باحثون وجمعيات لحقوق المستهلكين يطالبون بدعم سياسات "الحد من المخاطر" لمكافحة التدخين التقليدي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
-نائب مدير مركز "اختيار المستهلك": "ملايين يتحولون إلى أجهزة التدخين الإلكترونية الأقل ضررًا كبديل للتدخين التقليدي"
تزايد اهتمام الباحثين والمحللين وجمعيات حقوق المستهلكين حول العالم بمبدأ "الحد من المخاطر"، كوسيلة فعالة لمكافحة انتشار التدخين التقليدي، في ظل تفاقم أضراره على الصحة العامة.
وقال يائيل أوسوفسكي، نائب مدير مركز "اختيار المستهلك"، إن "الحد من المخاطر" يجب أن يكون بمثابة المبدأ الأساسي للسياسات العامة الصحية في مختلف الاتجاهات، إلا أن ذلك المفهوم يواجه العديد من العقبات في مجال الحد من مخاطر التبغ، ومن بينها: تقييد الوصول إلى "منتجات التبغ البديلة".
وأضاف "أوسوفسكي"، أن "الحد من مخاطر التبغ" لا يمكن القيام به إلا عبر تقديم بدائل لمن يرغبون في الاستمرار في التدخين، مثل: أجهزة التدخين الإلكتروني المختلفة وغيرها من بدائل النيكوتين الخالية من الدخان، التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الملايين حول العالم للتحول إلى استخدامها كبديل للسجائر التقليدية، وأشار "أوسوفسكي"، إلى ضرورة مراعاة الأدلة العلمية المعتمدة التي تثبت فعالية الحد من مخاطر التبغ عن طريق بدائل النيكوتين.
ولفت أوسوفسكي، إلى أن هناك العديد من البدائل الحديثة، التي تعوض المدخنين عن السجائر التقليدية، وتقلل من الأضرار الناجمة عن احتراق التبغ باعتباره المصدر الأساسي للمواد الكيميائية الضارة، ومنها التبغ الممضوغ، وأجهزة التدخين التي تعتمد تسخين التبغ بدلا من حرقه، والتي أثبتت الأبحاث العلمية أنها أقل ضررا، رغم كونها غير خالية تماما من الضرر، والتي تختلف عن السجائر الإلكترونية التي تعتمد تسخين السائل "ليكويد".
وتؤكد الأبحاث العلمية أن عملية حرق التبغ في السجائر تتم عند درجة تبدأ من 400 درجة مئوية، ينتج عنها دخانًا يحمل بداخله أكثر من 6 آلاف مركب كيميائي ضار تم تصنيف نحو 100 منها على أنها ضارة أو قد تكون ضارة لصحة الإنسان، في حين أنه إذا تم تسخين التبغ بدلًا من حرقه عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، فإنه لن ينتج دخانًا وإنما "بخار ماء أو هباء جوي"، وهو ما تقوم به تكنولوجيا تسخين التبغ في المنتجات البديلة الخالية من الدخان، وبالتالي ينخفض متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة بنسبة تصل إلى95% مقارنة بدخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بالنسبة نفسها، كما أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر.
وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي الأمريكي درو جونسون، والمدير التنفيذي السابق لأحد مراكز الأبحاث الأمريكية، أنه ينبغي التعامل في مجال الحد من مخاطر التبغ بشكل يراعي معايير الشفافية، مضيفًا أن تشديد اللوائح والتشريعات وفرض المزيد من الضرائب قد لا يسهم في تحقيق النتائج المطلوبة لمكافحة التبغ، مع وجود منتجات وبدائل النيكوتين الجديدة، وخاصة في ظل وجود العديد من السلع والمنتجات التي قد تترك آثارًا سلبية على صحة الإنسان، مثل الأطعمة الدهنية أو السكريات، ولكنها لا تحظى بالقدر نفسه من التشديد.
وتجدر الإشارة إلى آخر الإحصاءات الصادرة حول أعداد مستهلكي التبغ على مستوى العالم التي أظهرت تراجع تلك الأعداد بفضل منتجات وبدائل النيكوتين الجديدة الأقل ضررًا، بما يشير إلى أهمية الابتكارات الجديدة في مجال التبغ، حيث زادت أعداد مستخدمي منتجات التبغ المسخن حول العالم، لتصل إلى نحو 28.6 مليون مستخدم، 73 % منهم قد تحولوا بالفعل إلى منتجات التبغ المسخن وتوقفوا تمامًا عن التدخين التقليدي، وعددهم نحو 20.8 مليون مستخدم من البالغين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحد من المخاطر التدخين من المخاطر
إقرأ أيضاً:
أبرزها تدني النظافة.. "اليوم" ترصد شكاوى المستهلكين في سوق الخضار بالدمام
كشفت جولة ميدانية لـ "اليوم" في سوق الخضار المركزي بمدينة الدمام عن مجموعة من الملاحظات التي طرحها عدد من المستهلكين والباعة، والتي تعكس حاجة السوق الماسة إلى تحسينات عاجلة في بنيته التحتية ومستوى خدماته.
