العملات الرقمية تتكبد خسائر أسبوعية حادة وسط ضغوط اقتصادية أمريكية
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
شهدت أسواق العملات الرقمية تقلبات حادة خلال الأسبوع المنقضي، حيث سجلت أبرز العملات، وعلى رأسها "بيتكوين"، خسائر ملحوظة رغم تعافيها الجزئي في الجلسات الأخيرة، متأثرة باستمرار الضبابية الاقتصادية في الولايات المتحدة والإغلاق الحكومي الذي ضغط على معنويات المستثمرين.
وأشارت منصة "كوين ماركت كاب" إلى تراجع "بيتكوين" خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.
وبلغت القيمة السوقية للعملة الرقمية الأكثر شهرة حوالي 2.043 تريليون دولار، مع حجم تداول يومي يصل إلى 84.42 مليار دولار.
وسجلت (إيثيريوم) تراجعا أسبوعيا بنسبة 10.71، مع وصول السعر إلى 3,459.14 دولار، في حين انخفضت XRP بنسبة 7.36% إلى 2.32 دولار، وتبلغ القيمة السوقية لكل منهما حوالي 417.5 مليار دولار و139.59 مليار دولار على التوالي.
ويشير المحللون إلى أن انخفاض عملة "بيتكوين" إلى ما دون حاجز 100,000 دولار كان نتيجة تصفية بعض المراكز المضاربية، فيما أعاد المشترون في نهاية الأسبوع بعض الاستقرار للأسواق.
وأظهرت بيانات جامعة ميشيجان تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 50.3 خلال نوفمبر، مقارنة بـ53.6 في أكتوبر، وهو مستوى يشبه ما تم تسجيله في فترات الركود الاقتصادي الكبرى.
وأشارت البيانات إلى استمرار الضغوط على الأوضاع المالية للأسر وارتفاع توقعات التضخم إلى 3.6% على المدى المتوسط، وهو ما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
واستمر الإغلاق الحكومي في زيادة صعوبة متابعة البيانات الاقتصادية الرسمية، ما منح استطلاع جامعة ميشيجان أهمية إضافية في تقييم أوضاع السوق.
ومن المتوقع أن يدفع الانخفاض الحاد في ثقة المستهلكين الكونجرس إلى اتخاذ خطوات لإعادة فتح الحكومة واستئناف صدور البيانات الاقتصادية، وتعكس تحركات "بيتكوين" والعملات الرقمية حساسية الأسواق للأوضاع الاقتصادية الأمريكية وتقلبات السيولة والمخاطر السياسية، مع وجود مشترين يرون أن المستويات الحالية توفر فرص شراء جذابة.
ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية إضافية وخطوات الكونجرس بشأن الإغلاق الحكومي لتحديد مسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيتكوين العملات الرقمية الإغلاق الحكومي العملات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي يشلّ حركة الطيران الأميركي بنسبة 10%
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية ، مساء الأربعاء، أنها ستخفض حركة الطيران بنسبة 10 بالمئة في 40 سوقا جوية رئيسية اعتبارا من صباح غد الجمعة، وذلك للحفاظ على معايير السلامة خلال استمرار الإغلاق الحكومي الجاري.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا الخفض على آلاف الرحلات الجوية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وتواجه إدارة الطيران نقصا في عدد المراقبين الجويين الذين يواصلون العمل من دون أجر منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر، حيث تغيب بعضهم عن العمل، مما تسبب في تأخيرات واسعة عبر البلاد.
وقال مدير الإدارة، بريان بيدفورد، إن الوكالة لن تنتظر وقوع أزمة للتحرك، مشيرًا إلى الضغوط المتزايدة على الطواقم بسبب الإغلاق.
وأضاف: "لا يمكننا تجاهل الأمر".
وأوضح بيدفورد ووزير النقل شون دافي أنهما سيجتمعان في وقت لاحق أمس مع مديري شركات الطيران لبحث كيفية تطبيق خفض الرحلات بشكل من ومنظم.
وقال بيدفورد: "المؤشرات الأولية تخبرنا بأنه يمكننا التحرك اليوم لتجنب تدهور الوضع".
ورفض كل من بيدفورد ودافي خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الكشف عن الأسواق الجوية التي ستتأثر بالقرار قبل إبلاغ شركات الطيران رسميا، مشيرين إلى أن قائمة بالمناطق المتأثرة ستنشر الخميس.
واختتم بيدفورد بالقول: "إذا استمرت الضغوط في التزايد حتى بعد اتخاذ هذه الإجراءات، فسنعود لاتخاذ مزيد من الخطوات الإضافية".