الموقع بوست:
2025-06-21@02:41:26 GMT

القهوة اليمنية تقاوم للبقاء على موائد رمضان

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

القهوة اليمنية تقاوم للبقاء على موائد رمضان

تفرض مشروبات القهوة اليمنية بأنواعها المختلفة نفسها في موائد غالبية الأسر خلال شهر رمضان باعتبارها من أهم مكونات مائدة الإفطار الرمضانية إلى جانب التمور والتي يحرص كثير من اليمنيين على توفير كمية كافية منها لمعظم أيام الشهر.

 

ويزاحم "القشر" أصناف البن الأخرى في موائد الإفطار الرمضانية حيث تتم صناعته وإعداده من قشور القهوة، وكذا الزنجبيل، في حين يحظى "الشاي" برواج واسع خصوصاً في المقاهي التي تكتظ بها صنعاء ومختلف المدن اليمنية.

 

لكن هذه المشروبات المتعددة للقهوة اليمنية الشهيرة لم تسلم هي الأخرى من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها اليمن وسط فقدان نسبة كبيرة من السكان لمصادر دخلهم المتاحة والتي تشمل كذلك رواتب مئات الآلاف من الموظفين المدنيين.

 

يقول عبد الباري حسان، مالك محل لبيع البن والتوابل، في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن هناك تراجعا في اهتمام المواطنين بشراء القهوة اليمنية من البن والقشر والزنجبيل خلال شهر رمضان، لكنه يشير إلى أن بعض الأسر لا تزال تحرص على شراء القهوة من البن والقشر بحسب دخلها ومستواها المعيشي.

 

وفي متجر مجاور يشكو البائع ناصر الخولاني من تراجع القدرات الشرائية كثيراً لمعظم الأسر، قائلا لـ"العربي الجديد"، إن نسبة كبيرة من المتسوقين الذين تزدحم أسواق صنعاء الشعبية العتيقة بهم يتفرجون أكثر مما يشترون، في حين أن هناك نسبة مهمة تشتري حاجتها من القهوة بكميات منخفضة نوعاً ما مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت أصناف القهوة اليمنية تحظى برواج واسع في مثل هذه الأيام من شهر رمضان.

 

وبحسب آخر بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن، الصادرة قبل عام 2015 عن الجهاز المركزي للإحصاء فإن إنفاق ما يقرب من 2.5 مليون أسرة في اليمن على البن والشاي قدر حينها بنحو 19 مليار ريال سنوياً (حوالي 88 مليون دولار وفق صرف الصرف آنذاك).

 

لكن الأزمة الاقتصادية وتدهور العملة وسعر صرف الريال اليمني الذي تسبب في قفزات في الأسعار ضغط كثيرا على القدرات الشرائية للمواطنين. وكان سعر صرف الريال لا يتجاوز 250 ريالا مقابل الدولار الأميركي قبل اندلاع الصراع، بينما يصل سعر صرف العملة المحلية حالياً إلى أكثر من 1620 ريالا مقابل الدولار في عدن التي تتخذ منها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة لها، ونحو 530 ريالا في صنعاء ومناطق نفوذ الحوثيين.

 

ويشتهر اليمن بزراعة القهوة التي تحظى عملية زراعتها مؤخراً باهتمام نسبي بالرغم من الصعوبات والتحديات التي يشكو منها المزارعون حيث تقدر بيانات زراعية إنتاج اليمن من "البن" العام الماضي بنحو 22 ألف طن من مساحة زراعية تصل إلى حوالي 30 ألف هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع).

 

ويخشى خبراء اقتصاد ومسؤولون زراعيون من انعكاس تردي القدرات الشرائية على زراعة البن وأهميته الاقتصادية، حيث يأملون في تطوير زراعته، وأن يكون أحد مصادر الدخل القومي، للحفاظ على مكانته التاريخية التي عُرف بها عالمياً.

 

بالمقابل، يتحدث مواطنون أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية أثرت كثيراً على اهتماماتهم بمثل هذه المناسبات مثل شهر رمضان الذي كان يحظى بحرصهم الشديد على توفير معظم متطلباته ومستلزماته.

 

يقول المواطن سالم العواضي لـ"العربي الجديد"، إن "القشر" يمثل خيارا مناسبا بالنظر إلى سعره المنخفض مقارنة ببقية أصناف البن المتعددة التي تفوق أسعارها المرتفعة قدرات كثير من المواطنين اليمنيين، لافتا إلى أنه بالإمكان إنفاق حوالي 2000 ريال لشراء كمية من "القشر" تكفي لأكثر من 10 أيام.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن رمضان القهوة البن اقتصاد القهوة الیمنیة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية

وبحسب ناشطون ووسائل اعلام أعلنت ما تسمى “الغرفة التجارية والصناعية” في المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان بمدينة تعز الاستغناء عن ميناء عدن، عبر إيجاد خط ملاحي جديد الى المخا الواقع تحت سيطرة المرتزق طارف صالح لنقل البضائع من وإلى الموانئ المختلفة.

وأكدت الغرفة بحسب وسائل الاعلام وناشطين  في تعميم لكافة المستوردين والمصدرين أن الخط الملاحي الجديد في ميناء المخا يأتي وفق تفاهمات مع سلطات المرتزقة التابعة للقيادي “طارق صالح” في ميناء المخا غرب تعز.

ودعت الغرفة التجارية المستوردين إلى المشاركة في اللقاء التشاوري المزمع اقامته  اليوم الأربعاء لمناقشة المسار الملاحي الجديد، في خطوة تمهد لمرحلة جديدة من التهميش المتعمد لميناء عدن.

ويرى مراقبون اقتصاديون أن خطوة الغرفة التجارية بتعز جاءت بإيعاز من الخائن العليمي وبتوجيه سعودي لتدمير ميناء عدن الذي تسيطر عليه مليشيات الانتقالي في خطوة تعكس الصراع القائم بين فصائل المرتزقة .

وأوضحوا أن الاستيراد عبر ميناء المخا يعد ضربة اقتصادية موجعة لميناء عدن الذي سيقتصر على بعض الواردات، الأمر الذي سيحرم عدن جزء كبير من إيراداتها.

 

 

مقالات مشابهة

  • تحذير طبي: مشروبات شائعة تهدد القلب وتزيد خطر الجلطات والسكتات
  • بالتعاون مع الملحن أحمد زعيم.. آدم البنا يطرح أغنية بتاع الصبر
  • ضبط المقدمة////////////علماء يكشفون عن الطريقة الأكثر صحية لشرب القهوة
  • كلينتون ينتقد نتنياهو ويتهمه باستغلال إيران للبقاء في السلطة
  • مؤسسة موقع للتجارة الإلكترونية: الرقمنة ضرورة للبقاء وليست تهديدًا للتجارة التقليدية
  • نكهات تركية أصيلة تأسر أجواء البرلمان البريطاني
  • آدم البنّا يطرح أغنية جديدة بعنوان "بتاع الصبر" بالتعاون مع الملحن أحمد زعيم
  • متوفر في القهوة والأرز.. .علاج سحري يقيك من النوبات القلبية
  • خفر السواحل اليمنية تحذّر من ارتياد البحر والسفر إلى سقطرى
  • صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية