تراس مساء اليوم الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج القداس الإلهي، تلاه الإحتفال بعيد الأم، قدم كورال كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسوهاج باقة من الترانيم الروحية لأمّنا مريم العذراء.

وفي كلمته تحدث  الأنبا توما عن القيم السامية للأم التي تحمل في حياتها البعد الروحي "لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ.

جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي، عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ، مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.". لاحظ أن صاحب المزمور لا يتحدث عن الإيمان الذي اكتسبه عند ركبة والده لا، لقد أخبرنا - عن عمق إيمانه الذي وجده عندما كان مع والدته.

فكان يسوع اول من دافع عن حقوق المرأة يوم كانت المرأة تباع وتشترى مثل اي سلعة، استطاع يسوع تجاوز القواعد التي تقيَد المرأة وكان له من النساء موقف الانفتاح والاحترام والترحيب والحنان.. لهذا رفع قيمتها الى اعلى المستويات  وتجسد هذا الشيء في مريم العذراء التي سماها الملكة القائمة على يمين الملك.

ايضا الانجيل المقدس يبرز كيف ان النساء كن اول من وجدوا على اقدام الصليب ايام المحنة الاخيرة،ولم يبق على الوفاء له بين الرسل سوى يوحنا، قد بقي على الوفاء عدد كبير من النساء غير مريم العذراء.
ولذلك كل أم من امهات هي تكون على علاقة بالعهد الذي قطعه الله مع البشر بفضل والدة الاله،ولكن امومة المرأة ليست هي فقط امومة جسدية في مفهوم الانجيل المقدس، بل هي الامومة التي تحقق عبر الاصغاء العميق لكلمة الله والاستعداد للعمل بها،كما قال يسوع طوبى لمن يسمعون كلمة الله ويحفظونها.، هذا هو الرد الذي رد به يسوع على هتاف تلك المرأة التي كانت تغبط المراة التي ولدته.

وفي نهاية الحفل قام  الأنبا توما بتكريم الأمهات وتزيع الهدايا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الأنبا توما

إقرأ أيضاً:

تعرف على قصة طفل النصيرات الذي عاد إلى الحياة بعد إعلان استشهاده (شاهد)

في ما يشبه "المعجزة"، عاد الطفل توفيق أبو يوسف (5 سنوات) من "الموت"، بعد أن أصيب خلال مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 8 يونيو/ حزيران الجاري.

فأثناء إيداعه بالقرب من ثلاجات الموتى في المستشفى، تمهيدا لتكفينه ووضعه داخل الثلاجات، عاد توفيق إلى الحياة وسط دهشة المحيطين، بحسب مصدر طبي وأفراد من عائلته في أحاديث لوكالة الأناضول.

بعد أن ظنوا أنه استشهد .. طفل فلسطيني يحرك يده أثناء وضعه بين شهداء مجزرة النصيرات#حرب_غزة pic.twitter.com/WuKNlStMmv — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2024

وفي هذه المجزرة، قتل جيش الاحتلال 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، فيما أصيب مئات المدنيين، وذلك ضمن حرب متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


ونفذ الجيش مجزرته لتخليص 4 أسرى كانوا في قبضة حركة حماس، التي أعلنت مقتل 3 أسرى إسرائيليين آخرين في المجزرة، التي أثارت إدانات وانتقادات واسعة لتل أبيب إقليميا ودوليا.

وإجمالا، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.

ثلاجات الموتى

وخلال المجزرة، أُصيب توفيق بشظايا في رأسه واستقرت قطع حجارة داخل الدماغ، وأُبلغت عائلته داخل مستشفى شهداء الأقصى باستشهاده جراء" إصابته الخطيرة".

وهو يحمل طفله بين يديه، توجه الأب لوضعه جثمانه بين مجموعة من جثامين القتلى، بالقرب من ثلاجات الموتى، تمهيدا لتكفينهم.

وبينما كان الأب يبحث عن مكان لطفله بين الجثامين، وبعد أن سلّم بمقتله، حرك توفيق يده، ليفزع الوالد، ويهرع نحو الأطباء لإجراء التدخل اللازم.

ووثَّق مقطع مصور، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الواقعة، ويُظهر توفيق وهو يبدي أول استجابة بعد إعلان استشهاده.


وتوفيق هو الطفل الوحيد لأسرته، التي فقدت طفلتيها في قصف إسرائيلي سابق استهدف سوق النصيرات، ونجلها الأكبر العام الماضي جراء إصابته بمرض السرطان وعدم توفر العلاج المناسب في ظل الحصار.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

عناية مركزة

وحاليا، يرقد توفيق موصولا بأنابيب طبية في غرفة العناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس.

وبعد أن ألقت نظرة عليه، قالت ورود النجار، وهي ممرضة، لوكالة الأناضول: "تم تحويل الطفل إلى هنا بعد مجزرة النصيرات من مستشفى شهداء الأقصى".

