نادرًا ما نرى فى أى عمل فنى إيقاعًا واحدًا، بل غالبًا ما يشمل عدة إيقاعات لكى يُكسب اللوحة تجديدًا وتنويعًا فى الشكل، لذا تكون الكتابة العربية فى اللوحات الخطية دائمًا أكثر من العناصر الزخرفية،
حيث يتميز الفن الإسلامى بالإيقاع وهو جزء مهم وعامل مؤثر فى اللوحة ولزيادة نسبة التوازن بين أحجامها فيعطيها منظرًا جماليًا مألوفًا يؤثر فى إحساس المشاهد، اعتمد الإيقاع فى الفن الإسلامى على الخط اللين والهندسى وعلى التماثل والتبادل والتناظر، وكذلك توزيع الوحدات وتعدد المساحات وتوزيع الخط وسط كل تلك العناصر.
يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الإنسان، ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة)، حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذا الجزء من الآية الكريمة (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ)، (الروم: 15).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مهرجان الموسيقى العربية|محمد ثروت ومروة ناجي يشعلان النافورة في ليلة حب حليم ووردة
على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، أقيمت أمس، الخميس، أمسية غنائية بعنوان في حب حليم ووردة، جسدت معاني الوفاء لفن الزمن الجميل، ضمن فعاليات الدورة الـ 33 لمهرجان الموسيقى العربية، حيث تألق النجم محمد ثروت والمطربة مروة ناجي في أداء حي جمع بين الرقي والطرب الأصيل.
أعاد ثروت إلى الأذهان روح العندليب عبد الحليم حافظ من خلال مجموعة من روائعه مثل فاطمة، مداح القمر، أحلى مافيكِ، فاتت جنبنا، حاسب على قلبي، موعود، الغالي علينا، قارئة الفنجان، يا مستعجل فراقي، بلدي، كل ده كان ليه، وأنا في انتظارك.
أما مروة ناجي فقدمت تحية محبة لوردة الجزائرية بصوتها القوي وأدائها الصادق، من خلال باقة من أعمالها الشهيرة منها طبعا أحباب، أكذب عليك، بلاش تفارق، لسه فاكر، في يوم وليلة، العيون السود، مالي، حكايتى مع الزمان، بتونس بيك، حلوة بلادي.
قاد الحفل المايسترو علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية الذي نسج بخبرته لوحة موسيقية متكاملة امتزجت فيها المشاعر بالنغم، لتتحول الأمسية إلى تحية فنية لصوتين خالدين في ذاكرة الطرب العربي.