أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مع الإعلان بشكل رسمي عن تنظيم انتخابات سابقة لأوانها (قبل 3 أشهر) بالجزائر، كان لزاما على الرئيس الحالي "تبون" الخروج من أجل توضيح خلفيات هذا القرار الفجائي وكذا أسبابه، وهو ما تم مساء أمس الجمعة، من خلال تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أعقبه لغط كثير، بسبب ما تضمنه من مغالطات وتناقضات، كشفت من حيث لا يدري نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي للجارة الشرقية -كشفت- حجم الصراع الكبير بين أجنحة الجيش.

وارتباطا بالموضوع، أوضح "تبون" عبر تقريره، أن قرار تقديم الانتخابات الرئاسية، تفرضه بالأساس "الرغبة في العودة إلى الوضع الطبيعي وإلى الرزنامة الانتخابية الجزائرية"، مشيرا إلى "وجود تهديدات خارجية حقيقية وملموسة، بما يجعل من تقليص العهدة الأولى ضرورة تكتيكية، استباقاً لاضطرابات مبرمجة"، قال أنها تطلب "وجود رئيس وجيش ومؤسسات بجاهزية لمواجهة الأزمات الخارجية".

هذه العبارات المتناقضة من حيث السياق والتوجه، تؤكد حجم التخبط الذي تعيشه الجزائر، بسبب صراعات أجنحة العسكر، فحينما يشير إلى "رغبته في العودة إلى الوضع الطبيعي"، فهذا يعني أن الجزائر كانت خلال عهدته تعيش وضعا داخليا غير مستقر، ترتبت عنه مشاكل خارجية دبلوماسية بسبب إصرار الكابرانات على حشر أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمحيطهم الإقليمي، ما تسبب للجارة الشرقية في عزلة تامة، بسبب مخططاتها العدائية التي جرت عليها غضب دول الجوار، لأجل ذلك يحاول "تبون" ومن يسيرونه إيهام الشعب بوجود مخاطر تهدد أمن البلاد لتبرير كل الفشل التي تكبدته بلادهم على جميع المستويات الأصعدة.

في ذات السياق، لم تلق هذه المبررات أي ترحيب لدى غالبية القوى السياسية في الجزائر، وهو ما أكده "نصر الدين حمدادوش"، نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبر تصريح لموقع "العربي الجديد"، شدد من خلال على أن "المبررات التي ذكرتها وكالة الأنباء توحي برغبة الرئيس في الذهاب إلى عهدة ثانية"، مشيرا إلى أن: "الشكل الذي اتُّخِذ فيه القرار بحضور جميع أركان الدولة يدل على أن هذه المسألة محسومة، بدون وجود أي صراع للأجنحة، وهي رسائل إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل".

من جهته، وصف "بلقاسم ساحلي"، رئيس حزب التحالف الجمهوري مبررات تقديم الانتخابات الرئاسية التي قدمها "تبون" بـ"غير مقنعة عموما"، خاصة تلك التي أشارت إلى رغبته "ضبط الأجندة الانتخابية، والتي من المؤكد، وفق تعبيره، أن رزنامتها كما حددت، سينتج عنها إشكاليات لا يستهان بها، خاصة أن فترة جمع التوقيعات والحملة الانتخابية تتزامن مع مواعيد اجتماعية هامة مثل امتحانات نهاية السنة، وعيد الأضحى، والعطل الصيفية، في حين كان هذا الهدف سيتحقق لو تم إعلان قرار الانتخابات الرئاسية المسبقة بمناسبة خطاب الرئيس في أكتوبر الماضي، أمام غرفتي البرلمان، على أن يتم تنظيم الرئاسيات نهاية شهر ماي أو بداية يونيو".

كما أوضح "ساحلي" أن المبررات التي قدمتها الرئاسة الجزائرية، أدت في المقابل إلى إرباك سياسي لحلفاء تبون أو خصومه، وهو الأمر الذي يتنافى مع دور رئيس الجمهورية ومسؤولياته في ضمان استقرار المؤسسات والمجتمع على حد سواء، وبغض النظر كذلك عن بعض المصطلحات والتوصيفات "الاستفزازية" المستعملة في التقرير الذي نشرته الوكالة الرسمية، والتي تتنافى مع السردية المعروفة للنظام في تعاطيه مع الحراك ومع رئاسيات 2019، في إشارة منه إلى تغيير مصطلح "الحراك المبارك" الذي تحول بقدرة قادر إلى "أحداث 2019"، مع التلميح إلى الرغبة في تصفية كل الحسابات، الداخلية منها والخارجية.

