الأم المثالية في البحر الأحمر.. أنجبت 3 أطباء ومهندس وتحدت الصعاب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
فازت ابتسام حمدي أحمد عبدالعزيز بمحافظة البحر الأحمر، في مسابقة الأم المثالية التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي لهذا العام 2024، والتي تبلغ من العمر 55 عامًا وحاصلة على دبلوم زراعة، وحالتها الاجتماعية أرملة منذ 12 عامًا.
تزوجت «ابتسام» في عام 1986 وكان زوجها موظفا حكوميا، ورغم دخلهما البسيط فإنها عاشت حياة مستقرة وسعيدة وأنجبت طفلين، وخلال تلك الفترة خضع الزوج للعديد من العمليات الجراحية، وعانى كثيرًا بعد نقل دم ملوث في أثناء العملية.
أنجبت الأم المثالية طفلتيها الثالثة والرابعة، وأصبح لديها 4 أبناء قامت برعايتهم وتربيتهم، وساندت زوجها في أثناء مرضه بسرطان الكبد، ولم تُقصّر تجاههم، فعملت في بعض الحرف اليدوية والمهنية؛ لإعانتها على تكاليف العلاج والنفقات التعليمية للأبناء حتى يتفوقوا دراسيًا.
فكانت «ابتسام» الداعم الأول لأبنائها وتحسهم على التفوق والنجاح والالتزام بالقيم الدينية الجميلة، وفي 2012 توفي الزوج وترك معاشا بسيطا للأسرة، استطاعت الأم أن تصمد به لتكون سندا لأبنائها في التعليم حتى تفوقوا وحصلوا على أعلى الشهادات فحصل الابن الأول على بكالوريوس هندسة فنية عسكرية، ويعمل مقدما بالقوات المسلحة، والابنة الثانية حصلت على بكالوريوس صيدلة وتعمل طبيبة صيدلانية، والابنة الثالثة بكالوريوس طب وتعمل طبيبة، والابنة الرابعة بكالوريوس صيدلة.
وتكلل مشوار «ابتسام» بتزويج أبنائها الأربعة؛ وتؤدي رسالتها مع أبنائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأم المثالية البحر الأحمر التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
الحوثي يروّج لمسرحية انتصار إيران و استمرار إغلاق البحر الأحمر
في استمرار لحملته الدعائية المرتبطة بالمحور الإيراني، جدد زعيم ميليشيا الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الترويج لما وصفه بـ"الانتصار العظيم" لإيران على الولايات المتحدة وإسرائيل، في إشارة إلى المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب، رغم توقف التصعيد العسكري منذ أسابيع. وجاء حديث الحوثي ضمن خطابه الأسبوعي المتلفز، حيث كرّس جزءاً كبيراً منه لتمجيد الدور الإيراني وتضخيم النتائج الميدانية، في مسعى لاستثمار الأوضاع الإقليمية لتعزيز نفوذ الجماعة محليًا.
وقال الحوثي إن ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران"، الذي جراء الإعداد له منذ عام وأكثر وفق تعبيره، انتهى بـ"فشل ذريع للعدو"، زاعمًا أن "إسرائيل عجزت عن تحقيق أي من أهدافها، ولم تتمكن من تدمير ما أرادت تدميره داخل الأراضي الإيرانية، كما لم تستطع التصدي لصواريخ وطائرات إيران المسيّرة". وأضاف أن "الهزيمة التي مُني بها العدو الإسرائيلي كبيرة جدًا، والانتصار الإيراني هو انتصار لكل المسلمين والعرب والقضية الفلسطينية" على حد وصفه.
ودعا الحوثي أنصاره إلى تنظيم "مسيرة مليونية" في ميدان السبعين وسط صنعاء، وساحات أخرى في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، للاحتفال بهذا "الانتصار"، مؤكدًا أن "الشعب اليمني يجب أن يبارك لإيران هذا النصر العظيم"، على حد تعبيره. كما استغل المناسبة لتجديد التأكيد على "استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية"، رغم أن الهجمات الحوثية على السفن توقفت منذ مايو الماضي، بموجب تفاهمات غير معلنة مع أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة.
وتفاخر الحوثي بعدد العمليات التي نفذتها جماعته ضد أهداف إسرائيلية منذ منتصف شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى إطلاق 309 صواريخ وطائرات مسيّرة، بينها صواريخ فرط صوتية، واستهداف ما وصفه بـ"ميناء أم الرشراش" جنوبي إسرائيل. لكن مراقبين يرون أن الجماعة تواصل تضخيم إنجازاتها بشكل دعائي، لا سيما في ظل توقف الهجمات الفعلية وغياب أي نتائج ملموسة لتلك العمليات على أرض الواقع.
ورغم الادعاءات الحوثية حول استمرار إغلاق الملاحة في البحر الأحمر، تؤكد تقارير ملاحية دولية أن المنطقة تشهد انخفاضًا حادًا في الأنشطة العدائية البحرية منذ مايو الماضي، بعد وساطة عمانية ودولية قادت إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي تهدف إلى تهدئة التصعيد وضمان حرية الملاحة في المضائق والممرات الاستراتيجية.
وفيما لم تُسجل أي هجمات جديدة على السفن منذ ذلك الحين، يستمر الحوثيون في الخطاب التعبوي والإعلامي بشأن "نصرة غزة ومحور المقاومة"، وسط غموض في مواقفهم العملية من التصعيد الذي شهدته المنطقة قبل أكثر من عشرة أيام، عندما ردت طهران على غارة إسرائيلية استهدفت قادتها في سوريا.
واختتم الحوثي خطابه بالإشادة بما سماها "الأنشطة الشعبية الداعمة لغزة"، من مسيرات ومظاهرات ووقفات قبلية وطلابية في مناطق سيطرة الجماعة، مدعيًا أن عدد تلك الأنشطة بلغ 1108 فعالية خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز ما يسميه "التعبئة العامة" وحشد التأييد المحلي لجماعته تحت لافتة "دعم فلسطين".
ويرى مراقبون أن الخطاب الحوثي يعكس استمرار رهانه على المحور الإيراني لتثبيت سلطته، وتعزيز نفوذه على حساب الشعب اليمني الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب، وتوظيف القضايا الإقليمية في إطار دعاية لا تنعكس إيجابًا على واقع المواطنين.