أسعار "كعك العيد" تدفع الشراقوة إلى العودة للصناعة المنزلية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
شهد سوق «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة» خلال موسم عيد الفطر 2024، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بمحافظة الشرقية، نتيجة ارتفاع أسعار الخامات مستلزمات الإنتاج من أصناف «السكر، والزيت، والمكسرات، والدقيق» مقارنة بالموسم السابق.
ويعتبر شراء الكعك والبسكويت عادة متوارثة ترجع لعقود طويلة في مجتمعنا الشرقي، وتواظب عليها الأسر جيلًا بعد جيل، ولا يمكن الاستغناء عنها، وفي ظل ارتفاع الأسعار، تلجأ الأسر إلى تقليل الكميات المشتراه من الأسواق، أو العودة إلى صناعتها في المنازل كما كان من قبل.
يقول عبد العليم الكعكي، تاجر، إن الموسم هذا العام شهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار «السكر، والزيت، والمكسرات، والدقيق» وهي الخامات المتداخلة في صناعة منتجات عيد الفطر «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة»، مقارنًة بالموسم السابق، لافتًا إلى عبوة «صفيحة 11 كيلو جرام» السمنة العادية وصل سعرها 1100 جنيه، والسمنة البلدي 7000، وطن السكر 30000 جنيه
مقارنة بأسعار الموسم الماضي والذي كان يقل عن النصف، الأمر الذي أجبر التجار وصُناع «الكعك والبسكويت» واضطروا إلى رفع الأسعار هذا العام بنسب متفاوتة، في ظل استراتيجية السوق التي تنص على أن أي زيادة في سعر المنتج ليست في صالح التاجر قبل المستهلك، وهو ما قد ينذر بـ «قلة الطلب» هذا العام، وهو ما قد يدفع إلى التجار إلى عدم المغالاة في الأسعار بنسب كبيرة خوفًا من تلفها، خاصة وأن هذه المنتجات موسمية تنتهي بانتهاء عيد الفطر.
ويشير محمد شحاتة، صاحب محل لبيع منتجات «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة» بمدينة فاقوس، إنه حدد هامش ربح بسيط على الأسعار لا يتعدى 20٪، حتى يتمكن من عرض مُنتجات تنافسية بسعر يُرضي الأسر الشرقاوية، رغم ارتفاع أسعار خامات الإنتاج، لافتًا إلى أن سعر الكعك السادة العادي 120 جنيه، وبالسمنة البلدي 210 جنيه، وعين الجمل والمكسرات والبندق بسعر موحد 270 جنيه، ومنين سادة وعجوة 90 جنيه.
وبلغ اسعار البيتي فور بالمكسرات وجوز الهند 180 جنيه، والسابلية 210 جنيه، والكوكز 160جنيه، والغريبة السادة 180 جنيه، وبالمكسرات 210 جنيه، وأسعار البسكويت النشادر بلغ 160 جنيه، وبالبرتقال 160 جنيه، والشيكولاتة 160 جنيه، وجوز الهند 160 جنيه، واللوكس 170، وبسكويت بالمكنة 135 جنيه.
وذكرت سلمى حسين، ربة منزل بمركز منيا القمح، إنها نشأت وترعرعت مع أسرتها قبل أن تتزوج وتكون مسؤولة عن أسرة، على أهمية شراء بما يسمى «كعك العيد» المكون من أصناف «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة»، إلا أن المبالغة في أسعار هذا العام قد يدفعها وبصفتها متزوجة ومسؤولة عن أسرة مكونة من 5 أفراد؛ إلى تقليل الكميات التي كانت تشتريها من المحال التجارية كل عام، وذلك بشرائها 2 كيلو من كل صنف، وذلك حتى تتمكن من إدخال السعادة وعدم انقطاع العادة السنوية التي اعتادوا عليها كل عيد.
وألمحت إيناس عبد الرحمن موظفة من مركز بلبيس، إلى إنه نتيجة ارتفاع أسعار «فطرة عيد الفطر» هذا العام بأرقام فلكية مقارنة بأسعار العام الماضي، ونظرا للحالة المعيشية التي تمر بها أسرتها وغالبية الأسر الأخرى؛ ستقوم بعمل وصناعة «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور» في المنزل، مشيرة إلى إنها قامت بشراء خاماتها من السوبر ماركت من «دقيق، وسكر، وسمنة ولبن، وخميرة، وبودر»، وستقوم بجمع أفراد أسرتها كما كان الحال من قبل، وسيلتفون حول سفرة الطعام وماكينة صناعة الكعك والبسكويت، وفرن التسوية الموجود في بيتها، حتى يتغلبون على موجة الغلاء التي أصابت «فطرة العيد» كما أصابت باقي السلع الغذائية والإستهلاكية خلال الفترة الماضية.
