم الله على خلقه ( وخصوصٱ الشعب العراقي ) …. وغير أمثال هذه المصاديق كثير …..فهل إنتزع وأخذ الحاكم السياسي المسؤول الٱن ، حق المواطن الفرد العراقي من ذاك اللص السافل المجرم ، وأعطاه الى المواطن الذي هو حقه ، وقد غصب منه بإجرام تصرف ذلك المسؤول الحزبي المجرم البلطحي السافل ….. …؟؟؟

السؤال هو :

كم مسؤول إمتهن اللصوصية … ، والنهب … ، والسرقة … ، والإستئثار الظالم السحت الحرام الناقم من خلال توظيف سلطان وجوده الحكومي المنحرف مسؤولية هو عليها ……. قد وضع في القفص ، وحوسب ، وإنتزع منه كل ما إغتصب من سحت حرام لما كان حاكمٱ متسلطٱ ظالمٱ فاسدٱ لصٱ ….. ، وأرجع الحق الى أهله ……. ؟؟؟

ولو عملت جدول مقارنة بين هؤلاء المسؤولين السراق منذ عام ٢٠٠٣م ، والى الٱن …. وبين من حوسب منهم ، وإنتزع منه ما تلصصه سرقات هيمنة مسؤولية حكومية ظالمة ، وبلطجة حزبية مستهترة مجرمة منتقمة …… ما هو مقدار النسبة المئوية ، أو الألفية ، أو المليونية …..؟؟؟

لا أظن أن النسبة تستوفي الواحد بالألف ….. ؟؟؟

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات علی علیه السلام

إقرأ أيضاً:

عن الحاكم الكعب والحاكم الكويس

في 2011 وضمن فعاليات افتتاح طريق اللفة (كسلا – إريتريا)، حضر الرئيس أسياسي أفورقي لافتتاح الطريق تزامنا مع حضور أمير قطر والرئيس السابق عمر البشير ..

كنت ضمن جلسة في احدى الاستراحات الحكومية بالمدينة، وقد جمعت الجلسة الرئيس أفورقي وعدد من الإعلاميين ، وكان الرئيس البشير في طريقه لنفس المكان، ومن باب كسر الحاجز قال أحد المسؤولين بالولاية للرئيس أفورقي :

الرئيس البشير رجل طيب وعفوي وعاطفي جدا ، قال المسؤول تلك الكلمات وهو يقصد الثناء على الرئيس البشير ، لكن الرئيس أفورقي رد عليه :

هذه ليست صفات الحكام والرؤساء، فالحاكم ليس مسؤولاً عن نفسه ليتعامل بالطيبة ، فالطيبة والعاطفة في الحكم ليست صفة جيدة ، وكلام من هذه الشاكلة ..
صمت المسؤول ولم يرد بعد أن علم أنه (طبزها) ..

تذكرت في تلك الجلسة (طيبة) المرحوم المشير سوار الذهب، والتي أعلت من رصيده الشخصي كرجل أمين وصادق و (كويس)، لكنه كحاكم وقائد أعلى للقوات المسلحة، كان قراره بتسليم السلطة للأحزاب من أبرز علامات سوء التقدير في تاريخ السودان، ذلك التسليم الذي أعاد البلاد لدوامة الفشل السياسي الذي أفضى ل ثورة/إنقلاب الإنقاذ الوطني ..

ولو كان الرئيس أسياس أفورقي طيبا لما حكم بلاده منذ العام 1993، فارضاً فيها انضباطاً إستثنائياً ، ونظاما قابضا بيد من حديد، وأفورقي (الكعب) اللا ديمقراطي هذا، رجل نزيه وشريف اليد وحر الرأي ومستقل القرار ، وصاحب إرث نضالي كبير، لكنه لا يتسامح مع من يعارضه أو يختلف معه مهما كان تاريخه أو بذله أو علاقة الرئيس به ..

وقياسا على الأثر المشهور عن الفاجر القوي والتقي الضعيف ، فإن الحاكم القوي الشمولي ، خير من الحاكم الضعيف الديمقراطي، لأن التاريخ لا يمجد الضعفاء ، بل يخلد آثار الأقوياء، فالمشير الراحل جعفر نميري تقف آثار حكمه خالدة ، تتقازم أمامها سيرة أفعال جهاز أمن الدولة في عهده، وإن أردت مثالاً عن شر الضعفاء فهو بلا منازع #عجل_السامري الذي قال للناس يوماً :
#سنعبر_وننتصر ..


يوسف عمارة أبوسن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من قائمة الإرهاب إلى طاولة السلام.. الشرع ولقاء الرياض الذي غيّر المعادلة
  • وزير العدل: الحكومة تعتمد منهاجًا شاملًا يولي أهمية قصوى لحقوق الإنسان
  • برئاسة معالي وزير العدل د. خالد شواني… العراق يناقش تقريره الدوري الخامس والسادس الخاص باتفاقية حقوق الطفل أمام اللجنة الدولية في جنيف
  • عن الحاكم الكعب والحاكم الكويس
  • خبير قانوني:مجلس الأمن الدولي ليس من اختصاصه ترسيم الحدود بين العراق والكويت
  • ماذا يعني إعلان حزب العمال حل نفسه لكردستان العراق؟
  • أرباح بنك السلام ترتفع 33% خلال الربع الأول 2025
  • بين هيروشيما وغزة .. المجرم واحد
  • الفريق الوطني يطالب بزيارة اممية لسجون المجرم طارق في المخا
  • صافي ربح "بنك السلام" يقفز 32.7% في الربع الأول من 2025