البلاد- جدة
انطلق محترفا الغطس عن المنحدرات، الأمريكي ديفيد كولتوري والروماني كاتالين بريدا، في مغامرة مشوّقة عبر وادي لجب والروغ في منطقة جازان السعودية، التي تتميز بتضاريسها الفريدة وجمالها الطبيعي، حيث استكشفا معاً ما تحتضنه المنطقة من أخاديد ووديان عميقة وشلالات مبهرة وبرك مياه عذبة غنيّة بشتّى أنواع الأسماك، وتخلّلت مغامرتهما محطات غطس مذهلة عن المنحدرات.

وخاض محترفا الغطس مغامرتهما الفريدة من نوعها خلال موسم الاستراحة القصير الممتدّ بين نهاية موسم عام 2023 الذي تغيّر موعده والذي سيقام في نيوزيلندا في نهاية يناير، وبداية الموسم الجديد الذي ينطلق في شهر مايو، وقد لفتت بريدا، الفائز مرتين باللقب، تجربة البحث المشوّقة عن المنحدرات في السعودية حيث عبّر عن مدى دهشته وانبهاره بما صادفه قائلاً: “أذهلني جمال المواقع وطبيعة المنطقة المهيبة، ودهشت لدى وصولي إلى المنحدرات ورؤية ما تبدو عليه بالفعل بعدما شاهدتها سابقاً في الصور فحسب. كذلك، سعدت باختبار المنطقة والتحقق من كافة الشروط وتحديد ما إذا كان بالإمكان القفز عن المنحدرات هنا، وهذا هو الهدف من سفرنا ومجيئنا هنا.” وواصل محترفا الغطس عن المنحدرات بحثهما عن برك مياه مخفية في كافة مناطق المملكة العربية السعودية التي تعدّ أكبر دولة في العالم لا تحتوي على أنهر وتبلغ مساحتها 2.15 مليون كيلومتر مربع، حيث تنعدم الأنهر والبحيرات فيها وتندر المناطق ذات النباتات الطبيعية الغضّة بسبب قلة الأمطار.

 

 

ولكنهما وجدا في جازان، قلب المملكة الزراعي والمنطقة المشهورة بإنتاج الفاكهة عالية الجودة، ما كانا يبحثان عنه، حيث قادتهما مغامرتهما إلى واديين غنيين بالمياه العذبة ويحتضنان مرتفعات مطلّة على مناظر رائعة بالإضافة إلى تكوينات صخرية مناسبة لمحترفي الغطس وتشكّل موقعاً مثالياً وفريداً لاستعراض مهاراتهما. ووصف كولتوري البالغ من العمر 34 عاماً تجارب الغطس في المنطقة بالتحدي الأصعب حيث قال: “صادفنا في وادي الروغ منحدرات مائلة حيث يتعين علينا الصعود والوقوف بزاوية مائلة مع تثبيت القدمين جيداً. أما في وادي لجب، فالمنحدرات كانت أكثر احتواءً، إذ وجدنا صخوراً حجرية وجدراناً مائلة تتيح القفز عن ارتفاع 13 متراً، بالإضافة إلى منحدرات عالية يناهز ارتفاعها الـ20 متراً.”

 

وأضاف كولتوري قائلاً: “أمارس الغطس عن المنحدرات منذ 15 عاماً، لكنني سعدت بحصولنا على فرصة فريدة لاستعراض مهاراتنا في فنّ الغطس هنا في مثل هذا الموقع الجميل.” وتخلّل مغامرة المستكشفين التي امتدت لخمسة أيام في المملكة العربية السعودية الكثير من المشي لمسافات طويلة، وتسلق الصخور، والغوص، والقفز في مواقع ضيقة. واستمتعا بمناظر الوديان الجميلة، والنباتات الخضراء، والصحراء الشاسعة، والصخور، وبغنى النباتات والحيوانات التي صادفاها من قرود وحمير وجمال. وأوجز بريدا المغامرة العربية التي خاضها ورفيقه أثناء عودتهما للتحضير للموسم الخامس عشر من السلسلة العالمية لمسابقة ريد بُل للغطس عن المرتفعات هذا الصيف، بالقول: “كانت هذه الرحلة مليئة بالمغامرة والاختبارات الصعبة منذ البداية، وقد أصبنا ببعض الندوب خلالها ولكنها ستبقى تجربة مميزة محفورة في ذاكرتنا.”

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السعودية جازان

إقرأ أيضاً:

عراقجي يزور السعودية وقطر قبل جولة ترامب في المنطقة

يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غدا السبت إلى السعودية وقطر، قبل جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة الأسبوع المقبل في المنطقة، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة.

وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني أن عراقجي سيتوجه أولا إلى الرياض "للقاء مسؤولين سعوديين كبار وإجراء مباحثات معهم" ثم إلى الدوحة "للمشاركة في مؤتمر الحوار العربي الإيراني".

ومن المقرر أن يقوم ترامب بجولة تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو/أيار الجاري.

كما من المرجح أن تعقد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة العمانية، في ظل خلاف بشأن تسمية الولايات المتحدة للخليج.

وبدأت إيران والولايات المتحدة -اللتان قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ 1980- مباحثات غير مباشرة في 12 أبريل/نيسان الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة من سلطنة عمان.

وكان مقررا إجراء جولة رابعة من المحادثات السبت الفائت، لكنها أرجئت "لأسباب لوجستية"، وفق ما أعلنت مسقط.

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات طهران وواشنطن، حيث لاقت ترحيبا عربيا، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

إعلان

وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في العاصمة الإيطالية روما بشأن برنامج إيران النووي، ثم عقدت الجولة الثالثة أيضا في سلطنة عمان.

خلاف بشأن تسمية

ويأتي ذلك في ظل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس الأربعاء أنه "سيتخذ قرارا" بشأن التسمية الرسمية التي ستعتمدها الولايات المتحدة للخليج بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تصر إيران على تسميته "الخليج الفارسي".

وسارعت طهران إلى تحذير ترامب من تغيير اسم المسطح المائي الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.

وقال عراقجي في منشور على منصة إكس إن "أي محاولة ذات دوافع سياسية لتغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي تشير إلى نية عدائية ضد إيران وشعبها".

يذكر أنه من المقرر أيضا أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • ورشة حكى بـ المتحف اليوناني الروماني لـ طلاب المدارس
  • دراسة: الغطس البارد لا يسرع تعافي النساء
  • أودية الحدود الشمالية.. شريان الحياة والطبيعة المتجددة في قلب الصحراء
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة على منطقة جازان
  • عراقجي يزور السعودية وقطر قبل جولة ترامب في المنطقة
  • هل المنطقة العربية تتغير فعلا أم هي الأماني؟
  • وزير خارجية إيران يزور السعودية وقطر قبل جولة ترامب في المنطقة
  • عرض خاص لـ"في حب تودا" بحضور صناع السينما في المملكة العربية السعودية
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • “النقل” تمهل ملاك القوارب المهملة شهرًا لمراجعتها