ولفتت نادية خالد موظفة بأبو كبير، إلى إنها ستنتظر إلى آخر أيام رمضان، لشراء «فطرة العيد» أملًا في انخفاض الأسعار، حيث أن الأسعار المعروضة حاليا تفوق قدرة أسرتها على شراء احتياجاتهم وبالكميات التي تكفي عدد أسرتها، ظنًا منها في وطنية التجار أصحاب المحال التجارية وايجابيتهم مع قرارات رئيس مجلس الوزراء التي طالبهم قبل يومين بسرعة انخفاض أسعار السلع الغذائية والإستهلاكية بنسبة تصل لـ 30٪، خاصة وأن الحكومة تمكنت من السيطرة على أسعار الصرف التي كانوا يتشدقون بها، ويتحججون بسببها في ارتفاع أسعار السلع.
received_797427825050868 received_7323001231116478 received_1535620353666198 received_263738173474839 received_938524121250972 received_1596027774465797 received_962272415269884 received_823285739638726المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الشرقية جوز الهند المكسرات ارتفاع الأسعار موجة الغلاء عيد الفطر مستلزمات الإنتاج الكعك والبسكويت السكر والزيت عيد الفطر 2024 موسم عيد الفطر ارتفاع أسعار والبیتی فور عید الفطر هذا العام
إقرأ أيضاً:
نكتة الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني وسط غضب شعبي
قدم وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو استقالته من منصبه، بعد أن أثار تعليق ساخر حول حصوله على الأرز موجة غضب شعبي عارمة، في وقت يعاني فيه المواطن الياباني من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغذاء، وعلى رأسه الأرز، الغذاء الوطني للبلاد.
وحاول إيتو، الذي تحدث في فعالية لجمع التبرعات قبل أيام، المزاح قائلاً إنه "لا يضطر لشراء الأرز لأن أنصاره يهدونه كميات وفيرة منه"، إلا أن تعليقه قوبل بموجة انتقادات شديدة، واتهم بـ"فقدان الإحساس بمعاناة الناس"، ما دفع المعارضة لتهديده بحجب الثقة، الأمر الذي عجل باستقالته الاثنين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويعد الأرز أحد رموز الهوية الثقافية والغذائية في اليابان وليس ليس مجرد سلعة غذائية وقد سبق أن أسقطت أزمات متعلقة به حكومات في الماضي، كما حدث في عام 1918، ويواجه اليابانيون اليوم ارتفاعًا بأكثر من 100 بالمئة في أسعار الأرز خلال العام الماضي، ما جعل هذه القضية شديدة الحساسية شعبيًا وسياسيًا.
ووفقا لخبير الاقتصاد الزراعي البروفيسور كونيو نيشيكاوا من جامعة إيباراكي، فإن السبب الرئيسي للأزمة هو "سوء تقدير حكومي للطلب"، حيث قدّرت وزارة الزراعة الطلب عند 6.8 مليون طن بينما بلغ فعليًا 7.05 مليون طن، فيما لم يتجاوز الإنتاج 6.61 مليون طن فقط.
وقد ساهم في ذلك زيادة السياحة والطلب على المطاعم بعد الجائحة، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي على جودة وإنتاج الأرز المحلي.
ويرى المزارعون الذين عانوا لسنوات من بيع أرزهم بأسعار زهيدة، أن الارتفاع الحالي للأسعار فرصة لتعويض خسائرهم، ويقول المزارع شينيا تابوتشي: "مللت من بيع الأرز بسعر بخس، اليوم، أخيرًا نرى سعراً عادلاً"، حيث ارتفع سعر 60 كيلوغرامًا من الأرز من نحو 125 دولارًا إلى ما بين 300 و350 دولارًا.
وتحت ضغط الشارع، أفرجت الحكومة اليابانية عن جزء من احتياطيها الاستراتيجي من الأرز في آذار /مارس الماضي في محاولة لكبح الأسعار، ورغم أنها خطوة نادرة، إلا أن الأسعار واصلت الارتفاع، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس والتأخر في التعامل مع الأزمة.
في ظل استمرار ارتفاع الأسعار، بدأت اليابان لأول مرة منذ ربع قرن في استيراد الأرز من كوريا الجنوبية، كما لمح رئيس الوزراء إلى توسيع استيراد الأرز الأمريكي، رغم مقاومة المستهلك الياباني لأي أرز غير محلي. بينما يطالب البعض بتحديد سعر شراء مضمون يدعم المزارعين المحليين دون المساس بحقوق المستهلك.
وتأتي استقالة إيتو في توقيت حرج لحكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، التي تعاني من تراجع شعبية واسع. ومع اقتراب الانتخابات الوطنية في الصيف، تسعى الحكومة لامتصاص الغضب الشعبي، لا سيما في أوساط كبار السن الذين يشكلون شريحة تصويتية مؤثرة.