من جهته، اعتبر رئيس حزب جيل جديد، أن المبررات التي طرحتها السلطات الجزائرية، لا تحمل أيَّ تفسير مقنع، مشيرا إلى أن: "تقديم الانتخابات لثلاثة أشهر يدفع إلى التساؤل عن جدوى ذلك، والمبرر الذي قُدم على أساس العودة إلى التاريخ الطبيعي للانتخابات كان يمكن أن يكون مفهوماً لو تمت العودة بالانتخابات إلى فصل الربيع، في حين أن الرزنامة العادية لأية انتخابات هي انتهاء عهدة وبداية عهدة أخرى"، حيث تساءل في هذا الصدد قائلا: "ربما تكون هناك معلومات سرية ليست في متناولنا، وأعتقد أن مضمون التقرير الذي نشرته الوكالة يبقى غموضا جدا مقارنة مع ما قدم من توضيحات"، قبل أن يختم قائلا: "فهمنا شيئاً واحداً، وهو أن رئيس الجمهورية مُصرّ على البقاء، فضلاً عن وسم المعارضة بأوصاف تعني إلغاء القبول بالرأي السياسي والإعلامي، وهذا أمر يضر بصورة الرئيس".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

النائب الأول لرئيس الحرية المصري لـ صدى البلد: ندفع بـ25 مرشحا بالشيوخ و100 للنواب.. واقترح حل أي حزب لا يحصل على مقاعد في الانتخابات البرلمانية خلال دورتين متتاليتين

الدكتور محمد الفيومي النائب الأول لرئيس حزب الحرية المصري في حواره لـ"صدى البلد":

يستحيل تمثيل الفئات المميزة دستوريا في البرلمان إذا تم الأخذ بالقائمة النسبية

القائمة النسبية لا تصلح إلا إذا تم إلغاء كل التمييز في الدستور للفئات الستة المميزة

نخوض الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة مستقبل وطن والجبهة الوطنية

ننسق مع الأحزاب على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ

نص الدستور على إجراء الإنتخابات بالفردي أو القائمة أو بالمزج بينهما لايعرض مجلس النواب للحل

أتوقع إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس المقبل والشيوخ خلال نوفمبر

لدينا في مصر أكثر من 100 حزب.. و“ده اسمه تهريج”

هناك من يأخذ الأحزاب الصغيرة “سبوبة”..ويقوم بجمع تبرعات على ضوء ذلك

ثورة 30 يونيو هي ذكرى عودة الوطن بعد اختطافه 

قال الدكتور محمد الفيومي ، النائب الأول لرئيس حزب الحرية المصري، إن الحزب لديه 25 مرشحا على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ ، وحوالي 100 مرشح على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس النواب.

وتوقع الفيومي خلال حواره لـ"صدى البلد" أن فتح باب الترشح في انتخابات مجلس الشيوخ سيكون في شهر يوليو المقبل وإجراء انتخابات مجلس الشيوخ خلال شهر أغسطس المقبل، وأتوقع أن يتم فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب في شهر أكتوبر وإجراء انتخابات مجلس النواب في شهر نوفمبر.

وإلى نص الحوار…..

ماهو تعليقك على إقرار قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وتقسيم الدوائر الإنتخابية؟

أرى أن هناك تعديل طفيف في قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وتقسيم الدوائر الانتخابية، وأهم تعديل هو أن عدد مقاعد القائمة الكبيرة أصبحت 102 مقعد، بعد ما أصبحت 100 مقعد، والقائمة الصغيرة أصبحت 40 مقعدا بعد ما كانت 42 مقعدا، وعدد النواب كما هم ولكن التغيير في عدد المقاعد بالقوائم، وذلك لضبط أعداد الناخبين طبقا لحكم المحكمة الدستورية العليا.

ولذلك ليس هناك تعديل جوهري، ولكن ستجرى الانتخابات البرلمانية بنفس النظام الانتخابي وهو 50 % قوائم و 50 % فردي سواء بالنسبة لمجلس الشيوخ أو مجلس النواب ، وبعد ذلك كل الأحزاب ستتنافس لأن المنافسة للأحزاب.

ونحن من جانبنا في حزب الحرية سنخوض الانتخابات البرلمانية على الفردي والقوائم في مجلسي الشيوخ والنواب.

