وزير البترول: سوق تسويق المنتجات البترولية في مصر لديه فرص واعدة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن سوق تسويق المنتجات البترولية في مصر لديه ميزات كثيرة بفرصه الواعدة ونموه وتطوره والتي نتج عنها تنافسية كبرى بين شركات التوزيع، مشيرًا إلى أن هذا السوق يتطلب كيانات متطورة وقادرة تجيد التسويق والابتكار وتطوير وصقل خبرات العاملين لتقديم نتائج أعمال متميزة.
وأكد «الملا»، خلال الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال شركة النيل لتسويق البترول عن العام الماضي 2023، أن التنسيق والتعاون بين الكيانات البترولية في المجالات المشتركة يثري العمل.
ولفت إلى أن شركات تسويق المنتجات البترولية تقدم منظومة عمل متميزة في الأداء والانتشار والتطوير وتقديم خدمات التموين والخدمات المتكاملة التي يحتاجها حائزو السيارات وإمداد القطاعات الاقتصادية والإنتاجية باحتياجاتها من المنتجات البترولية.
وأثنى الوزير على ما تقدمه شركة النيل لتسويق البترول ضمن المنظومة فيما يخص الوفاء بالاحتياجات البترولية لصعيد مصر، وتوسعها في تقديم خدمات تموين السيارات بالغاز الطبيعي بمحطاتها لما يوفره لها من عوائد وما يساهم به في تحقيق خطط الوزارة في انتشار وسهولة الوصول لتلك الخدمة الحضارية.
وأوضح المهندس أحمد عيد رئيس الشركة أن لديها 75 محطة ولديها 12 محطة جديدة تحت الإنشاء في الخواتكة وخارفة ديروط ومنقباد ونزلة عبداللاه والمدينة الصناعية بأسيوط وجرجا ودار السلام بسوهاج والغنيمية وبنبان بأسوان والمحور الجديد في ملوي بالمنيا والفرافرة بالوادي الجديد والصالحية بالشرقية.
كما عرض موقف مبيعاتها من البنزين بأنواعه والسولار وحرصها على زيادة مساهمتها في خطة الوزارة لانتشار منافذ التموين بالغاز الطبيعي والتي يتم العمل على إضافة 7 منافذ جديدة للتموين به تضاف إلى المنافذ الحالية المتاحة بمحطات النيل لتسويق البترول، كما عرض موقف إمدادات المنتجات البترولية لكبار المستهلكين، وتوسعها في تقديم خدمات تموين الطائرات والسفن وخطتها التطويرية لتسويق الزيوت المعدنية والتى تنامت خلال العام الماضى وخطتها فى تطوير ورفع كفاءة المستودعات والنقل وتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة ومساهمتها المجتمعية.
حضر الجمعية الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والمهندس أشرف بهاء رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول وعدد من نوابهما ، والمحاسبان خالد عثمان وأشرف عبدالله مساعدا الوزير للتجارة الداخلية والخارجية والشئون المالية والاقتصادية والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس محمود ناجي رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق والمهندس محمد ماجد رئيس شركة مصر للبترول والمحاسب ناصر شومان رئيس شركة التعاون للبترول والمحاسب محمد راغب وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير البترول طارق الملا حماية البيئة الشركة القابضة شركة التعاون المنتجات البترولیة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول السابق: الدولة تدفع مليار جنيه يوميا لدعم السولار
ألقى المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، محاضرة تناول فيها قضية أمن الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسية، مؤكداً أنها ”واحدة من أخطر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وليست مصر بمعزل عنها”.
وأكد كمال، أن الاقتصاد والطاقة وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى استحالة تحقيق أي شكل من أشكال التنمية الزراعية أو الصناعية أو السكانية دون توافر الطاقة، موضحاً أن "كل ما نستخدمه من وسائل نقل واتصالات وصناعة يعتمد على الطاقة".
وعرّف الوزير السابق، أمن الطاقة بأنه ضمان استمرارية الحصول على الطاقة بمرونة، وبأسعار مقبولة، ومن مصادر متنوعة، موضحاً أن هذا المفهوم لم يعد مجرد شأن اقتصادي، بل ركيزة من ركائز الأمن القومي.
