دبي: سومية سعد

تصوير: هيثم الخاتم

أكد البحريني محمد عدنان عبد الله العمري، الفائز بالمركز الأول في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن هذا الفوز سيعطيه دفعة كبيرة لمواصلة هذا الطريق، وقدم شكره وتقديره إلى راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أعضاء اللجنة المنظمة والقائمين عليها.

وأضاف أن المسابقة لها تاريخ عريق وسمعة في جميع دول العالم، وليست كبقية المسابقات القرآنية، حيث إنها تنشئ جيلاً يتحلى بأخلاق القرآن الذي سار عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، ولفت إلى أنه بدأ مبكراً في حفظ القرآن الكريم وكان والده من المشجعين له، مما أعطاه الدافع والحافز القوي للحفظ والمواظبة على حضور حلقات التحفيظ.

من ناحية أخرى، أعرب المتطوعون في المسابقة عن سعادتهم بخدمتهم لحفظة كتاب الله، وأنهم يقومون بمهام متعددة ومتنوعة لخدمة ضيوف الجائزة من علماء ودعاة ومحكمين ومتسابقين، لافتين إلى أن المسابقة تتبوأ مكانة متقدمة بين المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وشهدت تطوراً وتميزاً لتشمل عدة نشاطات وفعاليات تقام على مدار العام.

وأوضحوا أنه يتم تقسيم المتطوعين إلى خمس مجموعات وهي: مجموعة السكن ومجموعة المواصلات ومجموعة المطار ومجموعة العمليات ومجموعة القاعات

وأشاروا إلى أن مجموعة السكن مهمتها استقبال المتسابقين ولجنة التحكيم والمحاضرين، ثم توزيعهم على الغرف حسب الحجوزات، وأما مجموعة المطار فتقوم باستقبال الضيوف وتسليمهم إلى مجموعة المواصلات لتوصيلهم إلى محل إقامتهم.

أما مجموعة العمليات تعد حلقة الوصل والربط بين كل المجموعات، وتقوم القاعات بتنظيم قاعة المحاضرات والمسابقة في الغرفة، وتعريف الجمهور إلى أماكن جلوسهم، وخاصة كبار الشخصيات والنساء والإعلاميين والمتسابقين، حيث يكون لكل منهم مكان خاص بهم.

وفي لقاء «الخليج» مع عدد من المتطوعين، قال أحمد محمد درويش، إن الأفراد ليسوا هم من يهتمون بالتطوع في الجائزة وخدمتها بل إن كثيراً من المؤسسات والهيئات والدوائر المحلية تقوم برعاية يوم من أيام المسابقة الدولية أو أيام المحاضرات الثقافية الدينية، التي تسبق الفعاليات.

فيما أعرب حمد محمد الحمادي، عن سعادته بالمشاركة في المسابقة التي تجمع أبناء المسلمين من شتى بقاع الأرض.

وأكد مرشد محمد درويش، سعادته بالتطوع في المسابقة، وتعرّفه إلى العديد من الضيوف ومختلف قناصل الدول العربية والإسلامية.

فيما أرجع علي المرزوقي، سبب شعوره بالفخر للمشاركة في المسابقة، كونها تحظى بالريادة والتميز وحسن التنظيم والمشاركة الواسعة من الدول العربية والإسلامية حول العالم.

ويقول سامي عبد العزيز، إنه سعيد بالجائزة التي تتبوأ مركزاً متقدماً بشهادة المسؤولين عن تنظيم المسابقات الدولية حول العالم.

أما سيد محمد نورائي، أكد أنه اكتسب خبرة من عمله بالجائزة وبفضل حسن التنظيم ودقة الأداء لجميع مراحل العملية التنظيمية للمسابقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات البحرين القرآن الكريم مسابقة دبي الدولية للقرآن فی المسابقة

إقرأ أيضاً:

محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله

منذ بدء الخليقة، شرّف الله مصر بأنها حائط الصد الأول للمنطقة ومقبرة الغزاة والمتربصين بدءا من الحيثيين والهكسوس والمغول والحملات الصليبية والحملة الفرنسية والإنجليز والعدوان الثلاثي وأخيرا إسرائيل، التي تلقنت درسا عام 1973 لم تنسه حتى اليوم ومازال كابوسا يطارد قادتها وشعبها في اليقظة والمنام.

