تقرير: خسائر قطاع التعليم العالي في 9 سنوات 1.5 مليار ريال
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
وفي الفعالية أشار وزير التعليم العالي والبحث العلميّ في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، إلى أن اليمنيين يحيون اليوم الذكرى التاسعة للصمود في وجه العدوان للتعبير عن معاني التضحية والصمود والثبات في وجه العدوان وتذكير العالم بما تعرض له الشعب اليمني من جرائم على مدى تسع سنوات من قبل قوى العدوان والاستكبار العالمي وأدواتهم في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات.
وأكد أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وصموده وثباته وقوته ثم بفضل قيادته الثورية الحكيمة أن يفشل كل رهانات ومخططات العدوان في استهداف مؤسسات الدولة وتشريد الملايين من طلاب المؤسسات التعليمية.
وتطرق وزير التعليم العالي إلى أبرز مظاهر الصمود التي أشار إليها قائد الثورة والمتمثلة في بناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية والصاروخية التي حافظت على اللحمة الداخلية للشعب اليمني.. مبيناً أن أبرز عوامل الصمود تجسدت في تماسك الدولة بمؤسساتها المختلفة واستمرار العملية التعليمية المستمدة في ظل العدوان .
واستعرض الوزير حازب الإنجازات ومراحل الصمود التي حققتها جبهة التعليم العالي والمؤسسات التابعة لها على صعيد العملية التعليمية في ظل العدوان وذلك من خلال التوسع في إنشاء الجامعات والتي بلغت ست جامعات حكومية و12 جامعات أهلية وإنجاز وتوصيف أكثر من 100 برنامج أكاديمي.
وتطرق إلى إنجازات مجلس الإعتماد الأكاديمي ومركز تقنية المعلومات في ظل حكومة الإنقاذ الوطني وإصلاح كثير من الاختلالات بشأن تعميد وتوصيف البرامج الأكاديمية وطنياً والسعي لاعتمادها دولياً ، وتجويد العملية التعليمية، وإنشاء البوابة الإلكترونية الموحدة التي ساهمت في حل كثير من الإشكاليات التي كانت ترافق عملية التسجيل في الجامعات الحكومية و الأهلية، إضافة إلى إنجاز عدد من الأنظمة الألكترونية وفي مقدمتها نظام شئون الطلاب في الجامعات (النارز) ".
وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة حققت كثير من النجاحات والإنجازات على الصعيد التعليمي والأكاديمي والتوسع في إنشاء الجامعات و اعتماد وتوصيف البرامج الأكاديمية وفقاً للمعايير الوطنية، وإنجاز الإطار الوطني للمؤهلات وذلك بتعاون وتضافر جهود كافة القطاعات بالوزارة والمؤسسات التابعة لها وتكامل وانسجام مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية .
وكشف وزير التعليم العالي أن إجمالي التكلفة التقديرية لحجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تعرض لها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة له خلال تسع سنوات من العدوان ، بلغت 797 مليارا و 759 مليونا و212 الف ريال ،مايعادل مليار و 505 ملايين دولار .
وأوضح الوزير أن تكلفة الأضرار المباشرة بلغت 209 مليارات و569 مليونا و550 الف ريال، بينما بلغت تكلفة الأضرار غير المباشرة بنحو 588 مليارا و 189 مليونا 661 ألف ريال.
وأشار الوزير الى أن تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بوزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ومتحف العلوم، بلغت 118 مليارا و832 مليونا و625 ألف ريال، ما يقارب 224 مليوناً و212 الف دولار، منها 5 مليارات و580 مليونا و555 الف ريال اضرار مباشرة، و113ملياراً و 252 مليونا تكلفة الأضرار غير المباشرة. وذكر أن حجم الأضرار التي لحقت بالجامعات الحكومية بلغت 633 مليارا و418 مليونا و778 الف ريال ما يعادل مليار و 195 مليونا و129 ألف دولار، منها 197 ملياراً و94 مليونا و579 ألف ريال أضرار مباشرة، و436 ملياراً و324 مليون ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وبين وزير التعليم العالي أن إجمالي تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالجامعات والكليات الأهلية بلغت 45 ملياراً و507 ملايين و808 ألف ريال، منها ستة مليارات و894 مليوناً و414 ألف ريال تكلفة الأضرار المباشرة، و 38 ملياراً و 613 مليوناً و393 ألف ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة .
وأكد الوزير حازب أن هناك أضرار نفسية ومعنوية وصعب تحديد تكلفتها المالية والمادية تبعاً لحجم تأثيرها النفسي والمعنوي لارتباطها البالغ بمعاناة قطاع التعليم العالي وكافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية ومنتسبيها من الطلبة والأكاديميين والإداريين والمواطنين عموماً، كفقدان مصادر الدخل وعدم قدرة الكثير من المواطنين على الالتحاق ببعض أو كل أبناءهم في التعليم العالي والنزوح من منطقة السكن الأصلي.
