تقرير لـThe Hill: هل أصبح ائتلاف نتنياهو على وشك الانهيار؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "بسبب غضبه من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة دون ربطه صراحة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلة حاسمة إلى واشنطن لمستشاريه الرئيسيين، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، اللذين كان من المقرر أن يناقشا بدائل لعملية برية شاملة للجيش الإسرائيلي في رفح، آخر معقل كبير لحماس.
وبحسب الصحيفة، "من الناحية العملية، لا يهم كثيراً ما إذا كان المسؤولان الإسرائيليان الكبيران قد حضرا إلى واشنطن أم لا، كما ومن غير المرجح أن يتوصل كلاهما إلى أي اتفاق مع الإدارة، فهنغبي هو زعيم منذ فترة طويلة لحركة الاستيطان، وقد ضغط باستمرار من أجل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، كما عارض قرار أرييل شارون عام 2005 بالانسحاب من غزة. من جانبه، ربما يكون ديرمر هو أقرب مستشار سياسي لرئيس الوزراء، كما وسبق وأكد أن إسرائيل "ستقاتل حتى النهاية" في غزة. علاوة على ذلك، فإن أولويته القصوى هي الحفاظ على الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية التي يقودها نتنياهو. وربما يكون إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أعمدة اليمين في الحكومة، أقوى المؤيدين لمواصلة الحرب البرية".
وتابعت الصحيفة، "نتنياهو نفسه مصمم بنفس القدر على المضي قدمًا في الحرب البرية في تحدٍ لاحتجاجات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وقال نتنياهو مؤخرا إنه، خلافا لتقارير وسائل الإعلام الغربية، لا يزال يحظى بدعم ساحق من الغالبية العظمى من الإسرائيليين، وهو لا يرى أي عائق داخلي أمام إطالة أمد الحرب. يُظهر نتنياهو هالة من الثقة ربما تكون أقل من مبررة، وقد يستمر في تجاهل الانتقادات الأميركية المتزايدة للعمليات الإسرائيلية، إلا أن حكومته قد تنهار في غضون أيام. ويطالب شركاؤه الحريديم في الائتلاف الحاكم بتمديد الإعفاء من الخدمة العسكرية للشباب الذين يتابعون الدراسات الحاخامية. وقد انتهت صلاحية قانون إعفاء هؤلاء الطلاب منذ بعض الوقت، وقد قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه إذا لم يتم عرض قانون جديد على الكنيست، الهيئة التشريعية الإسرائيلية، بحلول 31 آذار، فإن جميع الطلاب البالغ عددهم 66 ألف سوف يصبحون مؤهلين للخدمة العسكرية".
وأضافت الصحيفة، "حتى الآن، لم يتمكن نتنياهو من كسب الدعم على مستوى الائتلاف لتمديد الإعفاءات من التجنيد. فمن ناحية، أوضحت قيادة الجيش الإسرائيلي أن متطلبات الحرب، وكذلك التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية، تتطلب تجنيد الطلاب. ويزعم كبار الجنرالات أن البديل الآخر الوحيد هو رفع الحد الأقصى لسن خدمة الاحتياط الذي ارتفع بالفعل، مما يضع عبئا غير عادل على تلك القوات المنهكة بالفعل. وأصر وزير الدفاع يوآف غالانت على أنه لن يقترح أي تشريع جديد بشأن إعفاءات الحريديم ما لم يكن هناك اتفاق على مستوى الائتلاف بشأن أحكامه. لكن لا يوجد حتى الآن مثل هذا الاتفاق".
وبحسب الصحيفة، "يدعم كل من بن غفير وسموتريتش موقف الجيش بشأن هذه القضية. وكذلك يفعل بيني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والعضو الرئيسي في حكومة الحرب. ومن جانبهم، يصر شركاء نتنياهو في الائتلاف الحريدي على الحفاظ على الإعفاءات. وتهدد القيادة الحريدية بالانسحاب من الائتلاف إذا لم يتم تلبية مطالبها. وإذا أقدمت على هذا الأمر، فسوف تسقط الحكومة. في محاولة يائسة للحفاظ على ائتلافه، عرض نتنياهو رفع الإعفاء لطلاب المدارس الدينية من سن 26 عاما الحالية إلى 35 عاما. وقد أدى هذا الاقتراح إلى زيادة غضب غالانت وغانتس والجنرالات. كما وتم تعليق المحادثات مع الحريديم، على الأقل في الوقت الحالي".
