في ذكرى غزوة بدر.. كل ما تريد معرفته عن أول معركة فى الإسلام
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
غزوة بدر.. تحل اليوم السابع عشر من شهر رمضان، ذكرى غزوة بدر والتي وقعت في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة، وتمثل غزوة بدر إحدى الغزوات التي شارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وهي المعركة التي انتصر فيها الحق على الباطل، وانتصر فيها المسلمون، حيث كانت بمثابة فتحاً على الإسلام وأهله.
حقق المسلمون في غزوة بدر أروع انتصاراتهم وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة، وتتميز بمكانتها العظيمة حيث ذكر اسمها في القرآن الكريم ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه وفي جنباتها عاش الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، كانت أسواقها من أشهر أسواق العرب وواحدة من مراكز تجمعهم للتبادل التجاري والمفاخرة قديماً.
وسميت غزوة بدر الكبرى بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر وهي بئر مشهورة تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أسباب غزوة بدرتعتبر غزوة بدر أول معركة للمسلمين ضد المشركين، ويعود سببها إلى قسوة ووحشية قريش في تعاملهم مع المسلمين، فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لكن استمرت قريش في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، وعلم النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال ستمر بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام، وقرر أن يقابل المشركين بالمثل ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراض تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان.
تمكن أبا سفيان من الفرار بالقافلة عن تغيير خط سيرها، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.
المسلمين عند قدومهم، نزلوا قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضاً واسعة محمية من جهاتها الثلاث، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشاً من النخل في نفس المكان الذي يوجد في مسجد العريش حالياً نسبةً للموقع، وأمضى رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الليل يصلي ويتضرع إلى الله في نفس الموقع أن ينصر المؤمنين فأنزل الله سكينته عليهم، ثم بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك.
عدد المشاركين في غزوة بدروصل عدد المشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: "وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين".
واستمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم وكتب الله النصر للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلاً، وسقط من المشركين 70 قتيلاً وأُسر منهم 70، وهُزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة.
اقرأ أيضاًملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يُناقش الدروس والعبر المأخوذة من غزوة بدر الكبرى
حسام موافى يوجه رسالة للمصريين: كلنا ندعي بنهاية إسرائيل ولا ننسى غزوة بدر
غزوة تبوك.. أسبابها والدروس المستفادة منها.. وماذا فعل الرسول مع المتخلفين عنها؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ذكرى غزوة بدر غزوة بدر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو من عام 1926، وُلدت واحدة من أبرز فنانات الزمن الجميل، فتحية شاهين، التي اختارت أن تكرّس حياتها للفن، لتُعرف لاحقًا بلقب "راهبة الفن" في الوسط الفني ورغم أنها لم تحظَ بنفس شهرة نجمات جيلها، فإن مسيرتها الطويلة ووفاءها الكامل لمهنتها منحاها مكانة فنية متميزة ومحبّة خالدة في قلوب من عرفوا قيمتها.
في هذه الذكرى، نفتح صفحات حياتها، من النشأة إلى المجد، مرورًا بأعمالها المهمة وحتى وفاتها، لنُلقي الضوء على سيدة عاشت للسينما، وغابت في صمت.
النشأة والبدايات:وُلدت فتحية شاهين في 16 يونيو 1926. لا تتوافر الكثير من المعلومات الدقيقة حول نشأتها أو حياتها المبكرة، حيث ظلت حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء، تمامًا كما كانت شخصيتها في الوسط الفني: هادئة، ملتزمة، وتترك بصمتها بأعمالها لا بأحاديثها.
و بدأت مشوارها الفني في الأربعينيات، وهي فترة كانت تعج بالمواهب النسائية، لكنها استطاعت أن تجد لنفسها موطئ قدم بثباتها، وحضورها الصادق على الشاشة.
أنطلاقتها في السينما:كان أول ظهور لفتحية شاهين على شاشة السينما عام 1945 من خلال فيلم "حسن وحسن"، ثم شاركت في العام نفسه في فيلم "قلب دموي" ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلتها مع الكاميرا التي لم تفارقها لما يقرب من ستة عقود.
و لم تسعَ وراء البطولة المطلقة، بل اختارت أن تقدم أدوارًا متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، وهو ما أكسبها احترام جمهورها وزملائها على حد سواء.
مسيرة فنية زاخرة:على مدار سنوات طويلة، شاركت فتحية شاهين في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ومن أبرز أفلامها: "شباب يعيش" (1963)، "عنتر وعبلة"، "سجن العذرايا"، "قلوب دامية"، "الحقيقة... ضحك المجهول"، "بنت بارز"، "غني حرب".
و كما تميزت أيضًا بأدائها في المسلسلات التلفزيونية التي شاركت بها في مراحل لاحقة من عمرها، حيث استمرت بالتمثيل حتى أوائل الألفية الثالثة.
الحياة الشخصية:على الرغم من طول مشوارها الفني، فإن فتحية شاهين لم تكن يومًا من النجمات اللاتي تلاحقهن الشائعات أو تزين صورهن أغلفة المجلات.
و اختارت أن تعيش في الظل، بعيدًا عن صخب الشهرة، ولم تُعرف تفاصيل كثيرة عن زيجاتها أو حياتها الخاصة، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات غموضًا في الوسط.
الرحيل:رحلت الفنانة فتحية شاهين عن عالمنا يوم 17 سبتمبر 2006 عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وقد أفادت التقارير آنذاك بأنها توفيت متأثرة بمضاعفات الالتهاب الرئوي، تاركة خلفها إرثًا فنيًا يعبّر عنها أكثر مما يمكن لأي سيرة أن ترويه.
رحيلها لم يواكبه ضجيج، كما كانت حياتها تمامًا؛ هادئة، راقية، ومليئة بالعطاء.