عبد المنان السنبلي
كلما أنظر إلى حجم المساعدات التي قدمتها السعوديّة والإمارات، ودول عربية أُخرى حتى الآن لأوكرانيا لدواعٍ إنسانية فقط، ينتابني مزيج من الألم والحسرة على أُمَّـة لم تضع البُوصلة فحسب، وإنما أضاعت الشرف، والمروءة، والنخوة، وكل القيم الأصيلة والنبيلة…
يعني: بالله عليكم،
أهلنا في غزة يتمنون رغيف الخبز ورشفة الماء، وأصحابنا هؤلاء ما يقصروا.
أما غزة، فكأن الأمر لا يعنيهم..!
أرأيتم في أي عالمٍ عربيٍ نعيش..؟!
وفي أي عصر..؟
ألا تباً لأُمهات أرضعتكم يا أصحاب القرار..
تباً لهن وتب..
أين أنتم من المطعم بن عدي ورفاقه الذين أبت أنفسهم وعروبتهم أن يروا قومهم من بني هاشم يتضورون جوعاً حصاراً في الشِّعْب، فمزقوا الصحيفة وكسروا الحصار..؟
لم يكونوا على خلافٍ مذهبيٍ أَو سياسيٍ مع بني هاشم كما هو حالكم مع أهل غزة اليوم، وإنما كانوا معهم على خلافٍ عقائديٍ وأيديولوجي كامل، إلا أنهم، ومع ذلك، استشعروا المسؤولية، ومزقوا الصحيفة وكسروا الحصار حميّةً ومروءةً ونجدةً..!
فهل نساويكم بهم..؟
أم نعدكم منهم..؟
حاشا وكلا أنكم عرب،
أو تمتون إلى العروبة بصلة..
نقطة انتهى..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوع
حذرت وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة من خطورة الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة،وقالت الأونروا في بيان لها بإن الناس يسقطون في شوارع غزة مغشيا عليهم من الجوع!
وأضافت بإنه لاينبغي لأي إنسان في العالم أن يختار بين الموت،وإطعام أطفاله في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر لاكثر من ثلاثة أشهر الذي يمنع وصول الوقود للقطاع مما أدى لتوقف عمل العيادات والمستشفيات واختفاء الكهرباء وعدم وجود مياه نظيفة أو طعام.
ودعت الأونروا إلى سرعة وقف إطلاق النار بقطاع غزة حتى تستطيع العمل وتقوم بتوصيل الطعام والمياه النظيفة والأدوية التي يحتاجها القطاع في إتجاه آخر حذرت الشهر الماضي رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين من حدوث مجاعة في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يشنه نتنياهو،ودعت زعماء العالم للتدخل لإيصال المساعدات الغذائية لمليون ونصف إنسان.