إطلاق سراح التلاميذ النيجيريين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال مسؤولون فى حكومة نيجيريا، إن التلاميذ النيجيريين الذين اختطفهم مسلحون في عملية اختطاف جماعي في بلدة كوريغا الشمالية الغربية، في وقت سابق من هذا الشهر قد أطلق سراحهم "دون أن يصابوا بأذى".
وأضاف حاكم ولاية كادونا أوبا ساني، أنه تم إنقاذهم بفضل شجاعة قوات الأمن.
وأوضحت سلطات المدرسة، أن أكثر من 280 طفلا احتجزوا لكن الجيش قال إنه تم تحرير 137 رهينة.
وتابعت أن العملية جرت في الساعات الأولى من صباح الأحد، قبل أيام من الموعد النهائي للحصول على فدية.
ولم يعلق المسؤولون بعد على التناقض في الأرقام.
وفي حالات سابقة، تمكن الرهائن من الفرار من خاطفيهم أثناء رحلتهم لعدة أيام إلى مخابئ الغابات.
وقال مسؤول حكومي كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، لبي بي سي، إن أحد المعلمين الذين أخذوا من كوريغا توفي في الأسر، واحتجزت المجموعة لمدة 17 يوما في المجموع.
واختطفت عصابات الخطف المعروفة باسم قطاع الطرق آلاف الأشخاص في السنوات الأخيرة خاصة في الشمال الغربي.
وهزت ست عمليات خطف جماعي هذا الشهر أجزاء من شمال نيجيريا على الرغم من الانخفاض العام في عدد هذه الهجمات خلال العام الماضي.
وعادة ما يتم إطلاق سراح المختطفين بعد دفع فدية.
وكان الخاطفون قد طالبوا بمبلغ 690 ألف دولار (548 ألف جنيه إسترليني) للإفراج عن أطفال كوريغا الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و15 عاما، وقالت الحكومة إنها لن تدفع أي فدية.
وأشار الحاكم ساني في بيان "هذا بالفعل يوم فرح" وأشاد فيه بالرئيس النيجيري بولا تينوبو لضمان "إطلاق سراح أطفال المدارس المختطفين دون أن يصابوا بأذى".
وقال الرئيس، إنه يظهر أهمية تعاون الحكومة وسلطات الدولة "خاصة في المسائل الأمنية".
وأوضح المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال إدوارد بوبا، أنه تم إنقاذ 76 فتاة و61 صبيا من ولاية زامفارا المتاخمة لكادونا إلى الشمال الغربي.
كما نشر الجيش صورا لبعض الأطفال، تظهرهم وهم يجلسون في حافلات تبدو عليهم المغبر والإرهاق.وقال مصدر أمني لوكالة رويترز للأنباء إن الطلاب أطلق سراحهم في غابة ونقلوا إلى كادونا لإجراء فحوص طبية قبل السماح لهم برؤية أسرهم.
ووقع الاختطاف الجماعي صباح يوم 7 مارس أثناء تجمع في مجمع يضم مدرسة إعدادية وثانوية.
ووفقا لشهود عيان، كان التلاميذ في ساحة التجمع حوالي الساعة 08:30 عندما ركب عشرات المسلحين على دراجات نارية، وأخذوا في النهاية 187 طالبا من مدرسة ثانوية و125 من المدرسة الابتدائية المحلية. وليس من الواضح عدد المعلمين الذين اختطفوا، عاد خمسة وعشرون طالبا في وقت لاحق.
وتوفي تلميذ، يعتقد أنه يبلغ من العمر 14 عاما، بعد أن أطلق المسلحون النار عليه.
ويعتقد أن معظم عمليات الخطف في شمال غرب نيجيريا هي من عمل عصابات إجرامية تحاول كسب المال من الفدية.
في محاولة للحد من صناعة الاختطاف المتصاعدة والمربحة في نيجيريا ، تم تمرير قانون مثير للجدل جعل دفع الفدية جريمة في عام 2022.
ويعاقب عليه بالسجن لمدة 15 عاما على الأقل، ولكن لم يتم القبض على أي شخص على الإطلاق.
وفي وقت سابق من هذا العام، نفت عائلة مجموعة من الأخوات المختطفات في العاصمة أبوجا بيان الشرطة بأن قوات الأمن أنقذت الفتاتين، قائلة إنه لم يكن أمامهن خيار سوي دفع الفدية.
وكان هناك غضب عالمي عندما اختطف متشددون إسلاميون من جماعة بوكو حرام نحو 300 فتاة في بلدة شيبوك بشمال شرق نيجيريا في عام 2014.
وقد تم إطلاق سراح معظم الضحايا أو هربوا منذ ذلك الحين، لكن العشرات لا يزالون في عداد المفقودين.
وقال الجيش يوم السبت إنه أنقذ 17 طالبا وامرأة خطفوا بعد أيام فقط من هجوم كوريجا من مدرسة في سوكوتو في شمال غرب البلاد أيضا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمال نيجيريا جماعة بوكو حرام شرق نيجيريا نيجيريا إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب لشئون الأسرى: اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيد
أبلغ آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى، عائلات المحتجزين بأمله في تحقيق اختراق خلال اليومين القادمين.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع العائلات في "ساحة الأسرى" بتل أبيب، حيث أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
أعرب بوهلر عن تفاؤله بعد إطلاق سراح الجندي الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين
وزير خارجية الاحتلال يشيد بـ ترامب لالتزامه بدعم إسرائيل
وأشار إلى أن هذا التطور قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع يشمل إطلاق سراح بقية الأسرى.
وقال: “أعتقد أن هناك فرصة أفضل الآن مما كانت عليه سابقًا”، وفقا لـ رويترز.
دور قطر في الوساطةأعلن بوهلر، إلى جانب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، عن عزمهما السفر إلى الدوحة لإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين، الذين يلعبون دورًا محوريًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين.
ردود الفعل الإسرائيليةأعربت عائلات الأسرى عن تفاؤلها الحذر بعد لقاء بوهلر وويتكوف، حيث قال أودي غورين، ابن عم تال حيمي الذي قُتل خلال الهجوم وتحتجز حماس جثته: “لقد غادرنا اللقاء بشيء من التفاؤل بعد أن سمعنا أن لديهم خطة يأملون في تنفيذها في المستقبل القريب”، وفقا لـ رويترز
وسبق أن أثار بوهلر جدلاً واسعًا عندما أصبح أول مسؤول أمريكي يلتقي علنًا مع قادة حماس في مارس الماضي، رغم تصنيف الولايات المتحدة للحركة كمنظمة إرهابية. دافع بوهلر عن هذه الخطوة قائلاً: "نحن الولايات المتحدة. لسنا وكيلاً لإسرائيل" .
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الأسرى، يبقى الأمل معلقًا على نتائج المحادثات المقبلة في الدوحة.
وفي ظل التصريحات المتفائلة من بوهلر، تترقب العائلات بفارغ الصبر أي تقدم ملموس يعيد أحبائهم إلى الوطن.