تشكل الخطوط الحدودية الملونة، والتي باتت تحمل اسم ألوانها، رمزا للنزاعات السياسية والعسكرية في العالم الحديث.

ويشرف على رسم هذه الخطوط الملونة، الأمم المتحدة على خرائطها، أو في الاتفاقيات الدولية بين أطراف نزاعات، أو عبر تمييزها على الأرض بعلامات تحمل ألوانا محددة لتمييزها.

وتتحول تلك الخطوط الملونة في ذهنية الناس، إلى اتفاقيات فض اشتباك أو حدود دائمة، تنهي نزاعات وحروبا، وتضع حدا لاستمرار القتل بين طرفين أو أكثر من المتحاربين.



ونستعرض في التالي، أبرز تلك الألوان الدولية، في الصراعات والنزاعات خلال العصر الحديث.

الخط الأزرق

أنشئ الخط الأزرق في 7 حزيران/يونيو 2000 بقرار من الأمم المتحدة لتأكيد انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان وفقا لقرار مجلس الأمن 425 (1978).

يهدف إلى مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال، ويشرف عليه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"



يمتد الخط من رأس الناقورة على البحر المتوسط إلى مزارع شبعا ومرتفعات الجولان، وهو ليس حدودا دولية رسمية، بل خط ترسيم مؤقت.

يتضمن 258 نقطة حدودية، مع براميل زرقاء للدلالة على المواقع المحددة، شهد الخط خروقات متكررة من جانب الاحتلال بعمليات التجريف وإقامة الأسيجة المعدنية وجدران اسمنتية.

وتعود التسمية إلى استخدام الأمم المتحدة، على خرائطها اللون الأزرق في رسم الخط فضلا عن العلامات الزرقاء ميدانيا، ولا يعد الخط الترسيم الحدودي النهائي بين الاحتلال ولبنان، لكنه خط وقف التوتر وفض الاشتباك.



الخط الأخضر

يعد الخط الأخضر، الحد المقرر عند اتفاقيات الهدنة، عام 1949، بعد نكبة فلسطين عام 1948، ويفصل الاحتلال عن الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورسم الخط في مفاوضات رودس باليونان، بمساحة 315 كم، ويغطي حدود المناطق التي احتلها الاحتلال عام 1948، لكن بعد 1967، أصبح الخط رمزيا وبالاسم، لان الاحتلال ابتلع كل الأراضي الفلسطينية مع إكمال احتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعود التسمية إلى استخدام المفاوضين قلم حبر أخضر لرسم الخط على الخرائط وتثبيت خط الهدنة.




الخط الأحمر

يعتبر هذا الخط الحد الفاصل عسكريا، بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، وفق لاتفاق الهدنة، المبرم بين الجانبين عام 1953، بعد حرب طاحنة بينهما بمشاركة دول عديدة أبرزها أمريكا والصين.

وتقع في الخط الأحمر بين البلدين، المنطقة منزوعة السلاح التي تسمى "دي أم زي"، وهو بعرض 4 كيلومترات، وطول 250 كيلومترا، وهو من أكثر الحدود تحصينا حول العالم بأسلاك شائكة وألغام ونقاط مراقبة وأجهزة تصوير فائقة، لمنع أي اختراق أو تسلل عبره.

وأطلق عليه الخط الأحمر، بصورة مجازية، للإشارة إلى خطورة هذه الحدود، ولا يوجد على الخرائط ما يشير إلى هذا اللون، ورغم التشديد على هذا الخط إلا أن العديد من حوادث التسلل والانشقاق وقعت من جنود كوريين شماليين باتجاه جارتهم فضلا عن تبادل محدود لإطلاق النار بين الطرفين.



الخط الأصفر

يعتبر أحد خطوط فك الاشتباك بين طرفين، وأعلن للمرة الأولى مع وقف الإبادة في قطاع غزة على يد الاحتلال، ويشير إلى المرحلة الأولى من انسحاب قوات الاحتلال خارج المناطق المدنية المأهولة بالسكان في القطاع.

ويعتبر الخط وهميا، ويقوم الاحتلال بقتل أي فلسطيني يقترب منه، دون القدرة على مساره، وقام الاحتلال خلال الأيام الماضية بوضع مكعبات اسمنتية بلون أصفر على المنطقة المشار إليها بالخط الأصفر.



الخط البنفسجي

جرى رسم هذا الخط، في مرتفعات الجولان المحتلة، بين سوريا والاحتلال، وفقا لاتفاق فك الاشتباك بين الطرفين، عام 1974، ويفصل الجولان عن باقي سوريا، وبه قوة مراقبة تتبع الأمم المتحدة باسم "الأندوف".