مصر الأرض التي كرمها الله من فوق سبع سماوات ومشي على أرضها عدد كبير من الأنبياء منهم يوسف ويعقوب وموسى وعيسى، ودفن في أرضها عدد كبير من الصحابة في البهنسا بالمنيا والشهداء بالمنوفية واحتضنت آل البيت بعدما تآمر عليهم ملوك بني أمية فكانت لهم الملاذ الآمن من البطش والظلم والطغيان، فدعوا لها بإخلاص أن يحفظها الله،  لذلك كانت طوال تاريخها سلة غذاء العالم في أوقات القحط والجوع. 

مصر كنانة الله في أرضه ذُكرت في القرآن 5 مرات تصريحا وأكثر من 30 مرة تلميحا، ستظل محفوظة ومؤيدة وواحة للأمن والأمان، لذلك قال نبي الله يوسف ((ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين))، وقال كليم الله موسى ((اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم)) .

وستظل مصر رمانة الميزان في الشرق الأوسط والبوصلة التي توجه العالم الحائر في زمن التخبط والنور الذي يهدي الجميع في الظلام مهما تعرضت للمكائد والمؤامرات، لذا تخرج من كل كبوة تواجهها منتصرة بفضل الله وكرمه.

مصر التي حاولت قوى الشر إسقاطها والتحكم في مقدراتها بعد ثورة عام 2011 نجحت في الصمود في وجه الجميع وخرجت منتصرة مهما أثخنتها جراح الغدر من القريب قبل الغريب وضربت جحافل الإرهاب في مقتل وطهرت أرضها من دنسهم  في سيناء والصحراء الغربية ودفعت في سبيل ذلك الكثير من دماء أبنائها الذكية.

ولم تتوقف كتائب الشهداء ولم ينجح المتآمرون في جر شعبها إلى التناحر والانقسام ووقف الجميع صفا واحدا للدفاع عن الأرض والعرض ورفع علم بلدهم خفاقا إلى عنان السماء رغم المشاكل والأزمات الاقتصادية الخانقة التي أنهكت الشعب وتركت ندبات غائرة على وجهه وداخل روحه، لكنه بقي صامدا يدافع عن بلده في أحلك الظروف ولم يتخل عن وطنه رغم معاناته المريرة.

مصر التي راهن الجميع على سقوطها بإشعال الأزمات الاقتصادية أبت السقوط لأنها مؤيدة من الله إكراما لمن فيها من الغلابة والطيبين فلجأ المتربصون إلى سلاح آخر وهو افتعال الأزمات وإشعال الفوضى على حدودها.. ففي الغرب صراع شرس بين القبائل والمرتزقة داخل ليبيا ومن الجنوب الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ومن الشرق تأجيج نار حرب الإبادة على غزة لإجبار أهلها على الفرار إلى سيناء لتنفيذ مخطط التهجير القذر. ويضاف إلى ذلك المواقف العربية المتخاذلة التي تظهر عكس ما تبطن وتمد يد العون للغرب وتضحي بالمصالح القومية العربية وحولتها إلى شعارات لدرجة أن الملوك والأمراء والرؤساء العرب يهرولون إلى أمريكا وأوروبا بسبب وبدون سبب ويتكاسلون عن المشاركة في القمة العربية التي من المفروض أن تناقش مستقبل ومصالح العرب في عالم ليس للضعيف فيه مكان ويزيدون الطين بلة بمنح تريليونات الدولارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويغدقون عليه الهدايا في الوقت الذي يبخلون فيه على أهل غزة ويرفضون مساعدة المنكوبين من أبناء جلدتهم بل ويتآمرون عليهم مع أعدائهم بلا خجل أو حياء ويظهرون في الأوقات الصعبة للعرب وكأنهم أموات على قيد الحياة ولا يعنيهم سوى تأمين كراسي حكمهم المهترئة التى نخرها سوس الظلم والإهانة والمهانة والنطاعة وحماية أموالهم التي كدسوها في بنوك الغرب بعد أن حرموا منها شعوبهم وضيقوا عليهم.

