أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الإصابات في الهجوم الذي شنته مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة بنت جبيل بجنوب لبنان، إلى 7 جرحى. الحادث وقع بالقرب من مستشفى “صلاح غندور”، حيث تعرضت السيارة لعدة صواريخ، مما أسفر عن إصابات متفاوتة بين المدنيين.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلامية، بأن الهجوم يأتي في وقت حساس حيث تصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد “حزب الله”، وتحولت التصريحات والضربات المحدودة إلى عمليات عسكرية أكثر خطورة، ما ينذر بتصعيد محتمل في المنطقة.

وكان الجيش الإسرائيلي شنّ قبل يومين سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، مما أثار انتقادات شديدة من قبل قوات “اليونيفيل” الدولية التي وصفت الهجمات بأنها “انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.

في السياق، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “التطبيع مع إسرائيل غير وارد”، مشيرًا إلى أن جميع التهديدات والغارات الإسرائيلية لن تؤثر على موقف لبنان الثابت في هذا الشأن.

وفي تصريح له، قال بري: “مَن يطلب التطبيع، فعليه أن يعرف أنه غير ممكن”، مؤكدًا أنه ما زال عند رأيه بخصوص “الميكانيزم” كآلية تضم جميع الجهات ذات الصلة، مع الإشارة إلى أنه لا مانع من الاستعانة بخبراء مدنيين في حال الحاجة، كما حدث أثناء ترسيم الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل في عام 2000، حيث تم الاستعانة بخبراء جيولوجيين وخبراء خرائط.

وأضاف بري: “كل التهديدات والغارات الإسرائيلية لن تغير في موقفنا هذا”.

يُذكر أن هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، حيث شن الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، وقد أدانت قوات اليونيفيل الدولية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها “انتهاك واضح” لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف من انهيار الهدنة الهشة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بينما تواصل القوى الدولية مساعيها للضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العنف في المنطقة.

الأمن اللبناني يكشف هوية إسرائيليين دخلا البلاد بجوازات سفر أجنبية

كشف الأمن العام اللبناني عن هوية مواطنين إسرائيليين دخلا الأراضي اللبنانية مؤخرًا مستخدمَين جوازات سفر أجنبية، في واقعة غير مسبوقة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الأمنية والإعلامية اللبنانية.

وأفادت مصادر أمنية بأن المشتبه بهما هما أبراهام دوف غولدشتاين (Avraham Dov Goldstein)، وهو مدوّن إسرائيلي معروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “Avigold” من مواليد عام 1991، ويحمل جواز سفر كنديًا صالحًا حتى عام 2035، وبيريل إنديغ (Berel Indig) من مواليد عام 1994، ويحمل جواز سفر أمريكيًا صالحًا حتى عام 2031.

وبحسب المعلومات الرسمية، دخل الشخصان الأراضي اللبنانية في 17 سبتمبر 2025 عبر معبر المصنع الحدودي مع سوريا، حيث أقاما في أحد فنادق العاصمة بيروت، قبل أن يغادرا في اليوم التالي 18 سبتمبر عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

وأوضحت المصادر أن الأمن اللبناني تتبّع تحركات المشتبه بهما بعد انتشار مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي نشره غولدشتاين يوثّق زيارته لمرسى يخوت فاخر في وسط بيروت، متحدثًا بالعبرية، دون أن يُظهر هويته الحقيقية، وقد علّق على الفيديو بالقول إنه يستكشف “لبنان الحقيقية”. هذا المقطع سرعان ما انتشر على نطاق واسع وأثار موجة استنكار لدى الرأي العام اللبناني.

ويُذكر أن غولدشتاين كان قد ظهر سابقًا في مقاطع مصوّرة من دمشق، حيث تجول في أحياء مدنية سورية وتحدث بالعبرية، في تسجيلات وُصفت بأنها “استفزازية” وتطرح علامات استفهام حول كيفية دخوله إلى دول تُحظر فيها الجنسية الإسرائيلية.

ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثّل سابقة خطيرة في ملف أمن الحدود، إذ إنها تُعد من أول الحالات الموثقة منذ سنوات التي يتم فيها دخول إسرائيليين إلى لبنان باستخدام هويات أجنبية، في محاولة واضحة للالتفاف على القوانين اللبنانية التي تمنع دخول أو التعامل مع المواطنين الإسرائيليين.

وأكدت مصادر أمنية أن الجهات المختصة باشرت تحقيقًا موسعًا بالتعاون مع السلطات المعنية لتحديد الجهات التي قد تكون سهّلت دخول المشتبه بهما، مشددة على أن لبنان لن يتهاون مع أي خرق أمني أو استخباراتي يمسّ سيادته وأمنه القومي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: غارات إسرائيلية على لبنان لبنان لبنان وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

وزير الاعلام اللبناني: مجلس الوزراء أكد ضرورة العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية

قال بول مرقص، وزير الاعلام اللبناني، خلال تصريحاته مساء اليوم الخميس، إن الرئيس جوزيف عون أكد أن التفاوض لانهاء الاحتلال لقى تأييدًا وطنيًا، موضحا انه اكد ضرورة عودة لبنان الى العالم العربي، لافتا الى ان مجلس الوزراء أكد ضرورة العمل على وقف الانتهاكات الاسرائيلية، وفقا للقاهرة الإخبارية.

ﻏﺎرات إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن عون: إسرائيل لم تدخر جهداً لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية مع لبنان


وعلى صعيد آخر، أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجددا، إنذارا بالإخلاء لسكان بلدة جديدة في جنوب لبنان، بزعم مهاجمة أهداف تابعة لـ"حزب الله"، فيما شن لاحقا غارة استهدفت المبنى المهدد في البلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له "
إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان وتحديدا في زوطر الشرقية 
سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة
نتوجه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله الإرهابي فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
البقاء في منطقة المبنى المحدد يعرضكم للخطر".
ويأتي هذا الإنذار بعد وقت قصير من شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مبان عدة في عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية (عيتا الجبل وطيردبا والطيبة)، بزعم أنها "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله"، عقب توجيه إنذارات بالإخلاء للمحيطين بها.
وتستمر إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ سريانه في 27 نوفمبر 2024، حيث خرق الجيش الإسرائيلي هذا الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما يؤكد "حزب الله" التزامه الكامل بالاتفاق.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية توترا كبيرا، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تسليم الجيش مهمة وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في حين قال "حزب الله" إن قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "مخالفة ميثاقية واضحة وسنتعامل معه كأنه غير موجود" مؤكدا أن المحافظة على قوة لبنان هي من الإجراءات اللازمة    

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيليان يدخلان لبنان بجوازات غير إسرائيلية.. و الأمن العام يكشف هويتهما
  • نبيه بري: التطبيع مع إسرائيل مرفوض وموقف لبنان ثابت رغم التهديدات
  • لبنان يترقّب رد الوسيط الأميركي بشأن العودة إلى المفاوضات.. بري: التطبيع مع تل أبيب غير وارد
  • الجيش اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب تمنع استكمال انتشار قواتنا
  • أول تعقيب من الجيش اللبناني على الغارات الإسرائيلية
  • وزير الإعلام اللبناني: قرار الحرب والسلم يعود حصراً للحكومة اللبنانية
  • وزير الاعلام اللبناني: مجلس الوزراء أكد ضرورة العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • الجيش اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية تهدف إلى ضرب استقرار لبنان
  • لبنان يتجنّب التطبيع مع إسرائيل بطرح مفاوضات غير مباشرة