مهنيون يتهمون “لوبي الريع” بالتشويش على الشفافية والحكامة داخل المركز السينمائي المغربي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
تبرأ مهنيون بالقطاع السينمائي من بلاغ قبل إن ثمان غرف مهنية أصدرته الثلاثاء 26 مارس 2024 بالدارالبيضاء للتعبير عن ما يجري من تطوارات في القطاع.
وأكد مهنيون في اتصالات أجراها موقع Rue20، أن “البلاغ الذي تم ترويجه من طرف “لوبي” عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية غير موقع من طرف رؤساء الغرف”، مؤكدين أن “اجتماع يوم الثلاثاء 26 مارس 2024 كان مخصصا لعقد الجمع العام من اجل تجديد مكتب اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة URAM والذي جرى في جنح الليل وفي ظروف وكواليس مخطط لها، حيث تم استدعاء رؤساء الغرف والتي حضر منها رئيسا غرفتين فقط هما الغرفة المغربية لمنتجي الافلام والرابطة المغربية لمهنيي السمعي البصري”.
وصرح المهنيون أن “البلاغ حرره اللوبي المذكور الذي أصر على ذكر رؤساء غرف غير موجودين أصلا في الجمع العام، خصوصا وأن رؤساء الغرف الثلاث هي التي تعارض التغيير والتطور الذي يعرفه القطاع السينمائي وهي التي تزعمت اللوبي الذي يقف في وجه أي اصلاح”.
واعتبر المهنيون أن “اللوبي يدافع عن مصالحه الضيقة ويريد التغطية عن ضائح تتجلى في أن هناك من يريد عدم استرجاع مبالغ التسبيق على المداخيل وآخر لديه ملف اخلاقي يريد التغطية عليه”، على حد تعبيرهم.
وفي سياق متصل كشف مصدر من داخل المركز السينمائي المغربي، أن “الإدارة لن تتوانى عن فضح هذه الممارسات ولن تسمح بأن يستمر أحد الأشخاص خالدا في عضوية إحدى اللجن الاستشارية بالمركز والذي يرفض اقتراح أعضاء آخرين من غرفته في إطار التداول عملا بالمنهجية الديمقراطية التي تنهجها الهيئات المسؤولة”.
وأكد أن “هذه المسرحية لن تنطلي على أحد لأن مخرجيها هم رؤساء ثلاث غرف لم يعودوا ينعمون بالامتيازات الذي كانوا ينعمون فيها وأحسوا أيضا أن البساط سحب من أقدامهم وبقوا وحيدون يعارضون”.
وشدد المصدر ذاته على أن “الغرف الأخرى بجميع مكوناتها فهي منخرطة في سياسة الاصلاح ولن تتفق مع اللوبي المذكور”.
واعتبر المصدر، أن “زمن الخلود في المناصب وعدم إعطاء الفرصة للشباب للتداول في المسؤوليات في غرفهم قد ولى، وأن وقت التغيير قد حان وان باب الامتيازات التي عهدوها قد اغلق، وان تطبيق القانون لن يستثني أي أحد”.
ودعا المصدر “الرؤساء الثلاثة مروجي البلاغ إلى الإعتذار لباقي الغرف الذين ذكروا في بلاغ خصوصا أنهم لم يحضروا أصلا للجمع العام والذي حضره سوى ثلاث غرف مع ان عدد الغرف المهنية يتجاوز العشرة”. مشيرا إلى أن مشيرا إلى أن “مروجي الإشاعة هم مجموعة من الأشخاص المتضررين من الحكامة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
منح لقب “سير” للملياردير هانز راوزينغ رغم ماضيه القضائي يثير الجدل في بريطانيا
لندن
أثار قرار منح رجل الأعمال البريطاني هانز كريستيان راوزينغ لقب “سير” ضمن قائمة تكريم عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث جدلاً واسعاً في الأوساط البريطانية، نظراً لتاريخه الشخصي المرتبط بقضية مأساوية شغلت الرأي العام قبل أكثر من عقد.
وراوزينغ، وريث إمبراطورية “تترا باك” لتغليف الأغذية، حظي بالتكريم الملكي تقديراً لإسهاماته البارزة في العمل الخيري ودعم الفنون، على الرغم من سجله القضائي الذي يعود إلى عام 2012، حين أُدين بإخفاء جثة زوجته الراحلة، إيفا، داخل منزلهما في لندن لمدة ثمانية أسابيع بعد وفاتها بسبب فشل قلبي ناجم عن تعاطي المخدرات.
وكانت التحقيقات قد كشفت حينها، قام راوزينغ بإخفاء الجثة داخل غرفة نوم محصّنة، مغطاة بأكياس قمامة وأغطية، مبرراً فعلته بعجزه عن تقبل وفاتها أو المضي قدماً في الحياة بدونها. وتم اكتشاف الأمر بعد توقيفه بسبب قيادة متهورة، حيث عُثر بحوزته على أدوات تعاطي مخدرات، وثبت لاحقاً وجود الكوكايين والمورفين ومهدئات في دمه.
وحُكم عليه بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى شهرين آخرين لقيادته تحت تأثير الكحول ، إلا أن حياة راوزينغ شهدت تحوّلاً جذرياً بعد زواجه من جوليا، التي ساعدته في التعافي من الإدمان والتغلب على أحزانه، ليصبحا معاً من أكبر المساهمين في القطاع الخيري داخل المملكة المتحدة.
ومن خلال “صندوق جوليا وهانز راوزينغ”، قدّم الزوجان تبرعات سنوية تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني لدعم مبادرات إنسانية وثقافية. وخلال أزمة كوفيد-19، ساهما بمساعدات طارئة بقيمة 16.5 مليون جنيه، شملت مليون جنيه لصالح حملة “ميل فورس” لدعم كبار السن.
ورغم التكريم، لا تزال أصوات الناقدين ترى أن ماضي راوزينغ لا يمكن تجاهله، ما يفتح نقاشاً أوسع حول معايير منح الألقاب الشرفية في بريطانيا.