بوابة الوفد:
2025-06-25@05:26:37 GMT

العبرة بحال القلب

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

 

 

العملُ الذى سيكون فارقاً فى تحديد مصيرك فى الآخرة، قد لا يكون بالضَّرورة كبيراً فى حجمه أو كثيراً فى عدده بل قد يكون عملاً (واحداً) صغيــراً فى حجمه، لا تراه أنت ولا يراه الناس شيئاً جديراً بالذِّكر ولا يكون فيه كُلفة أو مشقَّة عليك (لكنَّه) خَرَجَ من قلبٍ مُتعلِّقٍ بالله – جل وعلا - حُباً وخوفاً وتعظيماً ورجاءً.

قال النبى صلى الله عليه وسلم: والذى نَفْسى بيَدِه، ما مِن عَبدٍ يَتصدَّقُ بصَدَقةٍ مِن كَسبٍ طَيِّبٍ - ولا يَصْعَدُ إلى اللَّهِ إلَّا الطَّيِّبُ - فَيَضَعُهَا فِى حَقٍّ، إِلَاّ كَانَ كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِى يَدِ الرَّحْمَنِ ولو كانت تمرةً فإنَّ الله يَتَقَبَّلُها بيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيها لِصاحِبِهِا، كما يُرَبِّى أحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ.. حتَّى إنَّ اللُّقمةَ أو التَّمرةَ لتأتى يومَ القيامةِ مِثلَ الجبلِ العظيمِ. صحيح ابن حبان وأصله فى البخارى. وفى البخارى - أيضا - قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة مِن رضوان اللَّهِ، لا يُلْقِى لها بالًا، يَرْفَعُهُ الله بها درجات. وقوله (لا يُلقى لها بالاً) أى لا يراها فى حقِّ الله شيئاً يستحق الذكر ولا يظنها تبلغ عند الله ما بلغت.. فإذا بها ترفعه عند الله مقاماتٍ وكراماتٍ ودرجاتٍ عظيمةٍ لا يعلم حقيقة قدرها إلا الله عزَّ وجل.

ربُّنا – سبحانه وتعالى – كريمٌ جوادٌ واسعُ العطاء يُبارك للعامِل فى عمله (أى يجعله كثيراً عظيماً فى الأجر، ثقيلاً فى الميزان)، سواءُ كان فى باب الصدقة أو غيره من الأعمال الصالحة، إذا رأى – سبحانه وتعالى - أنَّ ذلك العمل صدر من قلبٍ مـُخلصٍ مُحبٍّ يريدُ وجهه ولا يريد به أحداً (أو شيئاً) غير الله. قال الله تعالى: (الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) قال ابن كثير فى التفسير: أيْ أيكم خيرٌ عملاً ولم يقُل أيُّكم أكثرُ عملاً. لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً لا تدرى لعلك تقول كلمة خير أو تأمر بمعروفٍ أو تنهى عن منكرٍأو تبتسم فى وجه أخيك (مُخلصاً معظماً راجياً رحمةَ الله) فيُحرِّم الله عليك النار، ويكتب لك الجنة والرِّضوان وأنت فى مقامك ذلك فتمشى على هذه الأرض لا تدرى أنَّك فى كتاب الله من أهل الجنة. فاللـهَ اللـهَ لا يثبطنَّك الشيطان عن أيِّ عملٍ صالحٍ يفتح الله عليك بابه مهما يكن العمل صغيراً فليست العبرة بحجم العمل العبرة بحال القلب.

 

د. ياسين عثمان طه

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

استئناف العمل بوحدة القثطرة الإكليلية وجراحة القلب بمشفى حماة الوطني

حماة-سانا

استأنفت وحدة القثطرة الإكليلية وجراحة القلب في مشفى حماة الوطني عملها في إجراء العمليات الجراحية، بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب أعمال الصيانة وإعادة التأهيل.

وأوضح رئيس شعبة الجراحة القلبية الدكتور عبد الله زحلوق لمراسل سانا أن الوحدة أجرت اليوم أول عملية جراحية مجانية لمريض يبلغ من العمر 76 عاماً، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل الوحدة تعد خطوة مهمة في عمل المشفى، لأنه يخفف العبء المادي عن المواطنين الذين كانوا يدفعون مبالغ باهظة عند إجرائها في القطاع الخاص.

وأشاد عدد من المرضى الموجودين في قسم أمراض القلب بإعادة افتتاح الوحدة وإجراء العمليات الجراحية، ولا سيما أن المشفى يضم أطباء اختصاصيين بجراحة القلب من ذوي الخبرة الواسعة.

وكان مشفى حماة الوطني قد أعاد مؤخراً تأهيل قسمي العناية المشددة ووحدة غسيل الكلية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
  • دعاء آخر السنة الهجرية للرزق.. 5 كلمات تصب عليك الخير صبا
  • والي البحر الأحمر يقف على الأعمال الجارية بمركز جراحة القلب والقسطرة
  • هل تعلم شيئا عن صلاة الزوال؟.. اعرف فضلها وعدد ركعاتها
  • شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمه وصلة غنائية في حفل حاشد..فنان سوداني ينفعل على أحد المعجبين ويدفعه بعيداً عنه (عليك الله انفك مني ياخ)
  • ترامب يتحدث عن تغيير النظام في إيران .. هل يكون ابن بهلوي هو البديل؟
  • صفات ذميمة تحجبك عن الله.. علي جمعة يوضحها
  • استئناف العمل بوحدة القثطرة الإكليلية وجراحة القلب بمشفى حماة الوطني
  • فضل الله: لا يمكن لأحد أن يكون بديلا من الدولة
  • دعاء الرسول لقضاء الديون.. ردده الآن يفرجها الله عليك