وقال:" إن من الأضرار الكبيرة ايضاً التي واجهها قطاع التعليم توقف الموازنات العامة للوزارة والجامعات، وتدني الموارد الذاتية للوزارة والجامعات و توقف الابتعاث الخارجي ودعم المانحين مما أدى الى توقف عدد من المشاريع المركزية وكذا هجرة الكادر إلى الخارج وتسرب الطلاب عن الدراسة".
وفي المؤتمر بحضور نائب الوزير الدكتور علي شرف الدين أشاد رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب بجهود الوزارة والجامعات في إحداث تغيير ملموساً في العملية التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتحقيق الاعتماد الوطني لعدد من البرامج الطبية الذي طال انتظاره لنصف قرن .
وأكد أن الاعتماد الوطني أصبح اليوم يمثل ضرورة ملحة للجامعات ومطالبة دولية ووطنية وخاصة في برامج الطب البشري تمهيداً للاعتراف الإقليمي والدولي .. موضحاً أن مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بصنعاء أصبح معترفا به من معظم المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية . وأشار الدكتور الهبوب إلى سعي المجلس لإيجاد تصنيف وطني للجامعات يكون معيار الاعتماد الوطني أحد معايير المفاضلة بين الجامعات ومدخل للاعتراف الدولي . حضر المؤتمر وكيل الوزارة لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور غالب القانص،والوكيل المساعد لقطاع التخطيط الدكتورة إلهام السنباني، وأمين عام مجلس الأعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق ورئيس المكتب الفني بالوزارة أحمد الأحصب .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وزیر التعلیم العالی العملیة التعلیمیة قطاع التعلیم الف ریال ألف ریال
إقرأ أيضاً:
وعود وزارة التعليم العالي.. هل تنطلق ثورة أكاديمية في العراق؟
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبني أربع ستراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تطوير المعايير الأكاديمية في العراق، وخلق جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة العالمية. لكن، هل هذه الخطوات تعكس فعلاً استعداداً حقيقياً للنهضة العلمية، أم أنها مجرد وعود رنانة تُطرح وسط أزمات متراكمة تعوق التعليم؟
الستراتيجية الأولى تركز على تعزيز التبادل الأكاديمي الدولي، وتطوير التخصصات العلمية. خطوة تبدو واعدة، لكن التساؤل يبقى: هل تمتلك الجامعات العراقية البنية التحتية والتسهيلات اللازمة لاستقبال هذه الخطوات، أم أن الفساد والإهمال سيتعاطلان مع أي محاولة تطوير؟
أما الثورة الرقمية في التعليم، وهي محور الثانية، فتبنّي التقنيات الحديثة يبدو ضرورياً في عصرنا هذا، لكن العراق يعاني من ضعف البنية التحتية للإنترنت ونقص الأجهزة في كثير من الجامعات. كيف سيتم تنفيذ هذه الثورة وسط هذه التحديات اللوجستية والمالية؟
الاستراتيجية الثالثة تركز على البحث العلمي، خاصة في مجالات تلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية، مع تشجيع البحوث التطبيقية. لكن، هل يوجد تمويل كافٍ ومستقل لدعم البحوث؟ وهل يمكن تجاوز الروتين البيروقراطي والتداخلات السياسية التي طالما أعاقت الباحثين؟
أما المبادرة الرابعة التي تهدف لسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، عبر برامج تشريعية ومبادرات مع القطاع الخاص، فهي مهمة للغاية، إلا أن واقع الاقتصاد العراقي المضطرب يشكّل عائقاً كبيراً أمام خلق فرص حقيقية للشباب، حتى وإن كانت القوانين مثالية.
في المجمل، تبدو هذه الستراتيجيات طموحة ورسمية، لكنها تواجه تحديات جذرية من بنية تحتية مهترئة، فساد إداري، ونقص تمويل. السؤال الحقيقي هو: هل لدى وزارة التعليم العالي الإرادة السياسية والموارد الكافية لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس؟ أم ستظل هذه الخطط حبر على ورق بينما يعاني الطلاب والأساتذة من واقع مرير؟
إجماع الخبراء والمراقبين ينصح بالتركيز على التنفيذ العملي، ومحاربة الفساد، وتأمين بيئة تعليمية ملائمة قبل إطلاق أي شعارات تنموية. وإلا سيبقى التعليم العالي في العراق معلقاً بين الطموحات والواقع المرير، تحت ظل سياسة العشوائية والوعود المتكررة.