فشل استراتيجي عميق.. الحزب يدبّ الرعب في الشمال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
رأت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنّ صلية القذائف الصاروخية غير العادية التي أُطلقت، صباح أمس، على مستوطنة "كريات شمونة"، والخسائر التي تسببت بها، سلطت الضوء على "الواقع القاسي في الشمال" وأوصلته أخيراً إلى صدارة العناوين.
واعتبرت الصحيفة، أنّ "إسرائيل"، وبعد ستة أشهر من الحرب، في ورطة استراتيجية لا يتبدّى لها حل واضح.
وذكّرت الصحيفة بأنّ حزب الله أطلق مئات القذائف الصاروخية من أنواع مختلفة في الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى أنها نوع من البراميل المتطايرة المليئة بالمتفجرات، وأنها تهدف في الأصل إلى تحطيم الدفاع في قواعد "الجيش" الإسرائيلي، وتُستخدم اليوم أيضاً لمفاقمة الضرر الذي يلحق بالمستوطنات.
وقسّمت الصحيفة، الأضرار الهائلة في الشمال إلى أربع طبقات: الأولى هي الخسائر البشرية بين المستوطنين والجنود، والثانية هي الأضرار المادية التي لحقت بالمنازل والمباني والمصانع، والثالثة هي الأضرار المباشرة وغير المباشرة للزراعة، والرابعة تتعلق بالذين تم إجلاؤهم وتضرروا بكل طريقة ممكنة: في العمل، والدراسة، والصحة النفسية، وفي تفكك المجتمعات الحضرية والريفية.
وأشار التقرير إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية، لأسبابها، تختار أن تدير ظهرها للشمال وسكانه، موضحاً أنه يمكن للمرء أن يعدّ على يدٍ واحدة عدد الوزراء الذين زاروا الشمال، لافتاً إلى أنّ بعضهم يرفض الرد على هواتف رؤساء السلطات المحلية والمجالس.
وختم التقرير بالتذكير بعقيدة الأمن الإسرائيلية التي تنصّ على أنه "يجب نقل القتال بأسرع ما يمكن إلى أراضي العدو"، ملاحظاً أنه بعد 6 أشهر من الحرب، الحزام الأمني قائم في الجليل الذي تم إخلاؤه من سكانه، ولا أحد في "إسرائيل" لديه حل جوهري للمشكلة، واصفاً الاكتفاء بهجمات انتقامية لمحاولة تسجيل "انتصارات تكتيكية عملياتية" بـ"الفشل الاستراتيجي العميق". (الميادين) المصدر: الميادين نت
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد 10 أيام من الرعب .. تفاصيل عودة المصريين المختطفين في مالي
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إطلاق سراح المواطنين الثلاثة الذين اختُطفوا في مالي مطلع نوفمبر الماضي، بعد جهود دبلوماسية مكثفة وتنسيق مستمر مع الحكومة المالية عبر السفارة المصرية في باماكو.
ويأتي هذا التطور في أعقاب متابعة حثيثة من السلطات المصرية لضمان سلامة رعاياها في الخارج، وتقديم الدعم الكامل لهم خلال فترة الاختطاف وما تلاها من إجراءات لإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي حرصها الدائم على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وتوفير أقصى درجات الحماية لهم، والعمل على إزالة أي عقبات قد تواجههم.
ودعت الوزارة المصريين المقيمين في مالي إلى الالتزام بتعليمات السلطات المحلية، وحمل الأوراق الثبوتية بشكل دائم، وتوخي الحيطة والحذر، مع تجنب السفر أو التحرك خارج العاصمة باماكو في الوقت الراهن، حفاظاً على سلامتهم.
يأتي هذا النجاح الدبلوماسي بعد تدخل مباشر من وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الذي طالب نظيره المالي عبد الله ديوب ببذل أقصى الجهود للإفراج عن المختطفين، مؤكدًا متابعة القاهرة الدقيقة لكافة التطورات وتنسيقها المستمر مع السلطات المالية لضمان سلامة رعاياها.
وكان المصريون الثلاثة قد اختُطفوا على يد جماعة تطلق على نفسها اسم "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي طالبت بفدية قدرها خمسة ملايين دولار، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين المصري والمالي.
عودة المختطفين من ماليومن جانبه، قال أحمد العسال، شقيق المصري عاصم المختطف في مالي بعد عودته، إن شقيقه عاصم اختُطف في القارة الإفريقية خلال وجوده في مالي، موضحًا أنهم بمجرد علمهم بالواقعة أبلغوا السفارة المصرية في مالي، كما تواصلوا مع الجهات المعنية في القاهرة، وعلى رأسها جهاز المخابرات.
وأضاف العسال في تصريحات لـ “صدى البلد”أن عاصم ظل مختطفًا لمدة عشرة أيام كاملة؛ إذ جرى اختطافه يوم 5 نوفمبر، بينما أُطلق سراحه في 15 نوفمبر، ثم عاد إلى أسرته بعد مرور عشرة أيام من خروجه.
وأوضح العسال أن شقيقه البالغ من العمر 32 عامًا ينتمي إلى مركز أُلين بمحافظة كفر الشيخ، ويعمل في توزيع الأدوات الكهربائية.
وذكر أن عاصم كان يستقل وسيلة نقل من مدينة تُدعى "كايس" في مالي، ومتجهًا إلى المطار في طريقه للعودة إلى القاهرة، لكنه اختُطف قبل وصوله إلى مطار مالي. وأشار إلى أن الخاطفين اعتقدوا في البداية أنه روسي الجنسية وليس مصريًا.
وأشار إلى أن السفارة المصرية تكفّلت باستلام شقيقه بعد إطلاق سراحه، ثم خضع لتحقيقات ومراجعات من جانب جهاز المخابرات المصرية لمدة يومين للتأكد من ملابسات الحادث قبل أن يعود إلى أسرته.
وأكد أن الخاطفين لم يُلحقوا بعاصم أي أذى بدني، لكن الطعام لم يكن مناسبًا له نظرًا لاختلافه عن الطعام المصري، كما أن المكان كان في منطقة صحراوية، وكان عدد الخاطفين كبيرًا.
وأضاف أن المصريين الآخرين اللذين اختُطفا في مالي قبل عاصم بحوالي عشرين يومًا لم يلتقِ بهما طوال فترة احتجازه، ولم يكونوا في المكان نفسه، وقد عادوا إلى مصر بعده بأسبوع.
واختتم قائلًا إن والدته والعائلة بأكملها عاشوا "أيامًا سوداء" خلال فترة اختطافه، لكنهم أقاموا احتفالًا ونحروا الأغنام فور عودته سالمًا إلى قريته.