بنك العز الإسلامي يحتفل بتخريج الدفعة الأولى من "تمكين الصف الثاني من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية"
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية احتفل بنك العز الإسلامي، ممثلًا في إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج تمكين الصف الثاني من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية، كما أعلن البنك عن استقبال الدفعة الثانية من المرشحين للبرنامج.
ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يهدف إلى تعزيز معرفة الفقهاء العمانيين، ليصبحوا أعضاء في هيئات الرقابة الشرعية في السلطنة مستقبلاً.
وشهد حفل التخرج حضور علي المعني الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي والمشايخ أعضاء هيئة الرقابة الشرعية وأعضاء الإدارة العليا.
وقال عيسى بن سالم الريامي رئيس إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي: "إن برنامج تمكين الصف الثاني من أعضاء هيئات الرقابة الشرعية هو ثمرة للتعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة في مكتب الإفتاء والذي بدوره يفتح المعارف الأساسية للمصرفية الإسلامية للمتدربين ويعزز لديهم الجانب العملي ويكسبهم المهارات المطلوبة في آليات المراجعة والتدقيق الشرعي، ومن جانب آخر تتوسع خبراتهم بملازمة المشايخ العلماء أعضاء هيئة الرقابة الشرعية وتكسبهم مهارات التوجيه الشرعي للأعمال المصرفية المستجدة لقد كان من دواعي سرورنا البالغ أن نشهد بشكل مباشر نجاح وتقدم الدفعة الأولى من المرشحين من مكتب الإفتاء، ونود أن نرحب بالدفعة الثانية متمنين النجاح والتوفيق للجميع".
يُشار إلى أن هيئة الرقابة الشرعية ومن خلال التقارير التي ترفع لها تراقب الأداء الشرعي للبنك الذي يمكنها من تقييم مدى الإلتزام بالتوجيهات والقرارات الشرعية ومن ناحية أخرى تقدم توصياتها ونصحها حول ابتكار منتجات ذات قيمة مضافة لصناعة الصيرفة الإسلامية في المقام الأول وفي المقام الثاني تقديم حلول تمويلية لمواجهة طلبات الزبائن المستمرة، وبعد ذلك تأتي إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي لمراقبة التطبيق الصحيح لتعليمات هيئة الرقابة الشرعية والإشراف على آليات بناء المنتجات والمستندات ذات الصلة مع فحص المعاملات المنفذة وتطبيق أدوات الرقابة والتدقيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هیئة الرقابة الشرعیة
إقرأ أيضاً:
راية العز في زمن العار الكبير
اليمن سيدة بشعبها وجيشها وقائدها وموقفها ونهجها.. بكل القراءات، من بين ملايين الشعب المحتشد بالأمس في الميادين كنا نراقب المشهد، حيث امتزجت المشاعر بالدموع و الغضب، في ظل مأساة المشهد، وقيود قطعان العرب التي تكبل اندفاعة الإسناد والنصرة .
للصمت والتواطؤ أمام الأحداث الجسيمة كلفة كبيرة .. وأن بدا إن المواجهة مكلفة أكثر، الحياة معادلات كيمائية، لا نجاة فيها لمن كان قريبا من الصفر في سلسلة التفاعل، وبقليل من الصبر، ستجدون مسار الأحداث يتطور وينتقل إلى مراحل لا يتوقعها الحكام العرب، ستقودهم إلى الندم الكبير، ولطالما كان الندم على تفويت المراحل وسوء التقدير لمئالات الأمور، عنواناً وطبعاً عربياً متوارثاً بامتياز .
ولأنهم ارتضوا لأنفسهم مقاعد العجز، واختاروا الحياد في زمن الإبادة، ظنّوا أن الموت في غزة لن يتجاوز أسوارها، وأنّ صرخات الأطفال تحت الركام لن تعبر شاشاتهم، ولن توقظ ضمائرهم المعطوبة، غير أن ما يُبنى على الخذلان لا ينتج إلا الخراب، وما يُدار بالبرود أمام مذابح الأمة لا يحصد إلا العار.
أما اليمن، فقد كانت وحدها الاستثناء النبيل في زمن الانحدار. خرجت من حصارها الموجع لتكسر الحصار عن غزة، ومن تحت رماد الحرب خرج صوتها عاليًا، يتقدم المشهد لا على منصات المؤتمرات، بل على جبهات القرار والفعل والموقف، جيشها يضرب، وشعبها ينتفض، وقيادتها ترسم مسارًا أخلاقيًا يليق بأمة حيّة.
في لحظة تاريخية، تحوّل اليمن إلى معيار جديد في مفهوم العروبة والإسلام، حين صار القتال من أجل فلسطين فعلًا لا شعارًا، ومسؤولية لا مجاملة، هذا اليمن الذي ظلّ سنوات يتألم بصمت، قرر أن لا يبقى صامتًا أمام آلام الآخرين، وأن يكون في خط النار الأول دفاعًا عن غزة، وكرامة الأمة المهانة.
وهنا، لا بد أن يُسجَّل للتاريخ أن أمة بأكملها صمتت، وبلدًا واحدًا نطق بالحق وواجه، وأن العروش التي ارتجفت من بيانات الإدانة، لم تساوِ شيئًا أمام صاروخ خرج من اليمن باتجاه تل أبيب.
غزة اليوم لا تقاتل وحدها، فهناك من يقاتل معها بلا حدود ولا حسابات. وهناك من اختار أن يدفن رأسه في رمال التطبيع والعار، حتى تمرّ العاصفة. لكنها لن تمرّ.
في لحظة ما قادمة، سيُرفع الستار عن كل شيء، وسيعلم الذين صمتوا أي منزلق جرّوا إليه أوطانهم، وستبقى اليمن، رغم الحصار والجراح، رايةً عالية في زمن السقوط الجماعي، ومن بين الركام.. ستخرج فلسطين.. ومن بين الخونة.. سيُكتَب المجد لأمة لم تبع نفسها.. بل قاتلت.