قتل 520 يابانياً في أسوأ كوارث الطيران بالتاريخ بسبب الضباب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أواخر شهر آذار/مارس 1977، شهد مطار جزيرة تينيريف (Tenerife) الإسبانية أسوأ كارثة بتاريخ الطيران المدني، فبسبب الضباب الكثيف وحالة الازدحام بالمطار، اصطدمت طائرتان ببعضهما عند مستوى مدرج الهبوط. وقد أسفرت هذه الحادثة حينها عن مقتل 583 شخصا.
وبعد كارثة تينيريف بنحو 8 سنوات، تابع العالم عن كثب سنة 1985 وقائع كارثة جوية أخرى هزت اليابان.
فعقب إقلاعها بدقائق، سقطت طائرة بوينغ 747، ضمن الرحلة 123 التابعة للخطوط الجوية اليابانية، متسببة في مقتل المئات.
سقوط الطائرة ضمن الرحلة 123 التابعة للخطوط الجوية اليابانية، أقلعت من مطار هانيدا (Haneda)، بالعاصمة طوكيو، في حدود الساعة السادسة واثني عشرة دقيقة مساء يوم 12 آب/أغسطس 1985 طائرة بوينغ 747 تواجد على متنها 509 مسافرين إضافة لخمسة عشر فردا من طاقم الطائرة.
وبناء على التقارير اليابانية، مثلت الرحلة 123 سفرة داخلية حيث كان من المفترض أن تنزل الطائرة بمطار أوساكا (Osaka) الدولي الواقع على بعد قرابة الخمسمئة كيلومتر عن مطار هانيدا.
وبعد مضي 12 دقيقة فقط من إقلاعها، تعرضت الطائرة لضغط شديد تزامن مع فشل حاجز الضغط الخلفي. وبسبب ذلك، تعرضت الطائرة لأضرار جسيمة أسفرت عن تخريب المثبت الرأسي وقطع الخطوط الهيدروليكية الأربعة.
وأمام صعوبة الوضع، أرسل قائد الطائرة نداء استغاثة عبر جهاز الإرسال بالطائرة.
مع تواصل انخفاض الضغط بمقصورة الطائرة، اتجه الركاب لارتداء أقنعة الأكسجين. وتدريجيا، فقد طاقم الطائرة السيطرة على المكونات الهيدروليكية للطائرة التي انحرفت عن مسارها لترتطم بجبل تاكاماغاهارا (Takamagahara) على بعد 100 كيلومتر من العاصمة طوكيو.
وخلل بالطائرة أسفرت هذه الكارثة عن مقتل 520 شخصا ممن تواجدوا على متن الرحلة 123.
وقد تواجد ضمن القتلى طاقم الطائرة المتكون من 15 فردا إضافة لنحو 505 مسافرين.
وفي المقابل، تمكن 4 مسافرين فقط من النجاة عقب قدوم فرق الإنقاذ لمساعدتهم. عقب الحادث، حاولت السلطات اليابانية تحديد موقع الطائرة المنكوبة التي اختفت من أجهزة الرادار.
إلى ذلك، نجح اليابانيون في العثور عليها بعد 20 دقيقة فقط عقب كشف المسؤولين الأميركيين لإحداثياتها بشكل دقيق.
نصب تذكاري باليابان لضحايا الكارثة الجوية نصب تذكاري باليابان لضحايا الكارثة الجوية لاحقا، اتجهت اليابان لإجراء تحقيق حول أسباب الكارثة.
ومع صدور النتائج، تبين أن الطائرة المنكوبة قد تعرضت قبل 7 سنوات لحادث استوجب إصلاحها من قبل فنيي مؤسسة بوينغ.
وبناء على ذلك، أقدم مسؤولو الصيانة بمؤسسة بوينغ على إصلاح حاجز الضغط الخلفي بشكل غير ملائم متسببين بذلك في وقوع الكارثة.
عقب هذا الحادث، ألغت اليابان اسم الرحلة 123 من الخطوط الداخلية وعوضتها بالرحلة 127، فضلا عن ذلك، اتجه مسؤولو الطيران المدني باليابان لاستخدام طائرات بوينغ 777 و767 بدلا من بوينغ 747.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أسهم بوينغ تنهار بعد تحطم طائرة تقل 242 راكباً في الهند
انهارت أسهم شركة بوينغ بشكل حاد خلال التداولات قبل افتتاح السوق، عقب حادث سقوط طائرة من طراز “787 دريملاينر” في الهند كانت تقل 242 شخصًا. وسجلت الأسهم هبوطًا تجاوز نسبة 8%، حيث تراجع سعر السهم من 214 دولارًا إلى 196 دولارًا.
أُقلعت طائرة تابعة لشركة “إير إنديا” من مطار أحمد آباد في الهند، لكنها سقطت بعد وقت قصير من الإقلاع. وأعلنت الشرطة الهندية أن الطائرة، التي كانت متجهة إلى مدينة لندن وعلى متنها 242 شخصًا، سقطت في منطقة سكنية قرب المطار. وأكدت التقارير اندلاع حريق في حطام الطائرة وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود في المنطقة.
هبوط أسهم بوينغ عقب الحادث
لم تُعلن بعد الأعداد الدقيقة للضحايا في الحادث، لكن تم التأكد أن الطائرة هي من نوع “بوينغ 787-8 دريملاينر”. وقد أدى هذا الحادث إلى تراجع كبير في قيمة أسهم شركة بوينغ.
اقرأ أيضاجريمة تهزّ بوردور التركية: مقتل امرأة وسط اتهامات بعلاقة…
الخميس 12 يونيو 2025انخفاض يزيد عن 8% في التداولات قبل الافتتاح