لبنان ٢٤:
2025-12-08@05:05:36 GMT

ملامح حرب أمنية في لبنان.. كيف ستخوضها إسرائيل؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

ملامح حرب أمنية في لبنان.. كيف ستخوضها إسرائيل؟

من المعلوم أنّ الضربات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا منذ سنوات وحتى الآن وآخرها على دير الزور هذا الاسبوع كانت تندرجُ تحت مبدأ "المعركة بين الحروب" الذي تتبناه تل أبيب في حربها ضدّ دمشق.   من خلال التدقيق في آخر استهدافات حصلت ضد سوريا وتحديداً ضربة دير الزور التي قيل إنه تم استهداف قيادات إيرانية فيها من بينهم قيادي في "حزب الله"، يتبين أنّ إسرائيل تهدفُ لتكريس نمط الإغتيالات أكثر من استهداف "قوافل عسكرية" أو مقرات عسكرية علنية مثلما درجت العادة.

. فماذا يعني ذلك؟ وهل سيبقى نمط الإغتيالات مستمراً؟ وهل ستنفذ إسرائيل مبدأ "المعركة بين الحروب" في غزة ولبنان أيضاً؟   تقول مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ"لبنان24" إنّ إنتهاء حرب إسرائيل سواء ضدّ جنوب لبنان أو غزة قد لا يعني إنكفاء إسرائيل عن ممارسة إستهدافاتٍ مختلفة في إطار حرب أمنية، وذلك عبر أدواتها المختلفة، سواء العسكريّة أو البشريّة.   وتشيرُ المصادر إلى أنّ لدى إسرائيل أدوات كثيرة يمكن أن تلجأ إليها لتنفيذ اغتيالات سواء في غزة أو لبنان، وتضيف: "قد تُعرض تل أبيب عن استخدام الطائرات المسيرة في لبنان، وقد تعود إلى الأنماط  السابقة من خلال تجنيد العملاء والخروقات الأمنية التي استفادت منها استخباراتياً. لهذا السبب، فإن موجة الإغتيالات قد لا تتوقف والسبب هو أن إسرائيل قد ترى أنّ مجالات التصفية تخدمها لطمأنة نفسها على المدى الطويل. أما الأمر الأهم فهو أن أي تسوية مقبلة قد لا تنص على منع إسرائيل من تنفيذ اغتيالات أو استهدافات، وبالتالي لا ضمانات أمنية في هذا الإطار، علماً أن هذا الأمر لم يحصل بتاتاً، وهو يندرجُ في إطار حرب مستمرة".   تلفت المصادر إلى أنّ إسرائيل حاولت مراراً في الآونة الأخيرة أن تغتال شخصيات بعينها، وهذا الأمر يمكن أن يُصبح سائداً على مستوى غزة بعد انتهاء الحرب، وأضافت: "في التحليل، فإن العقل الإسرائيليّ تبدل بعد هجمات 7 تشرين الأول من قبل حركة حماس. الحرب الأمنية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة ستُصبح الوجهة الجديدة بعد إنتهاء الحرب، حتى أن هذا النمط سيسود في سوريا. من خلال النظرة العسكرية، يمكن توقع أن نمط الاغتيالات سيطغى أكثر.. الفرضية هذه طاغية، والهدف هو إستراتيجي وبعيد المدى".   إستهداف أدوات إيران   قراءة التقارير الإسرائيلية بشأن مواجهة إيران في ظل حرب غزة، إنما تكشف عن أن إسرائيل تحاول تبديد أدوات إيران تدريجياً في سوريا بالتحديد. الأمرُ هذا ليس سهلاً، فما يتبين هو أن دمشق تعتبر معقلاً أساسياً للنشاط الإيراني ولمجموعات أخرى موالية لطهران.   فعلياً، تشكل سوريا مركزاً محورياً لـ"الإمدادات العسكرية واللوجستية"، كما أنها تعتبرُ نقطة عبور أساسية من إيران باتجاه لبنان. وعليه، فإنّ تركيز الإستهدافات ضد سوريا سيعني تكريس مواجهة إيران في سوريا بالدرجة الأولى عبر استهداف من هم في كنفها وخصوصاً قادة "حزب الله" الميدانيين هناك.   إزاء كل ذلك، فإن ما يتبين تلقائياً هو أنّ إسرائيل قد تنقل معاركها إلى أكثر من اتجاه جديد، والهدف الأبرز هنا هو ضرب أساس استراتيجية "وحدة الساحات". فمن خلال تكريس أنماط اغتيالات في غزة ولبنان وسوريا وحتى في العراق، فإنّ ذلك يعني نقل الحرب من مرحلة إلى أخرى، بينما النقطة المحورية ترتبط بالتساؤلات حول آلية الرد.. فإذا كانت الحرب انتهت، فكيف سيكون الإنتقام للاغتيالات؟ هل سيكون بحربٍ جديدة أم أن مبدأ المناوشات المحدودة سيفرض نفسه مُجدداً؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