ورغم الإشادة العامة بجودة وفعالية نظام التكييف المركزي الذي يحافظ على بيئة مناسبة داخل الجزء المغطى من السوق، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي بدأت تشهدها المنطقة مع دخول فصل الصيف، إلا أن مرتادي السوق أكدوا أن هذه الميزة لا تكفي وحدها ما لم تُستكمل بقية الخدمات الأساسية التي تتماشى مع احتياجاتهم المتنامية وتطلعاتهم.
أخبار متعلقة القطيف مدينة صحية.. 80 معيارًا و9 محاور لبيئة داعمة للرفاهية"زادك للطهي".. انطلاق بناء أكاديمية وقفية لتدريب الشباب في الظهرانومن أبرز الملاحظات التي تصدرت شكاوى المستهلكين، تدني مستوى النظافة والصيانة في دورات المياه، والتي وصفها البعض بـ ”غير اللائقة“ على الإطلاق مقارنة بحجم السوق وأعداد زواره اليومية الكبيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" ترصد شكاوى المستهلكين في سوق الخضار بالدمام "اليوم" ترصد شكاوى المستهلكين في سوق الخضار بالدمام "اليوم" ترصد شكاوى المستهلكين في سوق الخضار بالدمام سوق الخضار بالدمام var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });عمليات التنظيف الدوريةوفي هذا السياق، ذكر المواطن سعيد الزهراني أن هذه المرافق الحيوية تبدو مهملة وتفتقر بشكل واضح إلى عمليات التنظيف الدورية والصيانة الأساسية، مما ينعكس سلباً على راحة الزوار والعاملين في السوق على حد سواء.
سعيد الزهراني
وأضاف أن الكثير من الباعة، وخصوصًا من يعانون من حالات صحية مثل السكري تتطلب استخدامًا متكررًا لدورات المياه، أصبحوا يتجنبون استخدام مرافق السوق لعدم صلاحيتها، ويضطرون إلى استخدام دورات مياه بعيدة في المراكز والمجمعات التجارية الواقعة في الحي المجاور.
وأشار إلى تضرر المغاسل داخل السوق، والتي تحتاج إلى إصلاحات عاجلة لتعود إلى الخدمة بالكفاءة المطلوبة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل جوانب أخرى تتعلق بالسلامة، حيث لفت إلى إغلاق بوابات الطوارئ، التي يُفترض أن تكون جاهزة ومتاحة للاستخدام في أي لحظة للحفاظ على سلامة المتواجدين داخل السوق، خصوصاً في حال حدوث أي طارئ يتطلب الإخلاء السريع، ما يجعل إعادة تأهيل هذه البوابات والتأكد من جاهزيتها أولوية قصوى ضمن أي خطط صيانة مستقبلية.نظام التكييف المركزيفيما أشاد المقيم عمر السيد بجودة نظام التكييف المركزي في السوق المغطى، ودوره الفعال في تحسين بيئة العمل داخل السوق والمحافظة على جودة المنتجات المعروضة، خصوصاً في مواسم الصيف الحارة.
عمر السيد
اقترح المقيم عبدالمجيد عادل أهمية توفير نظام تكييف مماثل في السوق الموازي لسوق الخضار، والذي لا يزال مكشوفًا، وذلك من أجل المحافظة على المنتجات الزراعية المعروضة فيه لوقت أطول وحمايتها من التلف السريع بفعل حرارة الشمس المباشرة، خصوصاً في فصل الصيف.
ولفت إلى أن هذه الخطوة، إلى جانب تغطية هذا الجزء من السوق، ستسهم بشكل كبير في إطالة عمر المنتجات، وتحسين طرق عرضها وتداولها، بما يحقق فائدة مباشرة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.عبدالمجيد عادلتفاوت أسعار المنتجاتوفي جانب آخر يتعلق بالأسعار، أشار المواطن عبدالعزيز الناجم إلى وجود تفاوت واضح في أسعار المنتجات داخل السوق، الأمر الذي أثار تساؤلات جدية حول آليات الرقابة والتسعير المتبعة.
عبدالعزيز الناجم
ولفت إلى أن غياب تسعيرة موحدة للمنتجات أو رقابة دقيقة وفعالة قد يفتح الباب أمام استغلال بعض التجار للمستهلكين، ويؤدي إلى فروقات سعرية غير مبررة.
وطالب ضرورة رفع مستوى المتابعة والإشراف من قبل الشركة المشغلة للسوق، وتفعيل خطة صيانة شاملة ومتكاملة تشمل المرافق الصحية، وبوابات الطوارئ، والمغاسل، بالإضافة إلى تعزيز جهود النظافة والتنظيم بشكل يومي ومستمر.