وتابعت الصحيفة، "من المؤكد أن نتنياهو سيحاول إقناع الحريديم بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وقد ينجح في ذلك، لأن الحريديم سيجدون صعوبة في مقاومة إغراء البقاء في الحكومة. ومع ذلك، مع استمرار الحرب، يستمر الآلاف من الحريديم في تجنب الخدمة في الجيش. لم يتبق سوى أيام قليلة حتى يتمكن نتنياهو من إخراج أرنب آخر من قبعته السياسية. ربما يفعل ذلك، لكن القبعة تتقلص، مما يجعل من الصعب على هذا الأرنب أن يخرج".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاع
أعلن نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مشروط بهزيمة حماس الكاملة وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع. وطرح خطة من ثلاث مراحل لما بعد الحرب، وسط تصعيد ميداني وتعثر في مفاوضات الهدنة. اعلان
في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملامح خطته لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، مؤكدًا أن السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع وهزيمة حماس بشكل تام هما شرطان أساسيان لوقف القتال.
وجدد نتنياهو تأكيد أهداف إسرائيل الثلاثة في هذه الحرب: القضاء على حركة حماس، استعادة جميع الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل. وقال إن هذه الأهداف "غير قابلة للتجزئة" وإن إسرائيل "ماضية حتى النهاية" لتحقيقها.
وللمرة الأولى، كشف نتنياهو عن أرقام تفصيلية بشأن الرهائن، موضحًا أن إسرائيل نجحت في استعادة 197 رهينة، من بينهم 148 على قيد الحياة، بينما لا يزال هناك 20 رهينة أحياء و38 آخرون تأكدت وفاتهم. وأضاف أن حكومته "ستعيد الجميع من دون استثناء"، مشيرًا إلى انفتاحه على وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأعلن نتنياهو عن خطة ثلاثية المرحلة لإدارة غزة بعد الحرب، تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، وتشمل:
- إيصال مساعدات غذائية فورية لمنع وقوع كارثة إنسانية كما قال
- إنشاء نقاط توزيع مؤمّنة تديرها شركات أمريكية وتشرف عليها القوات الإسرائيلية.
- إقامة منطقة "معقمة" كما سماها خالية من حماس في جنوب غزة لنقل المدنيين وتوزيع المساعدات فيها.
وأكد أن قطاع غزة بالكامل سيكون تحت سيطرة أمنية إسرائيلية بمجرد انتهاء العملية العسكرية، وأن حماس "ستُهزم بشكل كامل".
شروط صارمة لوقف الحربوقال نتنياهو إنه مستعد لإنهاء الحرب، لكنه ربط ذلك بجملة من الشروط "غير القابلة للتفاوض"، أبرزها:
- الإفراج الكامل عن جميع الرهائن.
- نزع سلاح حماس وإبعادها عن الحكم.
- نفي قادة الحركة من غزة.
- نزع السلاح الكامل من القطاع.
كما أشار إلى ما يُعرف بـ"خطة ترامب"، واصفًا إياها بأنها "عادلة وثورية"، ملمّحًا إلى إمكانية السماح بخروج السكان من غزة طوعًا، في تصريح قد يُثير جدلًا دوليًا حول مخاوف من التهجير القسري.
هجوم على المعارضة ودعوة للوحدةووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة للمعارضة، متهمًا إياها بـ"محاولة إسقاط الحكومة بأي ثمن"، حتى وإن كان ذلك عبر "تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي دوليًا" حسب قوله. وهاجم نتنياهو النائبَ المعارض يائير غولان على وجه الخصوص، واصفًا تصريحاته بشأن مقتل المدنيين في غزة بـ"الوحشية"، مؤكدًا أن "لا جيش أكثر أخلاقية من جيش الدفاع الإسرائيلي" وفق تعبيره.
واختتم نتنياهو مؤتمره بدعوة إلى الوحدة الوطنية، قائلاً: "سنبقى معًا حتى النهاية، حتى النصر. سنقاتل معًا، وبعون الله، سننتصر".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة