العليمي: الإصلاح ومكافحة الفساد على رأس أولوياتنا وتفعيل الرقابة يضمن الشفافية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
أكد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المجلس مضى قدماً في مسار الإصلاحات الشاملة لتحسين كفاءة مؤسسات الدولة، مع تعزيز آليات مكافحة الفساد، ودعم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة (CRC) بالقدرات والكفاءات اللازمة.
وأضاف أن المجلس سيعمل على تشكيل الهيئات الرقابية العليا، منها اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات الحكومية، وفقاً للوائح والقوانين النافذة.
جاء ذلك خلال لقائه، الأربعاء بالقاضي أبوبكر حسين السقاف، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، حيث سلّمه عدداً من التقارير التي تم إعدادها عبر مراجعة أعمال مختلف المؤسسات، المصالح الحكومية والقطاعات الإنتاجية. كما استمع إلى رؤية الجهاز لتطوير الأداء ووضع حوكمة مالية وإدارية فعالة.
وخلال اللقاء، عرض السقاف نشاطات الجهاز الرقابية والمحاسبية خلال الفترة الماضية، متناولاً الصعوبات والتحديات التي واجهتها، مطالباً بدعم إضافي لتعزيز مهامه القانونية والدستورية، بما يمكنه من ضمان حسن إدارة المال العام وتحقيق معايير "الاقتصاد، الكفاءة، والفعالية".
وأشاد الرئيس العليمي بدور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في حماية المال العام، ومتابعة الأداء المالي والإداري للوحدات الحكومية والإدارات المحلية والاقتصادية، مؤكداً على ضرورة الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد. موجهًا الجهات المعنية بسرعة إحالة القضايا المنظورة أمام الجهات الرقابية إلى السلطة القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. واعتبر أن ذلك يمثل خطوة مهمة لتعزيز جدية تنفيذ الإصلاحات ومحاسبة المتورطين.
وأشار العليمي إلى حزمة من الإجراءات والتدابير الحكومية التي تهدف إلى ترسيخ الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري، من بينها توحيد كل الإيرادات وتوريدها إلى الحساب العام لدى البنك المركزي، ومنع أي تحصيل خارج القنوات القانونية أو عبر جهات محلية غير مخولة.
وشدّد على أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هو خط الدفاع الأول لضمان التزام القوانين وتطبيق المعايير الصحيحة في إدارة الموارد، مع دعم الأجهزة الرقابية الأخرى ليكون الإصلاح متكاملاً على كافة المستويات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للرقابة والمحاسبة
إقرأ أيضاً:
"العمليات الحكومية" تستعرض خطة الإغاثة والتعافي المبكر في قطاع غزة
استعرضت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الأربعاء، الخطة التنفيذية للإغاثة والتعافي المبكر للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في قطاع غزة .
جاء ذلك خلال اجتماع خاص، بحضور ممثلي المؤسسات الدولية والمنظمات الشريكة والجهات المانحة، لبحث أولويات التدخل ودعم عمل الجهاز في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها القطاع.
وأكدت رئيسة الغرفة سماح حمد، أهمية الدور الذي تضطلع به غرفة العمليات في تنسيق جهود الإغاثة والتعافي في قطاع غزة، خاصة في ظل محدودية الموارد وضرورة توحيد الجهود بين الوزارات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، لضمان استجابة فعالة تسهم في إعادة تفعيل الخدمات الأساسية ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأشارت إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء يشكل ركيزة أساسية في التخطيط القائم على بيانات دقيقة ومحدثة، وهو ما يعد عنصرا محوريا لنجاح مراحل التعافي وإعادة الإعمار.
من ناحيتها، قدمت رئيسة الجهاز علا عوض، عرضا تفصيليا لواقع الإحصاء الرسمي في غزة عقب العدوان، موضحة حجم الدمار الذي أصاب البنية الإحصائية، وتعطل المسوح الميدانية، إضافة إلى التحديات المنهجية التي واجهها الجهاز في جمع البيانات.
وشددت على أن غياب البيانات الميدانية الدقيقة، يشكل أحد أكبر التحديات التي تعيق التخطيط السليم لمرحلة إعادة البناء.
