الخارجية الروسية: عقوبات مجلس الأمن الدولي تتحول إلى سلاح عشوائي لمعاقبة الدول
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لا تستطيع أن تبقى تراقب بهدوء العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي وهي تتحول إلى سلاح عشوائي لمعاقبة دول معينة
جاء ذلك في تعليق للمتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعقيبا على الاستياء الغربي من استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يقترح تمديد مهمة فريق الخبراء الخاص بالعقوبات على كوريا الشمالية.
وأضافت زاخاروفا أن البيت الأبيض يعتبر أن استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الهادف لفرض عقوبات على كوريا الشمالية سلوكا متهورا. إلا أن روسيا تتعامل في الواقع بجدية مع مسألة العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي، والتي وجدت من أجل إرساء السلام والاستقرار، وهي تمتثل للقرارات التي يقرها المجلس.
ولكن روسا في الوقت نفسه لا يمكنها أن تراقب بهدوء هذه العقوبات التي يفترض أنها إجراء طارئ، وهي تتحول لسلاح عشوائي يستخدم لمعاقبة دول معينة دون غيرها. وفي سياق الأوضاع المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، هذا هو بالضبط ما يحدث.
وأشارت زاخاروفا للعواقب المترتبة عن هذا المنحى على المواطنين العاديين قائلة: إنه لمن الواضح أن العقوبات التي لا نهاية لها، لا تأتي بالنتائج المرجوة لتحقيق الأهداف المعلنة، في حين أنها تؤدي فقط لتشديد الحصار المالي والاقتصادي على الدولة بأكملها مع كل ما يتبع ذلك من تبعات على الناس البسطاء..
وبحسب زاخاروفا، رد الفعل القوي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى على الفيتو الروسي لم يكن مفاجئا، ذلك أن اللاعبين الدوليين المذكورين “اعتمدوا كثيرا على أداة المراقبة هذه، وكانوا يأملون في مواصلة استخدامها لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الخاصة في الجوانب المتعلقة بـ بيونغ يانغ.
وشددت الخارجية الروسية على أن الغرض من أنشطة فريق الخبراء، الذي لا يمكن وصفه بأنه مستقل ومحايد، لم يكن حل القضايا المتعلقة بالحفاظ على الأمن الدولي والإقليمي، بل تجريم بيونغ يانغ وتشويه سمعة أصدقاء جمهورية كوريا الشمالية.
الأمم المتحدة لم تتابع بما يكفي حجم الضرر الواقع بشكل مباشر أو غير مباشر على الناس العاديين بسبب عقوبات مجلس الأمن الدولي. تقليديا موضوع التدابير القسرية الأحادية غير القانونية يبقى من المواضيع التي يحظر مناقشتها.
وتابعت زاخاروفا: من جانبنا، قمنا بدراسة طلبات الخبراء بعناية ويمكننا أن نقول بثقة إن معظمها لم يستند إلى أسس قوية بما فيه الكفاية. ومع ذلك، لا يتعامل الجميع بضمير حي مع مسألة التفاعل مع الخبراء، وإلا لكان من الممكن منذ فترة طويلة تحديد وإيقاف قنوات تهريب الأسلحة إلى هايتي.
ونأمل أن تكون مسألة فريق الخبراء المعني بكوريا الشمالية بمثابة درس جيد للأمم المتحدة، من حيث البدء بالتخلص من الاعتماد على القيمين الأمريكيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي الخارجية الروسية البيت الأبيض كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولی الخارجیة الروسیة العقوبات التی
إقرأ أيضاً:
روسيا والهند تدعوان لإصلاح مجلس الأمن الدولي
موسكو – دعت روسيا والهند، الجمعة، إلى إصلاحات شاملة لجعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر فعالية في مسائل السلام والأمن الدوليين.
وعقب لقائهما في نيودلهي، اعتمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بيانا مشتركا يتكون من 70 بندا.
وأشار البيان إلى أن البلدين سيطوران أنظمة دفع بالعملات الوطنية لتسهيل التجارة.
وجاء في البيان: “يدعو الطرفان إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن يعكس الواقع العالمي الراهن، ويجعله أكثر تمثيلا وفعالية وكفاءة في مسائل السلام والأمن الدوليين”.
وأكد البيان على “إمكانية التعاون” لتوسيع التعاون في مجال الطاقة، وعلى أن الطرفين اتفقا على سرعة حل المشكلات التي تواجه مشاريع الطاقة.
كما لفت إلى قلق البلدين إزاء الوضع الإنساني في غزة، وشدد على أهمية التزام الأطراف بالاتفاقات لإنهاء النزاع وتقديم المساعدات الإنسانية وإرساء سلام دائم.
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين “حماس” وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 171 ألف جريح.
لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى إلى قتل وإصابة مئات الفلسطينيين في القطاع.
الأناضول