العملُ الذى سيكون فارقاً فى تحديد مصيرك فى الآخرة، قد لا يكون بالضَّرورة كبيراً فى حجمه أو كثيراً فى عدده بل قد يكون عملاً (واحداً) صغيــراً فى حجمه، لا تراه أنت ولا يراه الناس شيئاً جديراً بالذِّكر ولا يكون فيه كُلفة أو مشقَّة عليك (لكنَّه) خَرَجَ من قلبٍ مُتعلِّقٍ بالله – جل وعلا - حُباً وخوفاً وتعظيماً ورجاءً.
ربُّنا – سبحانه وتعالى – كريمٌ جوادٌ واسعُ العطاء يُبارك للعامِل فى عمله (أى يجعله كثيراً عظيماً فى الأجر، ثقيلاً فى الميزان)، سواءُ كان فى باب الصدقة أو غيره من الأعمال الصالحة، إذا رأى – سبحانه وتعالى - أنَّ ذلك العمل صدر من قلبٍ مـُخلصٍ مُحبٍّ يريدُ وجهه ولا يريد به أحداً (أو شيئاً) غير الله. قال الله تعالى: (الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) قال ابن كثير فى التفسير: أيْ أيكم خيرٌ عملاً ولم يقُل أيُّكم أكثرُ عملاً. لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً لا تدرى لعلك تقول كلمة خير أو تأمر بمعروفٍ أو تنهى عن منكرٍأو تبتسم فى وجه أخيك (مُخلصاً معظماً راجياً رحمةَ الله) فيُحرِّم الله عليك النار، ويكتب لك الجنة والرِّضوان وأنت فى مقامك ذلك فتمشى على هذه الأرض لا تدرى أنَّك فى كتاب الله من أهل الجنة. فاللـهَ اللـهَ لا يثبطنَّك الشيطان عن أيِّ عملٍ صالحٍ يفتح الله عليك بابه مهما يكن العمل صغيراً فليست العبرة بحجم العمل العبرة بحال القلب.
د. ياسين عثمان طه
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
23 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال 48 ساعة
الثورة نت/..
أفاد مركز معلومات فلسطين (مُعطى)، اليوم الاثنين، بوقوع 23 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ضد العدو الصهيوني خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقال “معطى” في تقرير احصائي، إن أعمال المقاومة توزعت على: عملية تفجير عبوة ناسفة ، وأخرى ألحقت إضراراً بمركبات المستوطنين الصهاينة، وعمليتي تصدي للمستوطنين، و18 مواجهة وإلقاء حجارة، ومظاهرة واحدة.
وأضاف أن أعمال المقاومة تلك وقعت في محافظات؛ القدس، رام الله، جنين، نابلس، طولكرم، طوباس.
وذكر التقرير أن أعمال المقاومة شملت عملية نوعية هي تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات العدو الإسرائيلي خلال المواجهات في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.