حققت حملة “وقف الأم”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، مساهمات بلغت 770 مليون درهم وذلك بعد أسبوعين على إطلاقها.


وجاءت هذه الحصيلة من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، ما يؤكد أن الحملة تكتسب زخماً متصاعداً في التفاعل معها من جميع فئات المجتمع.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن نجاح حملة “وقف الأم” في جمع 770 مليون درهم خلال أسبوعين، يظهر أن الحملة تسير بثبات لتحقيق مستهدفاتها في مساعدة ملايين الأفراد في المجتمعات الأقل حظاً عبر توفير فرص لتعليمهم وتأهيلهم، وتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم ما يسهم في تغيير حياتهم نحو الأفضل.
وقال معاليه: “الحراك المجتمعي الذي تشهده حملة (وقف الأم)، يؤكد أن فعل الخير أصبح أسلوب حياة ونهجاً راسخاً في المجتمع الإماراتي، وهو ما يرسخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في العمل الخيري والإنساني”.
ونوه معالي محمد القرقاوي إلى أن حملة وقف الأم تأتي استمراراً للنجاحات التي حققتها المبادرات الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات في الأعوام الماضية، والتي أسهمت في تعزيز التنمية في المجتمعات الأكثر احتياجاً، عبر سلسلة من البرامج والمبادرات المستدامة من أجل الارتقاء بحياة الإنسان وضمان رفعته ورفاهيته.
وتستهدف حملة وقف الأم، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في وقف الأم، ودعم المجتمعات والأفراد الأقل حظاً بشكل مستدام، من خلال دعم عملية تعليمهم، كما تسعى الحملة إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.
ويذهب ريع الوقف لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، وذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.
وتواصل حملة “وقف الأم” استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة Mothersfund.ae، فيما يستقبل مركز الاتصال الخاص بالحملة مشاركات المساهمين في الوقف عبر رقم الاتصال المجاني 8009999، ويمكن أيضاً المشاركة في الحملة عن طريق التحويل المصرفي لحساب الحملة على رقم الحساب المعتمد 790340003708472909201AE في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
كما توفر حملة “وقف الأم” خيار التبرع عبر الرسائل النصية للمبادرة بإرسال رسالة بكلمة ” أمي” أو “Mother” لمستخدمي شبكتي”دو” و” اتصالات من e&” في الإمارات على الأرقام التالية: 1034، 1035، 1036، 1038، ويمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق “دبي الآن” DubaiNow تحت فئة “التبرعات”، أو من خلال منصة دبي للمساهمات المجتمعية “جـود” (Jood.ae).وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وقف الأم من خلال

إقرأ أيضاً:

حملة “الكلاب والقطط”.. محاولة للتشويش على “مونديال المغرب”

زنقة 20 ا الرباط

في الوقت الذي يواصل فيه المغرب تحضيراته لاستضافة واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، مونديال 2030، بدأت تتكشّف ملامح حرب ناعمة تُخاض في الكواليس، بأسلحة رقمية، إعلامية وحقوقية، هدفها التشويش على المسار المغربي وضرب صورة الاستقرار والنجاح التي راكمها على مدى سنوات.

هجمات سيبرانية… جس النبض الرقمي

البداية كانت بسلسلة هجمات سيبرانية خطيرة استهدفت بنيات حساسة ومؤسسات رسمية.

ورغم أن المغرب تصدى لها بحرفية وتقنيات دفاع متطورة، إلا أن الرسالة كانت واضحة: هناك من يتربص، ويتحين الفرص لإرباك المنظومة.

“قضية الكلاب والقطط”: حملة مدروسة

تلتها مباشرة حملة إعلامية دولية مركزة حول موضوع الحيوانات الضالة خلال مباراة الوداد وسيتي في كأس العالم للأندية، صورت المغرب كبلد ينتهك حقوق الحيوان، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لتنظيم الظاهرة ضمن مقاربة صحية وإنسانية.

ما بدا عفوياً في الظاهر، تحوّل إلى مادة ممنهجة لتشويه صورة البلد قبيل حدث عالمي مفصلي.

تقارير مرتقبة: ملف حقوق العمال تحت المجهر

وفي الأفق، تقارير جديدة لمنظمات دولية تستعد للحديث عن “استغلال مزعوم” للعمال، خصوصاً المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، العاملين في أوراش البنية التحتية. وهي تقارير – إن صحت التسريبات – قد تُوظف لخلق رأي عام دولي سلبي تجاه قدرة المغرب على تنظيم المونديال بمعايير تحترم كرامة الإنسان.

معركة الصورة والنجاح.. لا تحتمل التهاون

هذه الحملات المتكررة ليست وليدة الصدفة. إنها اختبار للجهوزية الجماعية، وليست فقط تحديات تقنية أو إدارية. فنجاح مونديال 2030 لا يمر فقط من الملاعب والفنادق والمطارات، بل من المعركة الناعمة المرتبطة بالسمعة والصورة والمصداقية.

المغرب اليوم أمام فرصة تاريخية لتثبيت مكانته كدولة إفريقية متوسطية ذات إشعاع دولي، لكن النجاح لا يأتي بالتمنّي، بل بالتحرك الذكي، واليقظة، والتواصل المؤسساتي الفعّال، مع وحدة وطنية حقيقية تقطع الطريق أمام أي محاولات المس بالمشروع.

مقالات مشابهة

  • هيئة التراث تطلق حملة “عادت” لرفع الوعي بأهمية الآثار الوطنية
  • أطلق معرض كاريكاتير بالتعاون مع «حقوق الإنسان».. «إحسان»: «قدرهم عالي» توعية إبداعية بقضايا كبار القدر
  • محمد بن راشد: 45 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للإمارات في 2024 بنمو 48%
  • حملة “الكلاب والقطط”.. محاولة للتشويش على “مونديال المغرب”
  • الإمارات.. إنجازات نوعية في قطاع الإسكان بقيمة دعم تجاوزت 50 مليار درهم
  • “تسهيل الحياة اليومية للمواطنين.. محلية دنقلا تدشن حملة إزالة التشوهات من الشوارع الرئيسية
  • درهم عبده سعيد رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة “هائل سعيد أنعم” التجارية
  • “شركاء بالصحة.. شركاء بالقرار”… مبادرة صحية في طرطوس
  • “هيئة العناية بالحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • استفادة أكثر من مليون و200 ألف حاج من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