تركي الفيصل: إسرائيل هي التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط وليس إيران

قال الدبلوماسي السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، إن إسرائيل وليست إيران٬ هي من تمثل التهديد الأخطر للاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن سياساتها العسكرية في لبنان وغزة وسوريا تفاقم التوترات وتقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.

وخلال مشاركته في قمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وإفريقيا في جلسة أدارتها الإعلامية هادلي غامبل، قال الفيصل: "إسرائيل هي بالتأكيد مثيرة للمشاكل، ويجب على الولايات المتحدة كبح جماحها"، مؤكدا أن تل أبيب باتت تتصرف كقوة منفلتة عبر توسيع نطاق هجماتها العسكرية في المنطقة.

وأضاف الفيصل أن القصف الإسرائيلي شبه اليومي على سوريا، واستمرار الهجمات على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، إلى جانب الضربات في لبنان رغم وجود وقف إطلاق النار، كلها شواهد على أن تل أبيب "لا تبشر بالسلام في منطقتنا".

تحذير بعد اغتيال مفاوضي حماس 
وتوقف الأمير تركي عند الضربة الإسرائيلية التي استهدفت وفدا من مفاوضي حركة حماس في الدوحة خلال دراستهم لمقترحات وقف إطلاق النار، قائلا إنها كانت "إشارة تحذير" تحتم على دول مجلس التعاون الخليجي تعزيز التنسيق والدفاع المشترك.

ولدى سؤاله عما إذا كان على السعودية التفكير في تطوير برنامج نووي عسكري، قال الفيصل إن الأمر "خيار يجب دراسته بجدية"، خصوصا بعد تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان سابقا بأن المملكة ستسعى لامتلاك سلاح نووي إذا امتلكته إيران.

وأشار إلى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الماضي "ربما أخر قدرات إيران على امتلاك الأسلحة النووية، إن صح التعبير".


إسرائيل.. الدولة النووية الوحيدة في المنطقة
ولفت الفيصل إلى أن أي نقاش حول التسلح النووي في الشرق الأوسط يبقى ناقصا ما لم يتناول الترسانة النووية الإسرائيلية، مضيفا: "لدينا بالفعل دولة مسلحة نوويا في هذه المنطقة وهي إسرائيل… ولا أحد يتحدث عنها"، مؤكدا أن الوضع يستدعي جهدا مشتركا لتحقيق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وعند سؤاله حول ما إذا كان الشرق الأوسط قد تجاوز مرحلة التهديدات الإرهابية، بدا الأمير تركي غير متفائل، قائلا: "برأيي، قضية الإرهاب وفكرة (نحن وهم) ستبقى دائما، وكانت كذلك تاريخيا".

وأوضح أن التطرف لا يرتبط بمنطقة محددة أو بتفسير ديني واحد، محذرا في الوقت نفسه من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وفشل المجتمع الدولي في التعامل مع ممارسات تل أبيب قد يفتح الباب أمام ظهور حركات متطرفة جديدة.

وأضاف الفيصل: "قضية فلسطين وتجاهل العالم لأفعال إسرائيل قد يزرعان بذور التطرف مجدداً".

مقالات مشابهة

  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة
  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة
  • قبل عام 2026.. ملامح الشرق الأوسط في ثوبة الجديد
  • مصادر أمنية إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء الجنوب من حزب الله
  • إيران تعلن اعتقال عناصر شبكة تعمل لصالح إسرائيل
  • ضغوط دولية لتوسيع التفاوض.. وحزب الله: لا نقاش في السلاح قبل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل
  • المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية تقنية - أمنية وحزب اللهلن يكسرها مع عون
  • تطورات غزة تلقي بظلالها على إسرائيل: ضغوط داخلية وتحذيرات أمنية في القطاع
  • لبنان: لا نريد حرباً مع إسرائيل
  • تركي الفيصل: إسرائيل هي التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط وليس إيران