ساعات عصيبة ينتظرها الشارع الليبي بعد بدء تحرك قوات الحكومة منقضية الولاية من نقاط تجمع حول العاصمة باتجاه منفذ رأس جدير، حيث من المقرر أن يكتمل وصول تلك القوات إلى المعبر المغلق منذ أيام، في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء.

وتضاربت الأنباء حول موقف المجموعات المسلحة المسيطرة حاليا على المعبر من هذه القوات، فهناك حديث عن تحرك الأرتال العسكرية بعد إتمام "توافقات" جرت بين وزير الداخلية عماد الطرابلسي ورئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد مع قيادات للمجموعات المسلحة وأعيان من جبل نفوسة ومدينة زوارة، حسب ما ذكرت مصادر بالداخلية لموقع "سكاي نيوز عربية".

انتقادات للطرابلسي

وأكد بيان لـ"مجموعات مسلحة" في زوارة أن الاجتماع جرى مع الحداد فقط، واتفق على تشكيل "قوة تتبع الساحل الغربي" تضم "الكتيبة 105 مشاة زوارة"، والتي ستتمركز في الحدود الخارجية للمعبر، تمهيدا لافتتاحه.

وخلال الاجتماع، لم يخف قادة تلك المجموعات انزعاجهم من الطرابلسي، حيث حملوه مسؤولية ما جرى بإصداره "قرارات غير مدروسة" بناء على "عداوات سابقة" أحياها بثوب الدولة، وفق تعبيرهم، متحدثين عن "حقوق عرفية لزوارة وطلبات تخص تسهيل عمليات التصدير"، وفق البيان.
 

ولم يخل البيان من لهجة تحذيرية واضحة من أن "الأرتال العسكرية" لن تجدي في فتح المعبر، مذكرا بما وقع لـ"قوة إنفاذ القانون"، ومؤكدا جاهزية المجموعات المسلحة المنتمية للمدينة المحاذية للمعبر الحدودي الحيوي مع تونس.

المسؤولية عن المعبر

وقال الضابط بمصلحة الأحوال المدنية في شهاب الدين الغوري إن الاتفاق انتهى إلى ترتيبات معينة تقضي بنشر وحدات تابعة لرئاسة الأركان في المنطقة الغربية، وأخرى لوزارة الداخلية على طول خط الساحل الغربي والحدود مع تونس.

وأضاف الغوري أنه سيتم تسهيل عمل وزارة الداخلية وأجهزة المصلحة في المعبر لتعود إلى عملها وفتحه مجددا أمام حركة العبور من الجانبين، أما بخصوص سيطرة المجموعات المسلحة من زوارة، فستكون ممثلة فقط بـ"سرية" لتأمين الحدود.

إغلاق المنفذ

وتوقفت حركة سير الأفراد والسيارات تماما في منفذ رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، بعد "فوضى أمنية" عارمة شهدها المعبر في الجانب الليبي، في 18 مارس الجاري، حينما دخلت قوة تابعة لما يسمى بـ"إدارة إنفاذ القانون" إلى المعبر بتكليف من عماد الطرابلسي وزير الداخلية في الحكومة منقضية الولاية، للسيطرة عليه ثم تطور الأمر سريعا بدخولها في "اشتباك محدود" مع ميليشيات منتمية لزوارة تهيمن على المرفق الحيوي.

وبدأ الطرابلسي في ديسمبر الماضي مساعيه في السيطرة على المنفذ، الذي كان يخضع لمجموعات مسلحة محلية، وذلك عبر إبعاد قيادات مسؤولة عن تأمينه، وتكليف "إدارة إنفاذ القانون" بالمهمة، وذلك بدعوى "مكافحة التهريب وضبط التجاوزات وتسيير حركة التنقل بين ليبيا وتونس".

من جانبه، انتقد رئيس مجلس حكماء زوارة غالي الطويني رئيس الحكومة منقضية الولاية عبد الحميد الدبيبة لعدم تواصله مع وجهاء المدينة بشأن ما حدث في المعبر.

وقال الطويني، في تصريحات صحفية: "ليس لدينا أي معارضة للإجراءات الأمنية لكن محاولات فرضها وتعمد عدم التنسيق أمر مرفوض، وإذا كانت هناك أي إجراءات أمنية ستتخذ بخصوص المعبر فيجب التنسيق مع الجهات الأمنية في زوارة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعبر منفذ رأس جدير أركان المنطقة الغربية

إقرأ أيضاً:

حالة حرجة من الترقب الاقتصادي يعيشها الكيان الصهيوني تزامناً مع الهجمات المتبادلة مع طهران: إعلام عبري: مليار دولار تكاليف صد الهجوم الإيراني على «إسرائيل»

تهاوي قيمة الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5% خلال 24 ساعة. الحكومة الإيرانية تطمئن مواطنيها بأن تأمين السلع الأساسية في البلاد مستمر ارتفاع أسعار الذهب في إيران باعتباره ملاذاً آمناً لمدخرات الإيرانيين

