هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالا؟.. عالم أزهري يجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
زكاة الفطر من أكثر القضايا التي تهم المسلمين في شهر رمضان، إذ يسأل كثيرون عن مقدار زكاة الفطر، وموعد إخراجها، وهل يشترط إخراجها من أي نووعٍ من أنواع الحبوب أم يجوز إخراجها مالًا؟
وحول هذا يقول الشيخ علي المطيعي، من علماء الأزهر الشريف: إن الله شرع لنا زكاة الفطر، وقد أمرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجها صاعًا بمقدار الكيلو من التمر أو الشعير أو الأرز فهي تخرج طعام للفقراء والمساكين تطهيرًا للصائم.
وأوضح المطيعي، أن هناك جدلا يحدث كل عام مع قرب نهاية شهر رمضان بخصوص إخراج زكاة الفطر بسبب أن هناك بعضا يريدون إخراج زكاة الفطر مالا، والأصل هو إخراج زكاة الفطر طعاما حيث أن الاستفادة تكون أكبر إذا خرجت الزكاة طعام.
وذكر المطيعي، أن الإمام أبو حنيفة النعمان، قد أجاز إخراج زكاة الفطر نقدًا، مستدلًا في ما ذهب إليه بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم».
وأشار الشيخ المطيعي، إلى أن ليس كل احتياج الفقير طعاما فإجازة خروج المال هو تلبية احتياجتهم سواء كان طعام أو ملابس أو دواء فإن إخراج السلع بدلا من زكاة المال لا تجوز إلا إذا وجدت الحاجة الضرورية إليها.
اقرأ ايضا:
هل تتضاعف السيئات في شهر رمضان؟.. أزهري يجيب (فيديو)
ما حكم قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة؟ (فيديو)
لماذا يرتكب الإنسان المعاصي في رمضان والشياطين مسلسلة؟.. عالم أزهري يجيب «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان مسلم زكاة الفطر حكم زكاة الفطر إخراج زكاة الفطر رمضان 2024 شهر رمضان 2024 المطيعي صدقة رمضان فريضة صائم إخراج زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
كيف يغسل ويصلي على من مات حريقًا وهل يُعد شهيدًا؟.. الأزهر يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمون: كيف يُغسَّلُ ويُصَلَّى على من مات حريقًا؟ وهل يُعَدُّ شهيدًا؟.
وأجاب الأزهر للفتوى عن السؤال قائلا: الشهيد هو من مات في سبيل الله تعالى. والأصل في الشهيد هو شهيد المعركة. لكنْ هناك أنواعٌ أخرى من الشهداء ذكَرَهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «...مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ.... فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ: المطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالمبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْحَرَقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالمرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ» أخرجه أبو داود.
وبينت أن الحرق: أي الذي مات بحريق النار. والمطعون: المصاب بمرض الطاعون. وصاحب ذات الجنب: مرض يكون في جانب البطن. وصاحب الهدم: الذي انهدم عليه البناء. والمبطون: الذي يموت بداء البطن (الأمراض الباطنية). وذات الجُمع: المرأة التي تموت أثناء الولادة. فهؤلاء يطلق عليهم شهداء، لكنهم يغسلون ويكفنون ويُصلَّى عليهم.
قال الإمام ابن قدامة في كتاب المُغنِي: (فَأَمَّا الشَّهِيدُ بِغَيْرِ قَتْلٍ، كَالمبْطُونِ، وَالمطْعُونِ، وَالْغَرِقِ، وَصَاحِبِ الهَدْمِ، وَالنُّفَسَاءِ، فَإِنَّهُمْ يُغَسَّلُونَ، وَيُصَلَّى عَلَيْهِمْ) اهــ.
كيف يغسل من مات بحريق النار
وأوضحت ان الذي مات بحريق النار إذا لم يمكن تغسيله فإنه يُصَبُّ الماءُ عليه، فإذا خيف تمزُّقُ جسدِه فإنه يُيَمَّمُ -إن أمكن-، ويكفَّن ويُصلَّى عليه. قال الإمام ابن قدامة في كتاب المغني : (وَالمجْدُورُ، وَالمحْتَرِقُ، وَالغَرِيقُ، إذَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ غُسِّلَ، وَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالْغُسْلِ صُبَّ عَلَيْهِ الماءُ صَبًّا، وَلَمْ يُمَسَّ، فَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالماءِ لَمْ يُغَسَّلْ، وَيُيَمَّمُ إنْ أَمْكَنَ، كَالحَيِّ الَّذِي يُؤْذِيه الماءُ.
وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ الميِّتِ لِعَدَمِ الماءِ يُيَمَّمُ، وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ بَعْضِهِ دُونَ بَعْضٍ، غُسِّلَ مَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ، وَيُيَمَّمُ الْبَاقِي، كَالْحَيِّ سَوَاءً) اهـــ.