واستعرضت عوض أبرز المؤشرات التي تعكس حجم الانهيار في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن غزة كانت تمثل قبل العدوان نحو 29% من تجارة فلسطين الخارجية، وكان يدخل إليها يوميًا ما بين 500 و600 شاحنة تُعد الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وقالت: "مع اندلاع العدوان، تراجعت هذه النسبة إلى أقل من 5%، وانخفضت الواردات بنسبة 95%، فيما توقفت الصادرات بشكل كامل، ولم تتجاوز السلع الغذائية والطبية المتوفرة 5% من الاحتياج الفعلي".
وأوضحت أنه خلال الربع الثاني من العام الجاري، لم تدخل إلى غزة أي مواد غذائية أو طبية أساسية، ما فاقم الأزمة الإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وفي قطاع التعليم، بينت عوض أن نسبة التسرب المدرسي قبل العدوان لم تتجاوز 0.71%، في حين حُرم نحو 800 ألف طالب من حقهم في التعليم بفعل العدوان، وهو ما يعكس حجم التراجع الحاد في المنظومة التعليمية خلال العدوان.
وفي ضوء انهيار البنية الإحصائية في غزة، أشارت عوض إلى أن الجهاز طور منهجيات بديلة لضمان استمرار إنتاج البيانات، شملت الاعتماد على السجلات الإدارية بدلا من المسوح الميدانية، واستخدام الصور الجوية بالتعاون مع جهات دولية لرسم خريطة السكان والدمار، وتعديل منهجيات المسوح لتناسب الواقع الجديد، بما في ذلك دمج استخدام الوقت في مسح القوى العاملة، والاعتماد على عينات سابقة تتضمن بيانات اتصال فعّالة، إضافة إلى استخدام إطار مسح القوى العاملة، ومسح الإنفاق والاستهلاك لعام 2023 لتنفيذ مسوح رفاه ودخل.
وأكدت أن جهاز الإحصاء عمل على تحديث المفاهيم الديموغرافية لتعكس التغيرات الكبيرة في توزيع السكان والنزوح، واعتمد تقنيات GIS والذكاء الاصطناعي لتحديد الحدود الجغرافية، وتمركز السكان ومناطق الدمار بدقة عالية.
وقدمت عوض رؤية شاملة للبرنامج الإحصائي للعام 2026، الذي سيطلق سلسلة من المسوح الوطنية الكبرى الرامية إلى سد فجوات البيانات وبناء قاعدة شاملة تدعم عمليات التخطيط والتعافي.
وتشمل هذه المسوح: حصر السكان، ومسح المؤشرات المتعددة (MICS)، ومسح إنفاق واستهلاك الأسرة، ومسح القوى العاملة، والرقم القياسي لأسعار المستهلك، والتقييم السريع للمنشآت الاقتصادية.
وأكدت عوض أن هذه المسوح سيتم من خلالها بناء البنية التحتية الإحصائية (الفنية) التي انهارت بسبب العدوان، وستوفر معلومات دقيقة عن الفقر، والأمن الغذائي، وظروف المعيشة، والعمالة، والأسعار، وأضرار المنشآت، بما يضمن بناء خطط تعافٍ مستندة إلى بيانات علمية موثوقة.
كما أشارت إلى أن الجهاز ينفذ حاليًا مجموعة من التدخلات العاجلة لضمان استمرارية إنتاج البيانات رغم الظروف الصعبة، من خلال تنفيذ مسوح هاتفية سريعة لقياس الفقر والأمن الغذائي والوصول إلى الخدمات، وتطوير منهجيات جمع بيانات تعتمد على السجلات الإدارية والصور الجوية، واستخدام تصميمات عينات محدثة تواكب الواقع السكاني المتغير في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس: اجتماعات القاهرة ناقشت ملفات مفصلية ولا يوجد مصطلح نزع السلاح بالفيديو: شهيدان وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة قلقيلية: السجن 15 سنة وغرامة مالية لمدان بتهمة حيازة مواد مخدرة الأكثر قراءة الرئيس عباس يصدر قرارا بقانون بشأن انتخابات مجالس الهيئات المحلية إصابات خلال اقتحام المستوطنين تجمع خلة السدرة شمال شرق القدس تفاصيل الخطة التنفيذية للإغاثة والتعافي المبكر لقطاع الحكم المحلي في غزة إسرائيل تزعم اغتيال قياديين بارزين من حماس بالهجمات الأخيرة على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025