وفي كل مرة تثبت لهم مصر أنها تمرض ولا تموت وتخرج من كل محنة تتعرض لها أقوى مما كانت بفضل عناية ورعاية الله لها ولكنهم لا يستوعبون الدروس أبدا، لكنها تقول للجميع أنا الدليل الذي يقود الجميع مهما واجهت من مشاكل وتعرضت لمحن ومؤامرات تطبيقا لنص الآية الكريمة: ((فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)).

مصر ستظل إلى يوم الدين حصن العرب وبوصلة الشرق الأوسط وحاضنة الجميع بلا مقابل، لأن هذا قدرها الذي شرفها الله به ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال لأصحابه (( إذا فتح الله لكم مصر فاتخذوا منها جيشا فإنهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين)) فمصر هي الدولة الوحيدة التي لا فرق فيها بين المسلم والمسيحي ويحتفل فيها المسيحي برمضان والأعياد الدينية ويحتفل فيها المسلمون بعيدي الميلاد والقيامة ولم تعرف العنصرية إليها سبيلا، بشكل عام اذا استثنينا بعض الموتورين دعاة الفتنة الذين يحاولون شق الصف وإشعال نار الفرقة لكن خابت مساعيهم وذهبت أدراج الرياح، لأنها كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي هي التي صدرت الإسلام وعلمت القرآن للبلد التي نزل فيه القرآن.

ورغم كل المحاولات والجهود التي تبذل لإضعاف مصر فإنها ستبقى قوية وعزيزة وعصية على الكسر والتطويع والاحتواء لأن من يحفظها ويرعاها هو الله وليس لأحد فضل في ذلك، لأن الله يسخر له من يخدمها ومن يريد كسرها يكسره ويقصمه الله مهما كانت قوته وجبروته، لأنها مصر قلب العالم بلد القرآن وقراء القرآن وستظل عامرة مهما تعرضت للمشاكل فهي البلد الوحيد في العالم الذي يستضيف 10 ملايين لاجئ وليس بها مخيمات والجميع يعيش حياته كأنه مواطن، لأن الله شرفها ذلك وأراد لها أن تكون قبلة الجميع تطعم وتعلم وتعالج وهي مأوي المشردين وستبقى يد الله تسندها إذا مالت وترفعها إذا وقعت وسيجعل لها السيادة على الجميع مهما عصفت بها المشاكل وزادت أعداد المتربصين والكارهين شاء من شاء وأبى من أبى.

طباعة شارك الحيثيين الهكسوس لمغول الحملات الصليبية الحملة الفرنسية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • تكريم 83 فائزًا في مسابقتي حفظ وتلاوة القرآن بجنوب الشرقية
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • تحويل أفكار الشباب إلى مشروعات.. ختام الموسم الثالث من مسابقة Startup Power
  • درجات الحرارة الشديدة والعواصف تُربكان مونديال 2026
  • المكسب الأول والأهم في البطولة.. إبراهيم عبد الجواد يتغنى بنجم الأهلي
  • محمد الدماطي: «جمهور الأهلي الأعظم في العالم»
  • الهوكي يبحث مع الأندية سبل تطوير المسابقات المحلية
  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنهاية مايو.. والداخلية تسجل أعلى معدل تضخم
  • مجموعة الأهلي.. إنتر ميامي يتفوق على بالميراس في الشوط الأول
  • مسابقة «إبداع من النخلة» في «ليوا للرطب»