جندي أوكراني.. الكشف عن هوية أحد منفذي هجوم موسكو الإرهابي..وكييف ترد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في أعقاب الهجوم المدمر على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو والذي أودى بحياة أكثر من 130 شخصًا بريئًا، ظهرت تطورات جديدة فيما يتعلق بهوية أحد الجناة. رستم أزهييف، الذي تم تعريفه في البداية على أنه مواطن أوكراني وجندي "سابق"، تعرض لرواية متنازع عليها حول علاقاته المزعومة بأوكرانيا.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بتسهيل طريق هروب للمشتبه بهم المتورطين في الهجوم، مما زاد من العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.
ومع ذلك، شككت التقارير الأخيرة في تأكيد جنسية أزهييف الأوكرانية. ظهرت بطاقة هوية مزورة وتقرير مضلل تم تداوله على X، مما يشير إلى وضع أزهييف السابق كمقاتل أوكراني. ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الادعاءات لم يتم إثباتها من قبل السلطات الروسية.
وخلافًا للتصوير الأولي، تم تحديد رستم أزهييف على أنه شيشاني، وليس أوكراني. بالإضافة إلى ذلك، أثيرت شكوك حول صحة الشخص الذي يظهر في الفيديو، مما زاد من عدم اليقين بشأن علاقته المزعومة بأوكرانيا.
علاوة على ذلك، شارك أحد المنفذين، الذي يتحدث الطاجيكية، رواية عن رحلته قبل أن يتم تجنيده عبر تلجرام للانخراط في أنشطة إرهابية لتحقيق مكاسب مالية. تتناقض هذه الرواية مع الإيحاء السابق بتورطه كجندي أوكراني سابق.
مع استمرار التحقيقات في الهجوم الإرهابي في موسكو، فإن الادعاءات المتنازع عليها المحيطة بجنسية رستم أزهييف تسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع وأهمية المعلومات الدقيقة في فهم الأحداث التي وقعت.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز.
ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية.
ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة.
وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.
وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية.
كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي.
ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.
ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.