وضرب كمال، أمثلة بدول كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية، التي تملك اقتصادات قوية رغم قلة الإنفاق العسكري، قائلاً إن “الاحتلال العسكري انتهى، واليوم السيطرة اقتصادية وفكرية”، معتبراً أن امتلاك الطاقة أو القدرة على تأمينها يعادل امتلاك مفاتيح القوة الحديثة.
دعم السولار بمليار جنيهواعتبر وزير البترول الأسبق، أن أزمة الطاقة في مصر واحدة من أبرز مسببات الأزمة الاقتصادية الحالية، مرجعاً ذلك إلى الاعتماد شبه الكامل على البترول والغاز (بنسبة 93%)، ما تسبب في هشاشة المنظومة، وغياب التنوع في مصادر الطاقة.
وشدد على أن جناحي الطاقة في مصر - الكهرباء والبترول - لم يُدارا بشكل كافٍ، ما تسبب في أعباء ثقيلة على الاقتصاد، خاصة مع ارتفاع أسعار الاستيراد والدعم الضخم الموجه للمنتجات مثل البوتاجاز والسولار.
وأشار كمال، إلى أن مصر، برغم امتلاكها لمساحة واسعة تتجاوز مليون ونصف كم²، لم تُستغل فيها إلا نحو 15 - 20% في عمليات التنقيب عن النفط، و30% فقط من البترول المكتشف تم إنتاجه، موضحاً أن الكثير من الآبار ما زالت تحتوي على ما لا يقل عن 60% من محتواها، ما يمثل فرصة واعدة.
كما أشار إلى امتلاك مصر 9 معامل تكرير و53 محطة كهرباء حكومية وعدد من المحطات الخاصة والمائية والمتجددة، بالإضافة إلى محطتي إسالة في دمياط وأدكو تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة.
وتناول كمال التحديات المتعلقة بالغاز الطبيعي، مؤكداً أن استهلاك الكهرباء وحده يبتلع معظم إنتاج مصر من الغاز خلال أشهر الصيف، ما يخلق فجوة بين الإنتاج والطلب، متطرقا إلى الدعم الكبير للبوتاجاز والسولار الذي يكلّف الدولة نحو مليار جنيه يومياً للسولار وحده، و250 مليون جنيه يومياً للبوتاجاز.
وأوضح أن المديونية الخارجية لشركات الطاقة الأجنبية تراجعت بعد اكتشاف حقل ظهر في 2018، لكنها عادت للارتفاع بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية والحرب في غزة، حتى وصلت إلى نحو 6 مليارات دولار قبل أن تنخفض جزئياً إلى 2.5 مليار دولار.
وطالب كمال بضرورة إعادة هيكلة مزيج الطاقة في مصر، والتوجه إلى بدائل مثل الطاقة الشمسية، الهيدروجين الأخضر، وزيادة كفاءة الطاقة، محذراً من أن الاعتماد المفرط على البترول والغاز (بنسبة 91% في توليد الكهرباء) غير مستدام، موكدا أن أوروبا تجنبت كارثة عندما قطعت روسيا عنها الغاز لأنها تمتلك مزيج طاقة متنوع.
واختتم كمال حديثه بالتأكيد أن معظم التوترات في العالم تقع داخل الحزام الممتد بين خطي الطول 30 و70 شرق غرينتش، وهي المنطقة التي تحتوي على 70% من احتياطيات النفط والغاز في العالم، ما يفسر اشتعال الصراعات في سوريا والعراق ولبنان وليبيا وغزة، مقابل هدوء الدول الغنية مثل أمريكا وألمانيا والصين.
ودعا كمال إلى إعادة النظر في سياسة الطاقة بمصر عبر تنويع المصادر، تطوير كفاءة الاستخدام، والاستثمار في البنية التحتية الذكية، مؤكداً أن أمن الطاقة ليس رفاهية، بل ضرورة استراتيجية تعني بقاء الدولة وقوة اقتصادها واستقلال قرارها.