تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.

"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.

قصتنا اليوم مع الشهيد البطل محمود سامى الذى أسلم روحة الطاهرة إلى بارئها شهيدا مع الأبرار، بعد معركة دامية استبسل فيها مع باقى زملائه من خير أجناد الأرض خلال تعاملهم مع العناصر التكفيرية التي كانت متواجدة على أرض الفيروز والتي أستطاع أبطالنا البواسل من شرفاء الوطن أبناء قواتنا المسلحة في القضاء عليهم، حيث قامت تلك العناصر الإرهابية بمهاجمة كمين "جودة 3"، والذى أستشهد في الدفاع عنه بطل قصتنا مع 14 ضابط ومجند من أبطالنا الأطهار.

من جانبها قالت والدة الشهيد إن نجلها منذ صغره وهو يحلم بأن يكون ضابطا في الجيش المصري، مضيفة أنه فور تخرجه من الجامعة وتقدمه للخدمة العسكرية حاول بشتى الطرق أن يلتحق ضمن صفوف القوات المسلحة كضابط، لافتة إلى أن الحظ لم يحالفه وتم اختياره كمجند.

واستكملت والدة الشهيد، أن نجلها تم تحديد خدمته ضمن صفوف القوات المسلحة فى الإسماعيلية، وأنه تم توزيعه بالتحديد فى شمال سيناء قبيل شهر رمضان بـ6 أيام، لافتة إلى أنها كانت دائما تحفزه وتشجعه على الصمود والصلابة فى مواجهة أعداء الوطن من تلك العناصر التكفيرية.

وأضافت والدة الشهيد، أنه منذ دخول نجلها وانضمامه لصفوف القوات المسلحة وحتى استشهاده لم تتخطى الـ72 يوما، وأوضحت والدة الشهيد أن والده هو من تلقى خبر استشهاده، من خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائده الذى أخبره بأن نجله نال الشهادة بعد معركة دارية اندلعت مع العناصر التكفيرية خلال محاولتهم الهجوم على الكمين، وأن نجله وباقى رفاقه ضربوا أروع الأمثلة فى الدفاع والاستبسال عن تراب الوطن.

كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: والدة الشهید

إقرأ أيضاً:

محمد القرقاوي: يوم الشهيد محطة وطنية خالدة

دبي (الاتحاد)

أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن يوم الشهيد يمثل محطة وطنية خالدة تجسّد قيم التضحية والولاء والانتماء لدولة الإمارات، ويعبّر عن تقدير القيادة والمجتمع لما قدّمه أبناء الوطن من بطولات ستظل راسخة في ذاكرة الدولة وتاريخها. وقال معاليه: «إن تضحيات شهداء الإمارات ستبقى راسخة في وجدان أبناء الوطن، فهم الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الدولة وازدهارها، وجسّدوا أسمى معاني الواجب الوطني والالتزام بقيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات قيادة وشعباً تستذكر في هذا اليوم مكانة الشهداء ودورهم في حماية مكتسبات الدولة، وتعبّر عن تقديرها لأُسرِهم الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً في الثبات والصبر.

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد: وقفة عرفان وامتنان لذكرى الشهداء مكتوم بن محمد: الشهداء خلدوا قيم البطولة والوفاء

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان الشهيد حمزة الموزعي في مقبنة
  • مصرع مسجل خطر وإصابة آخر في تبادل إطلاق النيران خلال ضبطهما بقنا
  • «أبوظبي للإعلام» تحيي يوم الشهيد تجسيداً لقيَم الوفاء والعرفان بتضحيات أبناء الوطن
  • لماذا لا يكون تريند بدلًا من أم شيماء.. محمود سعد يحكي قصة البطل حسن
  • شرطة رأس الخيمة تنظم فعالية يوم الشهيد
  • هزاع بن زايد: يوم الشهيد يجسِّد تضحيات أبطال الإمارات في سبيل رفعة الوطن
  • سيف بن زايد: في يوم الشهيد نستحضر أرواحاً ارتقت فخلّدها التاريخ عنواناً للشرف والوفاء والانتماء
  • رئيس الدولة: في يوم الشهيد نستذكر بكل فخر شهداءنا الأبرار
  • محمد القرقاوي: يوم الشهيد محطة وطنية خالدة
  • حميد بن راشد: يوم الشهيد مفخرة عظيمة لأبناء الإمارات