كم عدد مرشحي الحزب على المقاعد الفردية في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ؟

لدينا 25 مرشحا على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ، ولدينا حوالي 100 مرشح على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس النواب.

ما هو موقف حزب الحرية من خوض الانتخابات البرلمانية بالقوائم؟

بالنسبة للقوائم فإنها تحكمها الائتلافات الحزبية، نحن كحزب الحرية المصري سبق وأن خضنا الانتخابات البرلمانية الماضية على قائمة مستقبل وطن وهي القائمة الموحدة للأحزاب، وأتوقع أن ينضم حزب الجبهة الوطنية لحزب مستقبل وطن ضمن القائمة التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بجانب بقية الأحزاب التي خاضت الانتخابات البرلمان بقائمة مستقبل وطن ، لكي نشكل قائمة.

وهل معنى ذلك أن حزب الحرية المصري سيخوض الانتخابات البرلمان ضمن القائمة التي يقودها حزب مستقبل وطن؟

سنخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن القائمة التي تضم حزب مستقبل وطن والجبهة الوطنية.

هل هناك أي اتصالات من جانب حزب مستقبل وطن لتشكيل قائمة تضم الأحزاب؟

هناك اتصالات ما بين الأحزاب الكبيرة ونتفق مع بعضنا البعض وهذه الأحزاب هي مستقبل وطن والجبهة الوطنية والشعب الجمهوري وحماة الوطن والحرية المصري، وبقية الأحزاب التي كانت موجودة في قائمة حزب مستقبل وطن في الانتخابات البرلمانية الماضية.

وهذه الأحزاب تقوم بالتنسيق مع بعضها البعض، وأولا على مستوى القوائم ستجلس الأحزاب مع بعضها البعض ونتفق على أسماء مرشحي الأحزاب على القوائم وتخرج القائمة ونخوض كلنا الانتخابات البرلمانية.

وبالنسبة للمقاعد الفردية ستقوم الأحزاب بالتنسيق مع بعضها البعض ، ولكن في مجلس الشيوخ الدائرة عبارة عن محافظة ، وكل محافظة دائرة ولها عدد ما بين 5 و 6 ، وبالتالي فإن مجموعة الأحزاب المتألفة ستنسق على المستوى الفردي بين بعضهم البعض ، لأنه لايستطيع مرشح بمفرده أن يتحمل عبء المحافظة كلها ، وبالتالي سننسق مع الأحزاب على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ.

فعلى سبيل المثال محافظة مثل القليوبية لنا كحزب الحرية المصري 6 مرشحين من الممكن أن ينجحوا على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ، فسندفع بمرشح أو اثنين وننسق مع مرشحي الأحزاب الآخرى على الفردي في نطاق الائتلاف.

ماهو تعليقك على الجدل الذي أثير من جانب عدد من الأحزاب بعد إصدار قوانين الانتخابات ومطالبتهم بإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية ، ماهو الأفضل من وجهة نظرك القائمة النسبية أو المطلقة؟

هذا الجدل أثير من بعض الأحزاب القليلة خلال جلسات الحوار الوطني ، ولم يحصل على أغلبية الحاضرين في الحوار الوطني ، لسبب وهو أنه هناك استحالة عملية أن تجرى الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية في ظل أن الدستور نص على تمثيل المرأة والشباب والمسيحيين والمصريين في الخارج وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين ، وكل هذا لن يتحقق في ظل القائمة النسبية وأمر مستحيل.

ولذلك فإننا أمام استحقاقات دستورية تحكمنا وتجعلنا نذهب للنظام الأمثل والذي نحقق من خلاله هذه الاستحقاقات، وبالتالي فإن القائمة النسبية لا تصلح إلا إذا تم إلغاء كل التمييز الموجود في الدستور للفئات الستة المميزة.

هل ترى أن هناك مخاوف من احتمالات عدم دستورية نظام القائمة المطلقة وهل يتفق مع صحيح الدستور؟

هناك نقطة مهمة جدا يعرفها القانونيين وهي أن عدم الدستورية تعني لو أن النص يصطدم بنص في الدستور ، وإذا اصطدم نص في القانون بنص في الدستور تكون هناك عدم دستورية ، وإذا كان الدستور نفسه ينص على أنه يجوز إجراء الإنتخابات بالفردي أو القائمة أو بالمزج بينهما ، وهذا هو نص الدستور.

