«الست فوزية» انتقلت من دار مسنين إلى السماء في عيد الأم
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ودعتنا، أمس، في عيد الأم العفيفة " الست فوزية " التي تبلغ من العمر ٨١ عامًا، وهي وحيدة بلا أب ولا أم ولا أخوك ولا أخوات، ولا أصدقاء، حيث أتت من مكان بعيد قبل سبع سنوات ووجدها بعض الناس أمام سور محطة سكة حديد المنيا بدون طعام ولا مأوي.
حيث تم إبلاغ إيبارشية المنيا بقيادة الأسقف والأنبا مكاريوس وتم نقلها إلي دار مسنين، حيث عاشت بسلام في هذا المكان صائمة ومصلية ومطيعة واكتسبت محبة الناس هناك.
حيث فارقتنا أمس في عيد الأم رغم أنها لم يكن لها أسرة، ومع ذلك حضر لها عدد كبير من الناس في الجنازة التي كانت برئاسة الأنبا مكاريوس أتوا للصلاة عليها وعلى روحها، وأيضًا كان هناك خمسة من الآباء الكهنة لتودعيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنبا مكاريوس محطة سكة حديد دار مسنين المنيا ايبارشية المنيا
إقرأ أيضاً:
مطرنا بفضل الله ورحمته
يستبشر سكان الجزيرة العربية- قديمًا وحديثًا- بظهور النجم العملاق الساطع في السماء، المعروف باسم سهيل. فبظهوره يبدأ العد التنازلي لفصل الشتاء، إذ يبرد الماء، ويقصر النهار، وتطول الليالي، وتخضر الأشجار، وتتكون السحب، وتنخفض درجات الحرارة. ويُعزى ذلك إلى ما يُعرف بالانقلاب الصيفي في نصف الكرة الجنوبي، وما يترتب عليه من قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، نتيجة انتقال الشمس من مدار السرطان، الخط الوهمي الذي تتعامد عليه الشمس، نحو خط الاستواء، ثم إلى مدار الجدي، ما يؤدي إلى تغيّر الأجواء وتغير المواسم.
مع هذا التغير، تكثر الأمطار، وتبرد الأجواء حتى تصل إلى مرحلة الشتاء، ويعم الخير الأرض؛ بفضل الله ورحمته. ولذلك كان العرب منذ القدم ينتظرون ظهور نجم سهيل ويستبشرون به، مُغنين بطلته في أشعارهم الشعبية، ومن ذلك قولهم:
“هلا بطلتك يا نجم يا سهيل
ولولاك ما رحنا وجينا”
كما قالوا أيضًا:
“إذا طلع سهيل طاب الليل،
ولا تأمن السيل وتلمس التمر”
ويعد ظهور نجم سهيل في السماء بداية اهتمام الفلكيين والمتأملين بعلامات النجوم، في معرفة تقلبات الطقس ونزول الأمطار. لكن يجب التأكيد أن هذه الظواهر الطبيعية ليست سببًا بذاتها، فسبحان الله، مسبب الأسباب، رب المشرقين والمغربين، الذي بيده تدبير الكون كله.
ومهما بدت التأثيرات المناخية مرتبطة بالنجوم، فإن حقيقة الأمر أن المطر والخصوبة ونمو النباتات وتخضر الأرض وفصول السنة كلها بتقدير الله وإرادته وحده، وليست منقولة عن النجوم. فالأمطار والخيرات؛ تأتي بفضل الله ورحمته، وليس لأحد دخل في ذلك من النجوم أو الكواكب. وهذه مسألة يجب الانتباه إليها حتى لا نقع في ما يُحرَّم شرعًا، فالأسباب والأقدار جميعها بيد الله وحده، لا شريك له سبحانه وتعالى.
lewefe@