الأمم المتحدة: الهجوم الوشيك على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
سرايا - قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكجولدريك إن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة لأنه لن يكون بوسع المنظمة تجهيز إمدادات كافية للنازحين الفارين من تلك المنطقة.
وأضاف في حديثه للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليس بوسعه التخطيط لعملية مساعدات لغزة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام مقبلة بسبب الظروف التي وصفها بأنها غير واضحة وغير مستقرة.
وقال "سيكون سيناريو صعبا حقا بالنسبة لنا أن نتصور احتمال إجبار مئات الآلاف من الناس على مغادرة رفح بسبب التوغل".
وتابع "لسنا في وضع يسمح لنا بوضع خطة طوارئ للتعامل مع ذلك. ولسنا في وضع يسمح لنا بتوفير المأوى والمواد والغذاء والإمدادات الطبية والمياه على وجه الخصوص... ستكون مشكلة حقيقية بالنسبة لنا".
وفي تحد للنداءات الدولية لوقف عمليتها العسكرية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيمضي قدما في خطة اجتياح رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يلوذ بها ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقيمون في خيام مؤقتة بعد أن فروا من الهجوم الإسرائيلي على شمال القطاع.
وقال ماكجولدريك "إذا حدث توغل، فإن نظام (المساعدات) الذي لدينا، والذي هو بالفعل غير مستقر ومتقطع، سوف ينهار".
وأفاد تصنيف عن معدلات الجوع عالميا يوم الاثنين بأن النقص الشديد في الغذاء ببعض أجزاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا ما لم يُبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار.
وجاء في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته، أن 70 بالمئة من الناس في أجزاء من شمال غزة يعانون الآن من أشد مستويات نقص الغذاء وهو ما يتجاوز بكثير مستوى المجاعة البالغ 20 بالمئة.
ويستخدم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مجموعة معقدة من المعايير الفنية. والمعيار الأكثر خطورة هو المرحلة الخامسة التي تتكون من مستويين، الكارثة والمجاعة.
ويجري قياس حدوث مجاعة عندما يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء، ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ويموت اثنان من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وقالت إسرائيل إنها ستفتح المزيد من الطرق البرية وستسمح بوصول الشحنات البحرية والإسقاط الجوي للمساعدات. ووصلت قبل أيام أول سفينة مساعدات إلى غزة.
وتقول وكالات الإغاثة إنها لا تزال غير قادرة على إيصال الإمدادات الكافية أو توزيعها بأمان، وخصوصا في الشمال، وإن دخول المساعدات وتأمينها مسؤولية إسرائيل.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات لغزة.. نقطة في بحر المجاعة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم السماح بدخول 100 شاحنة مساعدات محملة بالطحين وأغذية الأطفال والمعدات الطبية إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء، في حين قال مسؤولون من الأمم المتحدة إن مشكلات التوزيع أدت إلى عدم وصول أي مساعدات حتى الآن إلى من يحتاجونها.
وأفادت الأمم المتحدة بأنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة بعد، عقب أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن 4 شاحنات محملة بأغذية الأطفال دخلت غزة.
كما أشار إلى دخول عدة شاحنات محملة بإمدادات أساسية مثل الدقيق والأدوية والمنتجات الغذائية الثلاثاء.
وذكر أن المساعدات المذكورة لم يتسن نقلها إلى مخازن الأمم المتحدة وتوزيعها.
وأضاف: "انتظرت إحدى فرقنا اليوم لساعات لجمع المواد عند بوابة معبر كرم أبو سالم. إلا أنه لم يتم التمكن من إيصال هذه المواد إلى مستودعاتنا".
ومنذ 2 آذار/ مارس أغلقت دولة الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الحكومية أن قرار البدء الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة جاء نتيجة ضغوط سياسية مورست على تل أبيب، وخاصة من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.