ويمتد الخط عبر 80 كم على طول منطقة عازلة بعرض 10 كم، وبداخله نقاط مراقبة وأبراج للقوات الدولية.

وحمل اسم البنفسجي، بسبب اللون الذي قامت الأمم المتحدة، برسم الخط بواسطته، لكن الخط حاليا جرى انتهاكه من قبل الاحتلال بالكامل، وتوسع لمسافة عشرات الكيلومترات في العمق السوري.



الخط الأبيض

يعد الخط الأبيض المنطقة الفاصلة بين قبرص التركية وقبرص اليونانية، بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق نار عام 1974، وتشرف عليه قوات من الأمم المتحدة تحمل اسم "يونفيسيب".

ويبلغ طول الخط الأبيض، 180 كيلومترا، ويشمل نيقوسيا، ويفصل بين الجانبين بشكل كامل، ولجأت الأمم المتحدة لترسيم الخط بعلامات طباشيرية بيضاء عام 1974، ومنذ ذلك الحين ساد الهدوء بين الجانبين مع خروقات محدود تم السيطرة عليها.




الخط البرتقالي

يفصل الخط البرتقالي، بين الهند وباكستان في منطقة كشمير، ويعتبر خط هدنة ومراقبة، ويقسم كشمير إلى قسمين يسيطر كل طرف على جزء منها.

وأطلقت الهند اسم اللون البرتقالي على الخط بعد تلوينه على الخرائط، لكن هذه التسمية غير متفق عليها من الطرفين، ويمتد الخط على طول 740 كيلومترا، وفقا لاتفاقية 1949، واتفاقية تثبيته في سيملا 1972.

وتشرف على الهدوء في المنطقة قوة من الأمم المتحدة للمراقبة يطلق عليها اسم "يو أن موجيب" ويوجد عليه تحصينات وحقول ألغام وأسلاك شائكة ومراقبة مشددة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الحدودية الأمم المتحدة الخرائط الأمم المتحدة الوان حدود خرائط المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

"الشعبية" تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية وتدعو إلى تحويله إلى آليات ملزِمة

غزة - صفا

رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار محكمة العدل الدولية، الذي يُلزم الاحتلال الإسرائيلي ، بصفته قوة احتلال، بدعم جهود الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان دون عوائق.

وأوضحت الجبهة في بيان لها، أن هذا القرار يُشكّل اعترافاً قانونياً وأخلاقياً جديداً بمسؤولية الاحتلال عن الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، ويفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية التي سعت إلى تشويه دور وكالة "الأونروا" ومؤسسات الأمم المتحدة، في محاولة لتجريد الشعب الفلسطيني من أحد أهم شرايين الحياة والدعم الإنساني.

وشددت على ضرورة تحويل هذا القرار إلى آليات تنفيذية ملزِمة، وألا يُترك مصيره كمصير عشرات التقارير والأحكام الدولية السابقة التي أدانت الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وإبادة وتجويع ضد الشعب الفلسطيني، ثم طُويت وأُهملت داخل أدراج المؤسسات الدولية دون أي خطوات عملية لتنفيذها.

ودعت الجبهةُ الأممَ المتحدةَ ومؤسساتِها، والدولَ الأطرافَ في اتفاقيات جنيف، إلى تَحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في ممارسة الضغط على الاحتلال من أجل كسر الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية بشكلٍ فوري للقطاع، وفرض المساءلة والمحاسبة على قادة الاحتلال الذين يواصلون سياسة القتل والتجويع والتدمير ضد شعبنا في غزة والضفة.

مقالات مشابهة

  • حزب البناء الوطني: الكنيست الإسرائيلي يرتكب جريمة سياسية جديدة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني
  • الأمم المتحدة: أطفال غزة يواجهون تبعات الجوع مدى الحياة
  • قرارات جديدة من رئيس الوزراء.. تعرف عليها
  • كارثة صامتة.. أطفال غزة يدفعون ثمن الجوع مدى الحياة
  • "الشعبية" تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية وتدعو إلى تحويله إلى آليات ملزِمة
  • محكمة العدل الدولية تصدر حكم جديد ضد اسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية: لن يكون لإسرائيل أي سيادة على أرضنا
  • محافظ شمال سيناء: لدينا 3 خطوط طبية لاستقبال المصابين من غزة
  • ناسا بدأت العد التنازلي.. ما موعد نهاية الحياة على كوكب الأرض؟