بالتزامن مع بدء العدوان والحرب التي شنتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ومع تبادل الهجمات بين طهران وتل أبيب
تشتد المواجهة غير المسبوقة بين الطرفين لتمتد تداعياتها البالغة على اقتصاد الطرفين والإقتصاد العالمي ، وفي الوقت الذي هددت فيه طهران باستهداف البنية التحتية والاقتصاد الإسرائيلي ، تعيش إسرائيل في حالة حرجة من الترقب الاقتصادي، واتجهت المؤشرات الاقتصادية نحو مسار مقلق عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي جاء رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ فجر الجمعة الماضية ، واضطر الإسرائيليون للتدافع نحو المتاجر للتزود بالمواد الأساسية وإمدادات الطوارئ، وتم تسجيل نقص حاد في منتجات حيوية مثل الحليب والبيض والخضروات وعبوات المياه ، كما أثر الهجوم على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية داخل الكيان الصهيوني.
الثورة / أحمد المالكي

وبحسب تقارير عبرية تدافع الإسرائيليون لشراء معدات الطوارئ، كالبطاريات الاحتياطية والمولدات الكهربائية وأجهزة الإضاءة للطوارئ.
وتهاوت بورصة تل أبيب بسبب تراجع أسهم شركات الطيران والسياحة بعد إعلان عدد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، وتوقف الحركة بشكل شبه تام في مطار بن غوريون عقب إغلاق المجال الجوي.
كما تهاوت قيمة الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5 % خلال 24 ساعة، في تعاملات الجمعة، مسجلاً 3.66 مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بـ3.48 شيكل صباح الخميس الفائت ، وفق بيانات بنك إسرائيل المركزي، في أكبر هبوط يومي للعملة منذ أبريل الماضي. وزادت التوترات من مخاوف المستثمرين الأجانب من اتساع رقعة المواجهة، وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن حسب صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية.

تكاليف
وتصل تكاليف صد الهجوم الإيراني إلى مليار دولار، وهي تكاليف دفاعية وليست هجومية وفقاً لصحيفة ذا ماركر الإسرائيلية، أما في ما يخص الهجوم فإن ساعة تحليق واحدة لمقاتلة “إف35” تكلف نحو 35 ألف دولار، والتقديرات تشير إلى أكثر من 140 طائرة.
في إيران
أما في إيران فلم تظهر تداعيات الهجمات الإسرائيلية فوراً في الأسواق، نظراً لأن الأسواق كانت مغلقة يوم الجمعة، كما أن يوم السبت يصادف عطلة دينية أيضاً، لكن مخاوف من اندلاع حرب واسعة بدأت منذ يوم أمس بالانتشار في الشارع الإيراني، حيث توجه البعض إلى محطات الوقود والمخابز في بعض المناطق، رغم أن ذلك لم يتحول إلى ظاهرة عامة في أرجاء البلاد.
ومع بدء السوق الموازي للعملات نشاطه الجزئي مطلع الأسبوع، بدأت تظهر تدريجياً الآثار الاقتصادية للمواجهة العسكرية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار، وسعر الذهب، وسط توقعات بأن استمرار التصعيد من شأنه أن يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية ويزعزع استقرار الأسواق أكثر.
وسجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً إلى 960 ألف ريال بزيادة قدرها 130 ألف ريال مقارنة بيوم الخميس الماضي، أي قبل الهجمات الإسرائيلية. وبدأ السعر بعد ذلك يتراجع إلى 920 ألف ريال، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب في إيران، حيث يلجأ المواطنون عادة في مثل هذه الظروف إلى شراء الذهب بوصفه ملاذاً آمناً للحفاظ على قيمة مدخراتهم.

السلع الاساسية
وطمأنت الحكومة الإيرانية مواطنيها السبت بأن تأمين السلع الأساسية في البلاد مستمر بوتيرته الاعتيادية ولا توجد أي مشكلة في هذا الجانب، وأن إنتاج المحاصيل وتوفير السلع الرئيسية يسيران كما في السابق، مشيرةً إلى أنه تم تكثيف الجهود والتعاون بين المنتجين والموردين، وأن كافة الفاعلين في سوق المواد الغذائية والسلع الأساسية يعملون بكل جدية لتنظيم السوق، وأن السلع الضرورية متوافرة بكثرة في الأسواق والمتاجر ومراكز التوزيع، وأن المخزونات الاستراتيجية كافية.

مقالات مشابهة

  • البيوضي: الشارع الليبي يدرك من يقف خلف تمويل المليشيات بالمال لحمايته
  • الطرابلسي: دعم رجال الشرطة هو حجر الأساس لتعزيز الأمن في طرابلس
  • القصة الكاملة لـ أزمة 2000 طبيب أسنان رفضتهم الدول العربية بسبب شهادات غير معترف بها دوليًا
  • وصول الدفعة الثانية من الحجاج السوريين عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا
  • 62 عائلة سورية مهجرة تعود من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي
  • حالة حرجة من الترقب الاقتصادي يعيشها الكيان الصهيوني تزامناً مع الهجمات المتبادلة مع طهران: إعلام عبري: مليار دولار تكاليف صد الهجوم الإيراني على «إسرائيل»
  • وصول الدفعة الأولى من الحجاج السوريين عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا
  • خبراء: فتح معبر القائم يدشن لتعاون تجاري جديد بين العراق وسوريا
  • أب يسحل ابنته وسط الشارع بسبب علاقة مع شاب
  • دون تحديد ساعات عمل ثابتة.. حركة سفر نشطة في معبر الكرامة