وأضافت: "كان مفارقا للحياة، لكن حينما أخذه والده لتكفينه، وجد استجابة منه تشير إلى أنه ما زال يتنفس".


و"شرع الأطباء بوضع الطفل على الإنعاش فور إبدائه للاستجابة، وتم تحويله لاحقا إلى المستشفى الأوروبي للتعامل معه، في ظل الضغط الذي واجهه مستشفى شهداء الأقصى إبان المجزرة"، بحسب ورود.

وأوضحت أن توفيق أصيب "بشظايا وحجارة كبيرة وصلت إلى الدماغ، وتسببت في نزيف في الجانب الأيمن والأيسر من الجمجمة".

طفل وحيد

والدة توفيق، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، وقالت إن "الوضع في النصيرات كان طبيعيا قبل أن يتحول في غضون دقائق إلى ساحة حرب".

وأضافت الأم لوكالة الأناضول: "لم نفهم ماذا جرى، فجأة حاصرنا الرصاص من كل حدب وصوب والقذائف العشوائية في جو من الرعب".

وبقوة، احتضنت آنذاك طفلها الأخير، وقالت إنه كان "خائفا جدا في تلك اللحظة من أصوات الانفجارات القريبة.. هذا الولد الأخير لي، هو أملي في الحياة، حرصت على حمايته".

وبعد دقائق، استهدف صاروخ منزلا مجاورا لعائلة أبو يوسف؛ ما أدى إلى انهيار نصف منزلهم فوق رؤوسهم، وفق قولها.

وأردفت: "فجأة تحول المكان إلى ظلام جراء دخان القصف الكثيف، فحملت توفيق وحاولت الهروب به".

وشعرت الأم بدماء على يديها، فاعتقدت أنها أصيبت، ولم تتمكن من رؤية شيء جراء الدخان الكثيف.

لكن صرخة استغاثة من طفلها جعلتها تدرك أنه أصيب، لتهرع به إلى المستشفى، كما أضافت.

وقالت إن "الشارع كان خاليا إلا من أزيز الرصاص الذي كان يصيب جدران المنازل وأصوات الانفجارات".

وأوضحت أن "جزءا من دماغ توفيق كان خارج رأسه بسبب الإصابة، ومشيت طويلا حتى وجدني أحد الأقارب وقدم لي المساعدة".

الأم تنقلت بين مستشفيي العودة وشهداء الأقصى لإنقاذ طفلها، فيما تولى والده مهمة متابعته داخل المستشفى، حين غادرت هي نحو المنزل.

وهناك، أُبلغ الأب من المستشفى بـ"استشهاد توفيق" جراء خطورة إصابته، بحسب الأم.

وتابعت: "في مكالمة هاتفية، أبلغوني باستشهاد توفيق، وهذه كانت من أصعب اللحظات التي تمر عليّ، ولم أشعر بنفسي إلا داخل مستشفى العودة بسبب الإغماء من صدمة الخبر".

وأضافت: "حينما استعدت وعيي أبلغوني بأن توفيق عاد للحياة مجددا".

الأم لم تستوعب الصدمة، فحملت نفسها وهرعت نحو مستشفى شهداء الأقصى، لتجد طفلها داخل غرفة العمليات.

واستكملت: "بقي في غرفة العمليات لمدة 3 ساعات ونصف، وبعد خروجه أبلغنا الطبيب أنه أخرج شظيتين وحجرين كبيرين من الدماغ، فيما تم تحويله إلى العناية المركزة".

وناشدت الأم بضرورة إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى، وبينهم توفيق، وكذلك إخراجه لتلقي العلاج وإنقاذ حياته.

وختمت قائلة: "هذه هي أهداف إسرائيل.. المطلوب إخراجه للعلاج كي يأخذ حقه في الحياة التي حرمت منها شقيقتاه".

مقالات مشابهة

  • لحظات الوداع الأخير لأقدم كهنة الغربية القمص حنا بسطوروس
  • الأنبا تكلا يترأس أنشطة الأقباط بكاتدرائية مارجرجس في دشنا
  • جاسم المطوع: المرأة صعب تحب ٤ رجال بنفس الوقت لكن الرجال يفعل .. فيديو
  • تحت رعاية وحضور الأنبا عمانوئيل مؤتمر إيمان ونور الإيبارشي
  • الأنبا باخوم يترأس قداس المناولة الاحتفالية بعزبة النخل ويلتقي مسؤولي الأنشطة الرعوية
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة بكنيسة قلب يسوع
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة قلب يسوع
  • الأنبا إسحق يترأس فعاليات “الخمسين” بدير القديس يسي ميخائيل
  • ورشتا عمل بصنعاء حول دليل إجراءات قضايا وتصميم برامج حماية المرأة
  • تعرف على قصة طفل النصيرات الذي عاد إلى الحياة بعد إعلان استشهاده (شاهد)