تفاصيل الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات.. ربط البحث العلمي بالصناعة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة عين شمس.
ووجه وزير التعليم العالي بأهمية تفعيل دور التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين المؤسسات الأكاديمية والإنتاجية والصناعية، وتنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، ودعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».
كما وجه الوزير بضرورة تركيز الجامعات على الأبحاث العلمية والأفكار التي يمكن تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع، وكذلك ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، إضافة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال والمُؤسسات الإنتاجية، وتوظيف إمكانات المُؤسسات الأكاديمية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المناطق الجغرافية بجميع أنحاء الجمهورية.
زيارات ميدانية للمشروعات القوميةووجه الوزير باستمرار تنظيم زيارات ميدانية ورحلات طلابية إلى المشروعات القومية التي يتم تنفيذها بمختلف القطاعات؛ ليتعرف الطلاب على ما يتم إنجازه من مشروعات قومية، ولرفع درجة الوعي لديهم بحجم العمل الذي يتم تنفيذه بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأشاد الوزير بدور الجامعات في إطلاق القوافل الطبية والبيطرية والزراعية وتنظيم الندوات التثقيفية والفعاليات والأنشطة المُختلفة، والمُساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
ووجه الوزير بضرورة استمرار جهود الجامعات في ملف محو الأمية وتكثيف التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في هذا الملف الهام، للوصول إلى مجتمع بلا أمية، ولتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر مارس، وجاء في مُقدمتها حضور فعاليات النسخة الخامسة من «قادرون باختلاف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي جامعة عين شمس المؤسسات الأكاديمية الجامعات فی
إقرأ أيضاً:
«تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
يُمثل البحث العلمي حجر الزاوية في تقدم الأمم وازدهارها، فهو القوة الدافعة للابتكار، وصناعة المعرفة، ورسم مسارات المستقبل والرؤى الثقافية، في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات والتحديات، ومن خلال ذلك تبرز أهمية المؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث كركائز أساسية لصناعة القرار المستنير، وتوفير الحلول للمشكلات المعقدة.
وفي هذا السياق، تأتي الجائزة التي أطلقها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تحت عنوان «تريندز هاب للبحث العلمي»، كنموذج علمي ومعرفي وثقافي رائد لدعم التميز في البحث، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محركاً رئيسياً للتطور البشري.
ويؤكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن تخصيص الجائزة للذكاء الاصطناعي، يعكس إدراكاً عميقاً لدوره كعنصر محوري في التطور والتقدم، فالبحوث المتخصّصة في هذا المجال يمكنها أن تسهم بشكل كبير في تطوير خوارزميات أكثر دقة وسرعة، وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ودعم التعلم الذاتي، وتحسين قدرات التفاعل بين الإنسان والآلة.
ولفت الدكتور العلي إلى أن القدرة على استشراف المستقبل والتأثير إيجابياً على اتجاهاته، تتطلب فهماً عميقاً وشاملاً لأبعاد القضايا المطروحة على الساحة الجيوسياسية والاقتصادية والمعرفية، وهنا يكمن الدور الجوهري للبحث العلمي الرصين، الذي لا يكتفي بالتحليل والنقد، بل يمتدّ إلى تقديم رؤى استباقية وتوصيات عملية، فالبحث العلمي هو منجم الأفكار الجديدة، وحاضنة الابتكارات، والركيزة التي تُبنى عليها السياسات الفعّالة لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.
وتابع: «تكمن أهمية البحث العلمي في قدرته على تحديد الفرص والتحديات، ومن خلال التحليل المنهجي للبيانات والظواهر، يمكن للبحث العلمي أن يكشف عن الفرص الكامنة والتحديات المحتملة في مختلف القطاعات، وكذلك توفير إجابات علمية وموضوعية، بدلاً من الاعتماد على التخمينات، إذ يقدم البحث العلمي أدلة وبراهين تساعد في فهم أعمق للقضايا، كما أنه يدعم صناعة القرار، حيث يزوّد البحث العلمي صانعي السياسات بالمعلومات والتحليلات اللازمة، لاتخاذ قرارات مستنيرة ورشيدة، ومن جهة تشكيل الوعي المجتمعي، فإنه يسهم البحث العلمي في تثقيف الرأي العام وتوعية الشعوب بأبعاد القضايا المختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أما فيما يتعلق ببناء مستقبل قائم على المعرفة، فإن البحث العلمي يؤسّس لبناء اقتصادات ومجتمعات تعتمد على الابتكار والمعرفة كركائز أساسية للنمو».
ويوضح الدكتور العلي بقوله: «سعت جائزة (تريندز هاب للبحث العلمي) في دورتها الأولى، إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطويره، ودعم المعرفة، مما يعكس مدى اهتمام (تريندز) بتعزيز الثقافة البحثية ودورها الفاعل في الدفع نحو إنجازات علمية تتجاوز حدود التقليدية، وإدراكاً للدور المتزايد للذكاء الاصطناعي كقوة محورية في التطور، وخصّص المركز النسخة الثانية من الجائزة لبحوث الذكاء الاصطناعي، حيث إن هذه المبادرة ليست مجرد تكريم، بل استثمار استراتيجي في مستقبل البحث العلمي والابتكار».
وأضاف: «تتمحور أهداف الجائزة حول محاور أساسية عدة، منها: دعم التميز العلمي وتعزيز الابتكار بتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث متخصّصة ومبتكرة، تسهم في دفع عجلة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الباحثين وخلق بيئة تنافسية بتوفير منصة للباحثين على المستويين الإقليمي والعالمي لعرض أبحاثهم، وتحفيز التنافس الإيجابي، الذي يرتقي بجودة المخرجات العلمية، وإحداث حراك علمي بنَّاء عبر بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، وتشجيع العمل المشترك في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي، وأيضاً معالجة التحديات الأخلاقية والاجتماعية بالتركيز على البحوث التي تتناول قضايا الأمان، والخصوصية، والمسؤولية الاجتماعية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول مبتكرة لهذه التحديات، وكذلك تقديم حلول عملية لمشكلات حقيقية بتوجيه البحث نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تحسين جودة الحياة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والصناعة، والاقتصاد، وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى استشراف المخاطر والتصدي لها، وبشكل خاص، كما تولي الجائزة اهتماماً بالبحوث التي ترصد وتتبع أنماط استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، بهدف وضع آليات وسياسات استباقية لمكافحة هذه الظاهرة والحد من تأثيراتها السلبية».
يقول فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»: «الجائزة ستواصل استقبال طلبات الترشح في نسختها الثانية حتى 30 يونيو 2025، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في التاسع من سبتمبر 2025، الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، إضافة إلى التعاون في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي».