شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة «نقطة» تفصل «الكنجارو» عن الدور الثالث لبنان.. توافق على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي

يعاني قطاع التعليم في لبنان من أزمات غير مسبوقة نتيجة الانهيار الاقتصادي المستمر الذي تسبب في تأجيل الدراسة لأكثر من مرة ودفع المعلمين إلى الاضطراب لتدني الأجور.
وشهدت السنوات الدراسية الأربع الأخيرة، انقطاع التلاميذ عن المدارس بعد أزمات عدة، بينها وباء «كوفيد- 19» وانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية وإغلاق المدارس جراء إضرابات المعلمين.


وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، فإن 15 % من العائلات في لبنان توقفت عن تعليم أبنائها مقارنة مع 10 % قبل عام، كما أن واحدة من كل 10 عائلات اضطرت لإرسال أطفالها إلى العمل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، بينهم من هم في السادسة من العمر.
وقالت النائب بالبرلمان اللبناني، الدكتورة نجاة صليبة، إن الانهيار الاقتصادي وصراع الأطراف السياسية أسباب رئيسية وراء أزمة القطاع التربوي الذي يشهد أزمة كبيرة تهدد مستقبل تعليم أجيال عديدة.
وأوضحت صليبة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «هذه الممارسات ومحاصصة السياسية قد أدت إلى قتل طموح المعلم واندفاعه وتفانيه من أجل صقل وتهذيب وتعليم الأجيال التي بقيت من دون إكمال عام دراسي منذ فترة كورونا، مع أن التعليم يمثل مستقبل لبنان، ولكن هذا القطاع يُعاني نتيجة عدم الاستقرار السياسي والانهيار الاقتصادي».
من جانبه، اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي اللبناني، الدكتور بشير عصمت، أن الأزمة لا تقتصر على المراحل التعليمية الأساسية، لكن امتدت أيضا إلى التعليم الجامعي نتيجة عدم رغبة السياسيين في بناء دولة بل إقطاعات، ما أدى إلى العزوف عن التسجيل الجامعي، والتسرب من المدارس نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية المستمرة.
وأوضح عصمت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه منذ نشأة الجامعة اللبنانية كانت تسجل سنوياً زيادة في أعداد الطلاب إلى أن وصل إلى ذروته في العام 2019، حيث سجل 80 ألف طالب، أما هذه السنة فبلغ التسجيل 70 ألف طالب، وهو رقم ضئيل مقارنة بالأعوام السابقة يؤشر إلى تراجع كبير في أعداد الطلاب القادرين على متابعة دراساتهم العليا نتيجة أسباب اقتصادية وسياسية عديدة.
وتابع أن «أغلب الطلاب غير المسجلين من الدارسين في السنوات الجامعية الأولى مما يؤشر إلى أزمة في التعليم الجامعي، وكذلك في المستويات ما قبل الجامعة»، لافتاً إلى أن الاستثمار في التعليم هو طويل المدى وبات غير مضمون في ظل انحلال مؤسسات الدولة.
ويرى عصمت أن أطراف العملية التربوية ضحايا الانهيار السياسي الذي سببته كل الحكومات السابقة والحالية، وأن الاستئثار بالقرار السياسي قد نخر جسم التعليم وتم إهمال المدارس الحكومية التي أضحت عبئاً على الميزانية المفلسة والعاجزة عن دفع رواتب المعلمين والتجهيزات الضرورية.
ويضيف المحلل السياسي اللبناني، أمين قمورية، لـ«الاتحاد»، أن «هناك أسباباً عدة وراء تراجع مستوى التعليم في لبنان أهمها عدم وجود عدد كبير من الأساتذة الأكفاء في كل مراحل التعليم من الابتدائي حتى الجامعي، وانخفاض أجور المعلمين بشكل مريع، وتراجع الانضباط العام والانعكاسات السابقة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان الأزمة اللبنانية أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الاقتصاد اللبناني التعليم فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، حملاتها الرامية إلى تطييف القطاع التعليمي في مناطق سيطرتها عبر إجراء التغيرات والتعديلات وفرض مزيدًا من اتباعها في المدارس والجامعات الحكومية والأهلية.

وقالت مصادر تربوية في صنعاء أن الميليشيات بدأت التحضير لتكليف مجموعة كبيرة من خريجي الدورات الثقافية التي أقامتها خلال الفترات الماضية لتولي مهمة ما يسمونه "الإرشاد الثقافي" داخل المدارس الحكومية والأهلية. موضحة أن قيادات حوثية بارزة في وزارة التربية والتعليم أعدت الكثير من الملازم والكتب لتوزيعها على خريجي تلك الدورات الطائفية للبدء بتدريسها للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد 2025- 2026 المزمع تدشينه خلال شهر يوليو القادم.

وأشارت المصادر أن أسم المقرر الدراسي سيكون "الإرشاد الثقافي" وهي مادة إجبارية سيتم إلزام الطلاب والطالبات على حضورها، ناهيك عن محاضرات ستلقى خلال الطابور الصباحي ستركز على نشر الأفكار والمعتقدات الطائفية المستوحاه من النهج الإيراني، وكذا التعبئة الجهادية لتسهيل عملية التجنيد والحشد.

وأضاف المصادر أن مادة الإرشاد الثقافي الحوثية لن تقتصر على المدارس الحكومية فقط بل تشمل المدارس الأهلية والداخلية والمعاهد التعليمية والدينية، على أن يتم تسليم منفذي تلك المحاضرات والدروس مبالغ مالية شهرية أو نصف سنوية. 

وتحاول الميليشيات من خلال هذه التحركات فرض مشروعها الطائفي وهيمنتها الأيديولوجية على قطاعي التعليم العام والعالي، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات لتنشئة جيل يحمل فكر الجماعة ومفردات خطابها، وهو ما يفسر دمج وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي في وزارة واحدة تحت إدارة موحّدة، ذات توجه مذهبي واضح.

مقالات مشابهة

  • الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن
  • الحكومة تستعرض إنجازات تطوير التعليم الجامعي: 12 جامعة أهلية جديدة تبدأ الدراسة العام المقبل
  • «مجلس الوزراء» يستعرض إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية
  • رئيس جامعة الوادي الجديد يشارك في اجتماع الأعلى للجامعات: دفعة قوية لتطوير التعليم الجامعي
  • وزير التعليم يبحث مع «يونيسف» خطط تدريب المعلمين على المناهج المطورة
  • وزير التعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس
  • نتيجة الصف الثالث الابتدائي برقم الجلوس والاسم .. المدارس تعلنها بالألوان
  • دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وتخفيف العبء عن المعلمين بالتعاون مع جوجل
  • حماية الطفل في القانون| دعم متكامل من التعليم إلى السلامة في الأزمات
  • وزارة التعليم تكشف للبرلمان عدد المعلمين المقرر تعيينهم العام المقبل (تفاصيل)