وبالتالي كيف يتم الدفع بعدم دستورية نظام القائمة المطلقة ، وهو نفس الدستور الذي يحمي النظام الانتخابي ، كما أن هذا النص كان موجود حينما كنت في لجنة الخمسين وكنا نقصده لسبب وهو أن حل مجلس النواب هي مسألة سيئة جدا ، ولكي لا نعرض مجلس النواب للحل ذكرنا أننا سننص في الدستور نفسه على النظام الانتخابي ، حتى لايذهب أي أحد للمحكمة الدستورية ويصدر حكم يحل مجلس النواب.

كيف ترى ظهور حزب الجبهة الوطنية على الساحة السياسية؟

كلما كانت هناك أحزاب قوية كلما كانت الممارسة الديمقراطية أفضل ، فمثلا في أمريكا أو إنجلترا أو في الدول الديمقراطية الكبيرة نجد أن هناك حزبين كبار وهناك من 3 إلى 4 أحزاب صغيرة ، ولا نجد 110 أحزاب، ولدينا في مصر أكثر من 100 حزب و "ده اسمه تهريج".

كما أنني ناديت في الحوار الوطني وقولت أنه إذا خاض أي حزب الانتخابات البرلمانية مرتين متتاليتين ولم يحقق أي مقاعد يتم حله، لأننا يجب أن نقوم بتصفية هذه الأحزاب الكثيرة التي يصل عددها إلى أكثر من 100 حزب ، ومن الممكن أن يتم تحقيق ذلك من خلال وجود تعديل في قانون الأحزاب ، وهناك من يأخذ الأحزاب الصغيرة "سبوبة" ويقوم بجمع تبرعات على ضوء ذلك.

والبرلمان المصري به 12 حزبا ممثل به، وهناك أكثر من 90 حزبا ليس لديهم نواب وبالتالي ليست هناك أي ضرورة لوجودهم في الحياة السياسية.

ماهي توقعاتك لمواعيد إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ؟

أتوقع أن يتم فتح باب الترشح في انتخابات مجلس الشيوخ سيكون في شهر يوليو المقبل وإجراء انتخابات مجلس الشيوخ خلال شهر أغسطس المقبل ، وأتوقع أن يتم فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب في شهر أكتوبر وإجراء انتخابات مجلس النواب في شهر نوفمبر.

في النهاية.. مع اقتراب حلول الذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو.. ماذا تمثل لك ذكرى هذه الثورة العظيمة؟

ثورة 30 يونيو هي ذكرى عودة الوطن بعد اختطافه، حيث أن ماحدث قبلها أن الإخوان اختطفوا الحكم في مصر، ثم عادت الدولة مرة أخرى بعد ما كانت مختطفة، حيث كانت مصر ستذهب إلى المصير المجهول ما لم تكون هناك ثورة 30 يونيو ويتم تقسيمها إلى 3 دول، وكانت ستكون هناك صراعات طائفية وعرقية في مصر ودينية، مما سيحول مصر إلى خراب مثلما حدث مع الدول المجاورة لنا في ليبيا والسودان.

طباعة شارك الدكتور محمد الفيومي النائب الأول لرئيس حزب الحرية المصري قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ تقسيم الدوائر الانتخابية مجلس النواب مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • تنظيم البوليساريو يتبنى الهجوم الإرهابي من الأراضي الجزائرية على مقر بعثة المينورسو بالسمارة
  • غدًا.. انطلاق انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية
  • النائب الأول لرئيس الحرية المصري لـ صدى البلد: ندفع بـ25 مرشحا بالشيوخ و100 للنواب.. واقترح حل أي حزب لا يحصل على مقاعد في الانتخابات البرلمانية خلال دورتين متتاليتين
  • حاج عدلان: “نهائي الكأس الذي سيجمعنا بشباب بلوزداد سيشهد منافسة جد حادة”
  • نائب رئيس حزب الحرية: نخوض انتخابات الشيوخ بـ 25 مرشحا و100 للنواب
  • ظهور مفاجئ لأفعى يثير الذعر على شواطئ الجزائر
  • تحالف الأحزاب: سندخل القائمة الوطنية بغض النظر عن عدد المقاعد.. والتحالف الانتخابي ليس «تعيينا»
  • تقرير أممي: 26 شابة من ليبيا يؤيدن انتخابات متزامنة ويدعون لنهج شفاف جامع
  • قبل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ .. تعرف على صلاحيات واختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات
  • يوسف داوود.. مهندس الضحك الذي ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري(تقرير)