دراسة جديدة تكشف أن البشر ينقلون الفيروسات للحيوانات أكثر مما تنقله لهم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لطالما انتقلت بعض من أكثر الأمراض فتكا بالبشرية إلى الإنسان عن طريق الحيوانات. فمثلا، انتقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) للإنسان من الشمبانزي.
كما يعتقد خبراء كثيرون أن الفيروس الذي تسبب في جائحة كوفيد-19 نُقل للبشر من الخفافيش.
لكن دراسة جديدة كشفت أن هذا الانتقال ليس أحادي الاتجاه.
An analysis of publicly available viral genomes explores the evolutionary dynamics of host jumps and shows that humans are as much a source of viral spillover events to other animals as they are recipients.https://t.co/y6AQ4j6BEx pic.twitter.com/DJFHYnBYSC
— NatureEcoEvo (@NatureEcoEvo) March 26, 2024وفحص الباحثون نحو 12 مليون جينوم فيروسي واكتشفوا أن هناك نحو ثلاثة آلاف حالة تقريبا لفيروسات تنتقل من نوع إلى آخر. ومن بين هذه الحالات، كان 79 بالمئة منها يتعلق بفيروس ينتقل من نوع حيواني إلى نوع حيواني آخر. أما ما تبقى من 21 بالمئة فهي تتعلق بالبشر.
ومن بين هذه الحالات، كان 64 بالمئة منها عبارة عن حالات انتقال من الإنسان إلى الحيوان، والمعروفة باسم أمراض الأنثروبونوسيس، و36 بالمئة عبارة عن حالات انتقال من الحيوان إلى الإنسان، وتسمى الأمراض الحيوانية المنشأ.
وشملت الحيوانات المتضررة من أمراض الأنثروبونوسيس الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، والحيوانات المستأنسة مثل الخنازير والخيول والماشية، والطيور مثل الدجاج والبط، والرئيسيات مثل الشمبانزي والغوريلا وأنواع من القردة، وحيوانات برية أخرى مثل الراكون، وحيوان مارموسيت أسود الشعر والفأر الأفريقي ذو الفراء الناعم.
The evolutionary drivers and correlates of viral host jumps https://t.co/D6NNf2b6Ng
— NatureEcoEvo (@NatureEcoEvo) March 26, 2024وكانت الحيوانات البرية بشكل خاص أكثر عرضة لانتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان مقارنة بالعكس.
في هذا الشأن، قال سيدريك تان طالب الدكتوراه في علم الأحياء المحوسب في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة نيتشر إيكولوجي آند إيفليوشن، إن "هذا يسلط الضوء حقا على تأثيرنا الهائل على البيئة والحيوانات من حولنا".
ويعتبر البشر والحيوانات مضيفين لعدد لا يحصى من الميكروبات التي يمكنها الانتقال إلى أنواع أخرى عبر المخالطة عن قرب. وفحصت الدراسة عمليات النقل الفيروسي التي تشمل جميع مجموعات الفقاريات من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك.
وعلى مدار آلاف السنين، نجمت الأوبئة التي أودت بحياة ملايين الأشخاص عن مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي انتقلت إلى البشر من الحيوانات.
وتبقى الأمراض الحيوانية المنشأ مصدر القلق الرئيسي فيما يخص الأمراض المعدية الخطيرة.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج الفيروس فيروسات مرض حيوانات الإيدز فيروس كورونا صحة الطب الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور في الأيام الحارة عليه أجر وثواب
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما في الأيام الحارة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله قال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». [متفق عليه].
وأكد الأزهر الشريف في بيان حكم قتل الكلاب الضالة، أن الشريعة تنظر إلى الحيوان نظرة واقعيَّة؛ ترتكز على أهمِّيَّته في الحياة، ونفعه للإنسان، حيث نصّ القرآنُ الكريم على تكريم الحيوان، وبيان مكانته ونفعه للإنسان، قال تعالى:{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.
وتابع: «لذلك فالأصل هو الإحسان للحيوانات، ومِن ثمَّ فلا يجوز قتل الكلاب أو غيرها من الحيوانات الضالَّة إلَّا إذا تحقَّق ضررها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء».
تسميم القطط والكلابوقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، حيث إنه نوع من أنواع استرداد الإنسانية.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «ما حكم قتل القطط و الكلاب المؤذية بالسم؟»، أنه ليس مضطرًا لـ سمهم، وإنما يمكنه الاتصال بإحدى جمعيات الرفق بالحيوان.
وأشار إلى أنه ينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، منوهًا بأنه ليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.
وتابع: فلا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يأذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ».