عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال العالم الروسي فلاديمير بولياكوف، المتخصص في الأيونوسفير إن النفايات الفضائية الدقيقة يمكن أن تدمر الحضارة البشرية.
وجاء في الدراسة الجديدة إن بقايا الأقمار الصناعية الفضائية ستحجب المجال المغناطيسي للأرض، وسنجد أنفسنا تحت "مطر" من الإشعاع الكوني القوي. وقال فلاديمير بولياكوف في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إن الواقع أسوأ بكثير، حيث يمكن للغبار المعدني الذي تتحول إليه الأقمار الصناعية المستهلكة أن يؤدي إلى ظهور البرق الفائق والبرق الكروي وانفجارات كهربائية، وسيؤدي كل ذلك نهاية المطاف إلى هلاك الحضارة البشرية.
يذكر أن البشرية تطلق أكثر من 2000 قمر صناعي سنويا. وقد سجل عام 2022 الرقم القياسي، حيث أطلق 2474 قمرا صناعيا. ومعظمها لا تعيش طويلا، والآن لا يوجد سوى 7000 قمر صناعي نشط في مدار الأرض، والباقي "مات" بالفعل.
إقرأ المزيدأما ما تبقى فيبلغ عددها، حسب وكالة "ناسا"، حوالي 25 ألف جهاز فضائي. ويحلق قمر صناعي في مدار الأرض لبعض الوقت ككتلة واحدة ، ثم يبدأ في التفكك. وحسب " ناسا" يوجد الآن نصف مليون جسم في المدار تتراوح أحجامها من سنتيمتر واحد إلى 10 سنتيمترات، وحوالي 100 مليون جسم فضائي يُقدر حجمه بميليمتر واحد، أي أنه غبار. وتتحول الأقمار الصناعية عاجلا أم آجلا إلى غبار معدني.
وترى الباحثة سيرا سولتر هانت من جامعة إيسلندا أن الغبار المعدني سيبدأ في حجب خطوط قوة المجال المغناطيسي للأرض. وعادة ما تكون خطوط القوة نهارا تحت ضغط الرياح الشمسية، وإنها و"تنتشر" ليلا إلى مدى مئات الآلاف من الكيلومترات، وهذا ما فعلته الطبيعة.
وتعتقد العالمة أن الغبار المعدني سوف "يضغط" على خطوط الكهرباء ويمنعها من الارتفاع لأكثر من 100-300 كيلومتر فوق الأرض. وسيؤدي ذلك إلى إضعاف المجال المغناطيسي وسيبقى الغبار في المدار إلى الأبد ولن ينخفض. وبالتالي فإن هذا الواقع الجديد سيبقى إلى الأبد.
ويرى الفيزيائي ومهندس الراديو الروسي فلاديمير بولياكوف أن الأيونوسفير عبارة عن طبقة موصلة للكهرباء(متأينة) خلقتها الطبيعة في مكان مرتفع فوق الأرض. وإن دور الغلاف الأيوني لا يمكن المبالغة فيه، ووفقا لبعض الفرضيات، فهو الذي يحدد الطقس العالمي.
ويخشى بولياكوف أن يؤدي الغبار المعدني إلى خلق "غلاف أيوني اصطناعي". ونحن نعيش في مجال كهربائي طبيعي. وكإننا داخل مكثف كهربائي: والقطب الواحد هو الأرض، والآخر هو الأيونوسفير. أما طبقة من الجزيئات المعدنية فهي التي تخلق "قطبا " آخر من شأنه أن يربك كل شيء.
وقد فكر العلماء بالفعل في سيناريو "هرمجدون الكهربائي"، أي يمكن أن يسبب انهيار من الغلاف الأيوني إلى الأرض إلى سلسلة من الشحنات الكهربائية القوية، ويمكننا ان نقول "وداعا" لأجهزة الكمبيوتر، و"وداعا" للإنترنت. سيتبين أن نهاية الحضارة أقرب مما نعتقد. ومع ذلك، فإن هذه مجرد فرضية مطروحة في الوقت الحالي، كما يقول فلاديمير بولياكوف.
