يمانيون – متابعات
أدى طموح رجل واحد إلى تقويض أمن “إسرائيل”، واستهلك سياستها. بهذه الجملة بدأت صحيفة “أتلانتيك” الأميركية مقالاً عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة إنه لو قَبِلَ نتنياهو الهزيمة في حزيران/يونيو 2021، وأفسح المجال لائتلاف من خصومه، لكان من الممكن أن يتقاعد في سن 71 عاماً، مع ادعاء لائق، مفاده أنه أحد أكثر رؤساء وزراء “إسرائيل” نجاحاً.

وفي مقال نُشِر في صفحاتها، اليوم، حمل عنوان “بنيامين نتنياهو أسوا رئيس وزراء إسرائيلي على الاطلاق”، أشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو “تجاوز فعلاً الوقت الذي أمضاه مؤسس إسرائيل، ديفيد بن غوريون، ليصبح رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل في عام 2019. وتزامنت فترة ولايته الثانية، من 2009 إلى 2021، ربما مع أفضل 12 عاماً عرفتها إسرائيل”.

لكن هذا الواقع لم يعرف نتنياهو كيف يسخّره لمصلحة رسم “صورة أفضل له في كتب التاريخ، بعد أن كان في إمكانه أن يختم إرثه”.

وتضيف “أتلانتيك” أنه “كانت صفقة الإقرار بالذنب، والتي عرضها عليه المدعي العام، ستنهي محاكمة الفساد بإدانته بتهم مخففة وعدم السجن، وكان سيتعين عليه أن يترك السياسة، ربما إلى الأبد”.

وتقول الصحيفة الأميركية إنه “على مدى أربعة عقود من الحياة العامة، بما في ذلك 15 عاماً رئيساً للوزراء، و22 عاماً زعيماً لحزب الليكود، ترك نتنياهو بالفعل بصمة لا تمحى في إسرائيل، بحيث هيمن على النصف الثاني من تاريخها. لكنه لم يستطع تحمل فكرة التخلي عن السلطة”.

وفي المفاضلة على لقب أسوأ رؤساء الوزراءـ، قالت “أتلانتك” إنه “حتى الآن، كان أغلبية الإسرائيليين تَعُدّ غولدا مائير المرشحة الأولى لهذا اللقب الكئيب، بسبب الفشل الاستخباري الذي أدّى إلى حرب يوم الغفران”.

وبين المرشحين “الأسوأ”، تتحدث الصحيفة عن إيهود أولمرت، بسبب “شنه حرب لبنان الثانية، وتحوله إلى أول رئيس وزراء سابق لإسرائيل يدخل السجن بتهمة الفساد، ثم إسحق شامير، بسبب رفضه التوصل إلى اتفاق مع العاهل الأردني (السابق) الملك حسين، وأخيراً إيهود باراك، نتيجة فشله الذريع في الوفاء بوعوده الباهظة بإحلال السلام مع كل من الفلسطينيين وسوريا”.

لكن، اليوم، قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، استطاع أن يتفوق على هؤلاء المتنافسين بأضعاف مضاعفة، إذ “جلب المتطرفين اليمينيين إلى التيار الرئيس للحكومة، وجعل نفسه وإسرائيل مدينتَين لهم”، وراكم ملفاً كبيراً في مسألة الفساد، كما “اتخذ قرارات أمنية فظيعة جلبت خطراً وجودياً على إسرائبل التي تعهّد قيادتها وحمايتها”.

وفوق كل شيء، تؤكد “أتلانتك” أنّ أنانيته لا مثيل لها، إذ وضع مصالحه الخاصة قبل مصالح إسرائيل، في كل منعطف”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"واشنطن تايمز": نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل والخارج بسبب الهجوم على رفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم السبت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة على جبهات متعددة. 
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المتشددين في حكومته، يريدون أن يمضي الهجوم العسكري على رفح، جنوب قطاع غزة، بهدف "سحق" حركة حماس، غير أن الولايات المتحدة ودول حليفة كبرى حذرت من الهجوم على المدينة التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة - وفر مئات الآلاف الآن - وهددوا بتقليص الدعم بسبب الأزمة الإنسانية في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيود الإسرائيلية والقتال العنيف في الحرب ضد حركة حماس التي دخلت الآن شهرها الثامن تركت السكان في أجزاء من غزة يبحثون عن الأعشاب و"علف الحيوانات"، ولا يأكلون وجبات طعام ويعيشون على نظام غذائي ضعيف من الخبز. 

مقالات مشابهة

  • صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: لا لحكم عسكري في غزة
  • “كابوس نتنياهو”.. ماذا سيحدث إذا انسحب غانتس من حكومة الطوارئ؟
  • غانتس يهدد نتنياهو بالاستقالة: لن نترك الأمور كما هي.. “إسرائيل” تحتاج إلى تغيير فوري
  • لماذا رفضت السعودية تعيين “معين عبدالملك” سفيراً لليمن في الرياض؟
  • إعلان نيروبي بين حمدوك وعبد الواحد يدعو لتأسيس دولة “علمانية” وكشف تفاصيل عن الجيش وظهور رئيس كينيا والحلو في توقيع الإتفاق
  • "واشنطن تايمز": نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل والخارج بسبب الهجوم على رفح
  • لابيد: على غانتس الاستقالة من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل
  • تكليف رئيس وزراء واجهة أو “طرطور” أو “دلدول” يعني ذبح السودان بسكين ميتة
  • الاتحاد الفلسطيني يطالب بتعليق عضوية “إسرائيل” في اتحاد “الفيفا”
  • مواجهة حادة بين نتنياهو وبن غفير داخل جلسة ل”الكابينيت” بسبب غالانت