ساعات عصيبة يعيشها الشارع الليبي بسبب معبر رأس أجدير الحدودي.. ما القصة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ساعات عصيبة ينتظرها الشارع الليبي بعد بدء تحرك قوات الحكومة منقضية الولاية من نقاط تجمع حول العاصمة باتجاه منفذ رأس جدير، حيث من المقرر أن يكتمل وصول تلك القوات إلى المعبر المغلق منذ أيام، في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء.
وتضاربت الأنباء حول موقف المجموعات المسلحة المسيطرة حاليا على المعبر من هذه القوات، فهناك حديث عن تحرك الأرتال العسكرية بعد إتمام "توافقات" جرت بين وزير الداخلية عماد الطرابلسي ورئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد مع قيادات للمجموعات المسلحة وأعيان من جبل نفوسة ومدينة زوارة، حسب ما ذكرت مصادر بالداخلية لموقع "سكاي نيوز عربية".
انتقادات للطرابلسي
وأكد بيان لـ"مجموعات مسلحة" في زوارة أن الاجتماع جرى مع الحداد فقط، واتفق على تشكيل "قوة تتبع الساحل الغربي" تضم "الكتيبة 105 مشاة زوارة"، والتي ستتمركز في الحدود الخارجية للمعبر، تمهيدا لافتتاحه.
وخلال الاجتماع، لم يخف قادة تلك المجموعات انزعاجهم من الطرابلسي، حيث حملوه مسؤولية ما جرى بإصداره "قرارات غير مدروسة" بناء على "عداوات سابقة" أحياها بثوب الدولة، وفق تعبيرهم، متحدثين عن "حقوق عرفية لزوارة وطلبات تخص تسهيل عمليات التصدير"، وفق البيان.
ولم يخل البيان من لهجة تحذيرية واضحة من أن "الأرتال العسكرية" لن تجدي في فتح المعبر، مذكرا بما وقع لـ"قوة إنفاذ القانون"، ومؤكدا جاهزية المجموعات المسلحة المنتمية للمدينة المحاذية للمعبر الحدودي الحيوي مع تونس.
المسؤولية عن المعبر
وقال الضابط بمصلحة الأحوال المدنية في شهاب الدين الغوري إن الاتفاق انتهى إلى ترتيبات معينة تقضي بنشر وحدات تابعة لرئاسة الأركان في المنطقة الغربية، وأخرى لوزارة الداخلية على طول خط الساحل الغربي والحدود مع تونس.
وأضاف الغوري أنه سيتم تسهيل عمل وزارة الداخلية وأجهزة المصلحة في المعبر لتعود إلى عملها وفتحه مجددا أمام حركة العبور من الجانبين، أما بخصوص سيطرة المجموعات المسلحة من زوارة، فستكون ممثلة فقط بـ"سرية" لتأمين الحدود.
إغلاق المنفذ
وتوقفت حركة سير الأفراد والسيارات تماما في منفذ رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، بعد "فوضى أمنية" عارمة شهدها المعبر في الجانب الليبي، في 18 مارس الجاري، حينما دخلت قوة تابعة لما يسمى بـ"إدارة إنفاذ القانون" إلى المعبر بتكليف من عماد الطرابلسي وزير الداخلية في الحكومة منقضية الولاية، للسيطرة عليه ثم تطور الأمر سريعا بدخولها في "اشتباك محدود" مع ميليشيات منتمية لزوارة تهيمن على المرفق الحيوي.
وبدأ الطرابلسي في ديسمبر الماضي مساعيه في السيطرة على المنفذ، الذي كان يخضع لمجموعات مسلحة محلية، وذلك عبر إبعاد قيادات مسؤولة عن تأمينه، وتكليف "إدارة إنفاذ القانون" بالمهمة، وذلك بدعوى "مكافحة التهريب وضبط التجاوزات وتسيير حركة التنقل بين ليبيا وتونس".
من جانبه، انتقد رئيس مجلس حكماء زوارة غالي الطويني رئيس الحكومة منقضية الولاية عبد الحميد الدبيبة لعدم تواصله مع وجهاء المدينة بشأن ما حدث في المعبر.
وقال الطويني، في تصريحات صحفية: "ليس لدينا أي معارضة للإجراءات الأمنية لكن محاولات فرضها وتعمد عدم التنسيق أمر مرفوض، وإذا كانت هناك أي إجراءات أمنية ستتخذ بخصوص المعبر فيجب التنسيق مع الجهات الأمنية في زوارة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعبر منفذ رأس جدير أركان المنطقة الغربية
إقرأ أيضاً:
نائب يستبعد إرسال الحكومة جداول موازنة 2025 للبرلمان بسبب الأضطراب السياسي والوضع المالي الخطير
آخر تحديث: 4 ماي 2025 - 10:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- استبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون مختار الموسوي، الاحد، قيام الحكومة بإرسال جداول موازنة عام 2025 خلال شهر أيار الجاري، رغم الأهمية التنموية والمالية الكبيرة لتلك الجداول، محذرًا من تأثيرات سلبية على المشاريع والرواتب.وقال الموسوي في حديث صحفي”، إن “جداول موازنة 2025 تمثل خارطة طريق لتمويل الوزارات والحكومات المحلية في قطاعات متعددة، إضافة إلى تأمين الغطاء المالي لمستحقات عدد كبير من الفئات في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية”، مؤكداً أنه “حتى هذه اللحظة لا توجد أسباب موضوعية لتأخر إرسالها من قبل الحكومة إلى مجلس النواب لغرض تدقيقها والتصويت عليها”.وأضاف أن “الوضع السياسي في بغداد شبه مضطرب، ويبدو أن الحكومة منهمكة بعدة انشغالات، أبرزها التحضيرات لعقد القمة العربية المزمعة منتصف الشهر الجاري، ما يجعل من غير المرجح إرسال جداول الموازنة خلال أيار الحالي”.وأشار إلى أن “تأخير الموازنة له تأثير بالغ على جهود الحكومات المحلية واستحقاقات تمويل المشاريع، فضلاً عن تغطية استحقاقات عدد كبير من الموظفين”، مشدداً على أن “التأخير يترك انعكاسات سلبية، ولا توجد مبررات واقعية لاستمراره حتى الآن”.ويُعد تأخر إرسال الجداول إلى البرلمان خرقًا للمواعيد المتعارف عليها، ويعرقل إنجاز مشاريع البنى التحتية والخطط الخدمية التي تعتمد عليها المحافظات في إعداد خططها المالية والتنموية، خاصة مع اقتراب النصف الثاني من العام المالي دون رؤية واضحة للتمويل.