وبما أنها فرضية، فلنستمر في التخيل. فماذا بالمناخ والطقس، لقد أثبت عمليا أن الجفاف الهائل الذي حدث في صيف عام 2010 تسببت فيه اضطرابات في الغلاف الأيوني حيث منعت الحقول الكهربائية من تكوين "بذور" المطر، ما أدى إلى تعطل دوران في الغلاف الجوي. أليست الأقمار الصناعية القديمة هي سبب "الاحتباس الحراري؟.
ويقول فلاديمير بولياكوف إن كل هذه المسائل لا تزال قيد الدراسة. ولكن يبدو أن الدراسة تفرض نظرة جديدة على ما يفعله البشر بالطبيعة وبأنفسهم.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الكهربائية الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
من الشمال للجنوب…المملكة تتصبب عرقاً تحت لهيب الكتلة الحارة(تفاصيل)
صراحة نيوز ـ أعلنت إدارة الأرصاد الجوية أن المملكة على موعد مع أجواء لاهبة خلال الأيام المقبلة، نتيجة تأثرها بمقدمة كتلة هوائية حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية، تبدأ بالتأثير اعتباراً من يوم الجمعة وتشتد يوم السبت، قبل أن تبدأ بالتراجع التدريجي يوم الأحد.
الجمعة: بداية اللهيب
تشير التوقعات إلى ارتفاع ملموس على درجات الحرارة يوم الجمعة، حيث يسود طقس حار نسبي في أغلب المناطق، ويكون حاراً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور الغيوم على ارتفاعات عالية، ورياح جنوبية شرقية خفيفة السرعة.
أما خلال ساعات الليل، فيكون الطقس مغبراً أحياناً، خاصة في مناطق البادية، ومعتدل الحرارة في معظم المناطق، بينما يبقى دافئاً في الأغوار والبحر الميت والعقبة.
وحذّرت الأرصاد من تدني مدى الرؤية الأفقية بفعل الغبار، خاصة في ساعات الليل، ناصحة بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خصوصاً في ساعات الظهيرة في المناطق الغورية والعقبة.
السبت: ذروة الموجة
وتتعمق الكتلة الهوائية الحارة يوم السبت، حيث يطرأ ارتفاع ملموس آخر على درجات الحرارة، ويكون الطقس جافاً، مغبراً، وحاراً في معظم المناطق، بينما يُصبح شديد الحرارة في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، وسط رياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وخلال الليل، يبقى الطقس دافئاً ومغبراً خاصة في جنوب المملكة، مع رياح جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية خفيفة السرعة.
وأكدت الأرصاد ضرورة أخذ الحيطة، خصوصاً من خطر تدني مدى الرؤية بفعل الغبار في مناطق واسعة، داعية مرضى الجهاز التنفسي إلى تجنّب الخروج إلا للضرورة، وارتداء الكمامات، إضافة إلى تجنب التعرض المباشر للشمس في أوقات الذروة، وعدم ترك الأطفال داخل المركبات المغلقة.
الأحد: بداية الانفراج
مع نهاية الأسبوع، يبدأ تأثير الكتلة الحارة بالتراجع تدريجياً يوم الأحد، حيث تنخفض درجات الحرارة قليلاً، ويكون الطقس حاراً نسبياً فوق المرتفعات الجبلية والسهول، وحاراً في البادية والأغوار والعقبة، مع ظهور السحب العالية، ورياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط على فترات، ما قد يثير الغبار في الجنوب والشرق.
وفي الليل، يصبح الطقس معتدلاً في معظم المناطق، مع بقاء الأجواء دافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة.
وتبقى توصيات الأرصاد قائمة بتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وتوخي الحذر من الغبار خاصة في المناطق المكشوفة.